المحتوى الرئيسى

سرطان الدم قد ينتج عن غياب بعض الميكروبات النافعة

05/22 15:44

اكتشاف أحماض نووية تساعد على تكاثر الخلايا السرطانية

الإبقاء على الهاتف الخلوي ليلا يهدد بالسرطان

الأخبار الكاذبة تروج لأوهام عن أسباب السرطان

الاحتفاظ بالهاتف الجوال قريبا يسبب العقم والسرطان

العلاج الكيميائي قد يساعد على انتشار الخلايا السرطانية

توجيه سهام العلاج إلى "كعب أخيل" في الخلايا السرطانية

ثلاثة أكواب قهوة يوميا "قد تحمي الإنسان من أمراض القلب والسرطان"

دراسة دولية: الضوء الأزرق يزيد خطر الاصابة بالسرطان

علاقة الزجاجات البلاستيكية وأفران الميكروويف بالسرطان "وهم"

قال علماء بريطانيون إن الحياة التي تكاد تخلو من الجراثيم والميكروبات التي نعيشها في العصر الحديث قد تكون سببا رئيسيا في إصابة الأطفال بالسرطان.

ويعاني حوالي 2000 طفلا في بريطانيا من مرض سرطان الدم اللمفاوي الحاد.

وجمع ميل غريفز، من معهد دراسات السرطان، أدلة علمية على مدار 30 سنة تُظهر أن جهاز المناعة من الممكن أن يُصاب بالسرطان "إذا لم يتعرض لقدر كاف من الجراثيم" في مقتبل العمر، وهو ما يشير إلى أن الميكروبات قد تكون من العوامل التي تحد من الإصابة ببعض الأمراض.

ينتشر هذا النوع من السرطان في المجتمعات المتقدمة الثرية، ما يرجح أن نمط الحياة الحديثة قد يكون مسؤولا عن الإصابة به. كما أن هناك مزاعم بوجود علاقة بين سرطان الدم الحاد وأسلاك الكهرباء والموجات الكهرومغناطيسية والكيماويات.

لكن هذه المزاعم ثبت بطلانها في تقرير علمي نشره مركز نايتشر ريفيوز كانسر.

وتعاون غريفز مع عدد من الباحثين حول العالم حتى توصل إلى أن هناك ثلاث مراحل للإصابة بهذا المرض هي :

المرحلة الأولى يرجح أنها تبدأ بطفرة جينية مستمرة تحدث داخل الرحم. أما المرحلة الثانية فتتضمن عدم التعرض للميكروبات في السنة الأولى من عمر الطفل مما يضيع على جهاز المناعة فرصة تعلم كيفية مواجهة هذه التهديدات بالطريقة الصحيحة. وتمهد المرحلتان الأولى والثانية للإصابة بالعدوى في سنوات الطفولة، وهو ما يسبب عيوبا في الجهاز المناعي علاوة على الإصابة بسرطان الدم.

ولم يكن التوصل إلى هذه "النظرية الفريدة" لمرض سرطان الدم نتيجة لدراسة واحدة، بل لمجموعة متشابكة من الأدلة العلمية التي توصلت مجتمعة إلى سبب الإصابة.

وقال غريفز إن "هذا البحث يرجح بقوة أن سرطان الدم الحاد له سبب بيولوجي، وتقف أنواع من العدوى التي تصيب الأطفال من ضعفاء المناعة وراء إصابتهم بالمرض."

وتتضمن الأدلة العلمية على ذلك ما يلي

انتشار انفلونزا الخنازير في ميلانو أدى إلى إصابة سبعة أطفال بسرطان الدم الحاد. أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يلتحقون برياض الأطفال أو من لديهم إخوة وأخوات أكبر سنا، أو أي عوامل أخرى تزيد من تعرضهم للبكتيريا، تقل درجة إصابتهم بسرطان الدم الحاد. الرضاعة الطبيعية، التي تزيد من نشاط البكتيريا النافعة في المعدة، تقي الإصابة بسرطان الدم. نسبة الإصابة بالمرض أقل لدى الأطفال المولودين بطريقة طبيعية مقارنة بالمولودين عبر الجراحة القيصرية التي تعرضهم لقدر أقل من الميكروبات. الحيوانات التي تولد في بيئة خالية من الميكروبات تصاب بسرطان الدم عندما تتعرض للعدوى. OTHERيرى المعدون للدراسة أنه ينبغي أن يتعرض الاطفال في سن مبكرة لبعض الميكروبات وألا ينزعح الآباء من أنواع العدوى البسيطة الشائعة

وبالطبع لا تلوم الدراسة الآباء والأمهات على الالتزام الصارم قواعد النظافة والصحة، لكنها تُظهر أن هناك ثمنا للتقدم الذي نعيشه في حياتنا الآن والذي يشهده المجتمع والطب على حد سواء.

فالتعرض للبكتيريا النافعة أمر ينطوي على قدر كبير من التعقيد لأنه لا يعني فقط التسامح مع التعرض لمصادر الميكروبات.

وقال غريفز إن "الأدلة التي عرضناها هنا تعني أن أغلب حالات سرطان الدم كان من الممكن تفادي الإصابة بها."

وتتضمن رؤيته أن نعرض الأطفال لتوليفة من البكتيريا، ما قد يدرب الجهاز المناعي لديهم على مقاومة البكتيريا، لكن هذه الرؤية لا تزال تتطلب مزيدا من البحث.

وحتى الانتهاء من هذه الأبحاث، ينصح غريفز الآباء بألا "ينزعجوا من إصابة أطفالهم بأنواع العدوى البسيطة الشائعة وأن يشجعوا التواصل الاجتماعي لأطفالهم مع غيرهم من الأطفال الأكبر سنا."

وقال ألاسداير رانكين، مدير وحدة الأبحاث بمؤسسة بلادوايز لمكافحة السرطان: "ننصح الآباء بألا ينزعجوا من هذه الدراسة. فبينما يقلل تطوير الجهاز المناعي في مرحلة مبكرة من العمر من الخطر، ليس في وسعنا ما نقوم به في الوقت الحالي للقضاء على سرطان الدم نهائيا."

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل