المحتوى الرئيسى

علماء روس يطورون تقنية جديدة لدراسة باطن الأرض

05/22 09:56

تم فحص المكان باستخدام طريقة التصوير الشعاعي للميون، وهي طريقة حديثة لمسح البنية الداخلية للمواد، حيث يتم الآن معالجة المعلومات من أجهزة الاستشعار.

هذا المكان الذي يبلغ طوله 12 مترا مخفي بالكامل تقريبا تحت الأرض، ولا يمكن رؤية سوى جزء من القبة المتداعية فوق السطح.

ويعود تاريخ المبنى إلى عام 300 م تقريبا، وكان يعتقد حتى وقت قريب، أنه في البداية كان خزانا تحت الأرض، لكن الدراسات الأثرية الحديثة تشير إلى إن الحديث يدور عن أقدم كنيسة مسيحية في روسيا، التي طُمرت من قبل العرب بعد فتح دربند في عام 700 م تقريبا، وما يدل على صحة الفرضية هذه هو المقطع العرضي على شكل صليب وآثار المداخل المغلقة ومواقع الجدران بالنسبة للإضاءة.

ومع ذلك لا يتفق جميع علماء الآثار مع هذه التفسيرات، وما يزيد الأمر تعقيداً هو أنه لا يمكننا التوصل إلى الدليل القاطع في هذا الجدل القائم لصعوبة إجراء الحفريات تحت الكنيسة: أولاً، لأن حصن نارين كالا، ينتمي لتراث اليونسكو الثقافي، وثانياً، ليس من الواضح كيف سيكون سلوك الجدران عند تفريغ الأرض من التربة، بعد أن تعرضت طويلاً لتأثير هطول الأمطار.

© Photo/ Facebook account of the Ministry of Antiquities of Egypt

علماء آثار بولنديون يعثرون على نقوش هيروغليفية قديمة بجوار معبد الإلهة حتحور في مصر

لدى علماء جامعة "ميسيس" الفرصة لإجراء عملية مسح المبنى وفهم كيف كان شكله، بمساعدة تصوير الميون الشعاعي، وبالفعل فقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها، وبفضل استخدامها تم العثور على غرفة سرية في هرم خوفو.

منذ وقت ليس ببعيد تم تصميم، في جامعة "ميسيس"، تحت اشراف البرفسور ناتاليا بولوخينا، الدكتورة في العلوم الفيزيائية والرياضيات، ما يسمى "كواشف المسار"، والتي تسمح ليس فقط برؤية الميونات التي تمر عبر هذه الكواشف، وإنما أيضاً بتحديد اتجاه حركتها بدقة عالية.

ومن خلال فك رموز قراءات هذه الكواشف، يمكن تكوين صورة ثلاثية الأبعاد لمجموعة متنوعة من المنشآت، بدءاً من فراغات بحجم متر في التربة وتنتهي بخريطة كهف في الجبل.

إن جوهر طريقة التصوير الشعاعي للميون يكمن في تحديد كثافة تدفق الميون.

© Photo / Alina Pliyanina

حصن نارين كالا - أقدم كنيسة مسيحية في روسيا

الميونات هي جسيمات أولية غير مستقرة مع شحنة كهربائية سالبة، والتي تنشأ في الطبقات الكثيفة للغلاف الجوي وتندثر بسرعة، ومع ذلك، فإنها خلال حياتها تجول الغلاف الجوي للأرض بأكمله (10 آلاف ميون في الدقيقة تصل إلى كل متر مربع من سطح الأرض)، وحتى أنها تخترق على عمق 8.5 كيلومتر تحت الماء أو لعمق كيلومترين تحت الأرض.

كلما كانت المادة أكثر كثافة، كلما زاد ضعف تدفق الميونات، ولذلك، إذا وضعنا جسماً صلباً بين "الفضاء" والكاشف، فإنه سيظهر خيال الكائن المراد دراسته مع مرور الزمن. وإذا كان الكائن يحتوي على تجاويف، فستكون مرئية أيضاً، لأن الميونات التي تتطاير من خلالها تتغلب على طبقة أصغر من المواد الصلبة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل