المحتوى الرئيسى

أسباب التهابات الأذن الوسطى عند الأطفال وطرق علاجها

05/22 22:56

كثيراً ما يصاب الأطفال بالتهابات الأذن الوسطى. الأعراض هي آلام شديدة في الأذن، وغالباً ما تترافق مع حمى وغثيان. وأشارت الدكتورة الأخصائية الألمانية في الأنف والأذن والحنجرة كيرستين تايشمان إلى أن تتضخم اللوزتين لدى الأطفال يسبب غالبا التهاب الأذن الوسطى. وذكرت الطبيبة في حوار مع DW، أنه "عندما تتورم اللوزتين بسبب الإصابة بميكروب فإن ذلك يؤدي إلى انسداد في القناة السمعية التي تصل بين البلعوم الأنفي والأذن الوسطى. انسداد هذه القناة يؤدي إلى اضطراب في تهوية الأذن، مما يمهد الطريق للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى".

يضاف إلى ذلك أن القناة السمعية لدى الأطفال تكون أقصر، وهو ما يسهل بالتالي انتقال الميكروبات إلى الأذن الوسطى.

والآلام تعد مؤشرا واضحا لدى الأطفال على التهاب الأذن الوسطى، فالضغط يزداد على الأذن الوسطى في وضعية النوم، وبذلك يزداد الألم. وهذا ما أكدته يوليا روبن التي يعاني أولادها الثلاثة من مشاكل في الأذن الوسطى. وأضافت في حوارها مع DW، أن ابنها "كان يبكي دائماً عندما يرقد على السرير، وعندما نرفعه من على السرير كان يكف عن البكاء، وكنا نعتقد في البداية أنه جائع أو يريد مضايقتنا أو أي شيء آخر، وقد ذهبنا في اليوم التالي إلى طبيب الأطفال، الذي أخبرنا أنه يعاني من التهاب في الأذن الوسطى، وأن أذنه كانت تؤلمه طوال الليل، وخاصة عندما يستلقي في السرير".

القلب هو عضو عضلي مجوف تتقلص عضلاته ما يقارب سبعين مرة في الدقيقة ويضخ بهذه النبضات نحو عشرة آلاف لتر من الدم في اليوم الواحد إلى جميع إنحاء الجسم. ويقوم القلب بعملية ضخ هذه الكميات الكبيرة على مدى الحياة. وفي بعض الأحيان، كما عند إجراء التمارين الرياضية، يزيد القلب كمية ضخه للدم إلى خمس مرات عن المعتاد.

يتكون القلب من قسمين وكل قسم من القلب يحتوي على أذين وبطين. وجسم الإنسان يتكون من جهازين لدوران الدم وليس من جهاز واحد. لأن القسم الأيمن من القلب يضخ الدم إلى الرئتين لتزويد الدم بالأوكسجين، وفي الوقت نفسه يضخ القسم الأيسر من القلب الكمية نفسها من الدم إلى أنحاء الجسم. وترتبط أجزاء القلب مع بعضها بصمامات تسمح بمرور الدم باتجاه واحد وتمنع رجوعه في الاتجاه المعاكس.

القلب هو عبارة عن عضلات من نوع خاص تشبه العضلات الموجودة في اليدين أو الساقين من حيث سرعة وقوة تقلصها. ولكن الذي يميز عضلات القلب عن غيرها هو قابليتها للعمل لفترة طويلة بدون تعب أو كلل. بالإضافة إلى ذلك فان خلايا نسيج عضلة القلب ترتبط مع بعضها البعض مشكلة شبكة كبيرة، كما يظهر في الصورة، والتي تساعد القلب على العمل كعضلة واحدة أثناء النبض.

هل حاولت يوما أن ترغم قلبك على إيقاف نبضه؟ حتى وان حاولت فانك لن تستطيع، لأن القلب لا يمكن السيطرة على عمله عن طريق الخلايا العصبية وإنما عن طريق الخلايا المولدة للنظم الجيبية الأذينية. وهي خلايا تقع في جدار الأذين الأيمن وتقوم بتنظيم عمل القلب عن طريق توليد الإشارة المحفزة له بشكل دوري. وفي حال تعذرها عن ذلك تقوم بدلا عنها العقدة الأذينية البطينية بتوليد الإشارة.

في حالة تعذر القلب عن العمل بصورة طبيعية، كما في حالة الرجفان البطيني، أي توقف القلب عن العمل بسبب خلل في منظومة القلب تؤدي إلى ارتجاف البطينين بدل انقباضهما، يستخدم جهاز مزيل الرجفان الذي يقوم بإعطاء صدمة كهربائية تنهي الاضطراب في نقل الإشارة الكهربائية في القلب وتعيده للعمل بصورة طبيعية. هذا الجهاز متوفر حاليا في معظم الأماكن وسهل الاستعمال.

وإذا كان نبض القلب بطيئا جدا، يستعان عند هذه الحالة المرضية بجهاز طبي يزرع في جسم الإنسان يقوم بتوليد نبضات الكترونية ترسل إلى عضلة القلب. هذا الجهاز الطبي تم استعماله لأول مرة في عام 1958 والنوعيات الحديثة منه تستطيع العمل في جسم الإنسان لمدة تتراوح بين خمسة أعوام واثني عشر عاماً.

كان الأطباء يرغمون على إيقاف عمل الدورة الدموية في الجسم عند إجراء عملية جراحية في القلب. ولكن في خمسينات القرن الماضي اكتشف الجراحون طريقة جديدة مكنتهم من حل المشكلة عن طريق استعمال جهاز يستخدم مؤقتا إثناء العملية الجراحية ويقوم بتزويد الدم بالأوكسجين ومن ثم إرساله إلى باقي الجسم، وفي هذه الحالة يقوم الجهاز بعمل القلب والرئة معاً.

الطب الحديث بإمكانه الكشف الكامل عن عمل القلب والتعرف على مشاكله إضافة إلى القيام بتدخلات جراحية دون فتح بطن المريض. حيث يقوم الأطباء باستخدام عملية القسطرة، أي إدخال أنبوب معدني أو مطاطي في جسم الإنسان يتم عن طريقه إدخال أدوات جراحية وطبية وإجراء العملية الجراحية في قلب المريض.

في حال تعطل صمامات القلب عن عملها الطبيعي أو في حال تآكلها يستعمل الأطباء بدلا عنها مواد بيولوجية بديلة مستخرجة من الخنازير أو صمامات معدنية. وفي الوقت الحاضر توجد أيضا صمامات اصطناعية صغيرة قابلة للامتداد، كما يظهر في الصورة، ويتم ربطها بقلب المريض عن طريق عملية القسطرة.

عندما لا يعمل القلب بصور منتظمة كما في حالة ضعف القلب، يتم الاستعانة بمضخة دم لتكمل عمل القلب ويتم زراعتها في الجسم، إضافة إلى ذلك يربط قلب صناعي لمساندة عمل القلب القديم في جسم المريض، أما المشغل الآلي والبطاريات الخاصة بالمضخة والقلب الاصطناعي فتكون في العادة خارج جسم المريض.

وفي الوقت الحاضر يقوم العلماء بتطوير قلب اصطناعي يقوم بمهام القلب الطبيعي بالكامل، وتمت تجربة هذا القلب الاصطناعي الجديد بنجاح على الأبقار. يحتوي هذا القلب، كالقلب الطبيعي، على بطينين اثنين وأربعة صمامات. لكن ما زال أمام العلماء وقت طويل والكثير من الأبحاث لغاية تطوير هذا القلب الاصطناعي وجعله بديلا ناجحا عن القلب الطبيعي.

من جانبها، ذكرت الأخصائية الألمانية تايشمان أن الجسم يفرز "سائلاً مخاطياً يتجمع خلف طبلة الأذن، مما يؤدي إلى زيادة الضغط في الأذن الوسطى وانتفاخ طبلة الأذن، وهو الأمر الذي يتسبب في حدوث آلام.

أما تشخيص الالتهاب فيتم عبر فحص الأذنين والأنف والحنجرة للكشف عن الالتهاب. وإذا كانت طبلة الأذن محمرة أو منتفخة والسائل الذي خلفها عكر فهذا يدل على التهاب الأذن الوسطى.

وقالت الطبيبة تايشمان إن علاج الالتهاب يكون بواسطة بخاخ الأنف والحبوب المسكنة. وأشارت إلى أن مسكن "إبوبروفين" مناسب جدا للعلاج. وأضافت:" وبعد يومين يجب التحقق من النتائج، فإذا كانت الحالة هي عدوى بكتيرية قوية، أي أن الماء خلف طبلة الأذن لم يعد صافياً، بل معكر، فإنه يتعين في هذه الحالة استخدام مضاد حيوي".

يستهين البعض بقطرات الماء التي تدخل للأذن أثناء الاستحمام أو السباحة، لأن الأمر ينتهي تلقائيا في معظم الأحيان. لكن الموضوع قد يتطور ويتسبب في مخاطر على الأذن. فمتى يجب استشارة الطبيب وما هي طرق حماية الأذن للسباحين؟ (11.05.2015)

كشفت دراسة لجامعة أميركية أن هناك علاقة بين مشاكل النسيان والإدراك وبين فقدان السمع المتوسط والشديد. لكن أهم ما جاء في الدراسة أن استعمال سماعات الأذن والأجهزة السمعية المساعدة تقلل من النسيان والتشوش الذهني. (20.04.2015)

أما في حالة حدوث بعض المضاعفات، مثل تسبب الإفرازات خلف طبلة الأذن بتمزقها، فذكرت الطبيبة أن الطبلة "عادة ما تشفى مرة أخرى. وبالطبع قد تتسبب الإصابة المتكررة في حدوث ندبات في الأذن الوسطى، وبالتالي تقل القدرة على السمع، ويكون هناك خطر الإصابة بالصمم، ولكن هذا نسبته ضئيلة جداً".

وفي حالة عدم السمع جيدا بعد الإصابة يتعين عرض المريض على طبيب الأنف والأذن والحنجرة، إذ أنه غالبا ما يبقى سائل خلف طبلة الأذن، وفي حالة عدم جدوى الأساليب التقليدية، فإنه يتم استخدام أنبوب أذن صغير للتنظيف.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل