المحتوى الرئيسى

"إعلانات رمضان".. كثير من النجوم.. قليل من الإبداع

05/22 09:54

يترقب المشاهدون الإعلانات الرمضانية في كل موسم انتظارا لمشاهدة توليفة جديدة من الأفكار المبهرة والتنفيذ الاستثنائي الذي يعكس قوتها، إذ تعمل كل شركة على شحذ قواها والبحث عن أفكار جديدة تصل بها إلى جمهورها المستهدف.

ومع تكرار الأفكار خلال الأعوام الماضية، بدأت تخلو الحملات الإعلانية من عوامل الإبهار، وركزت أكثر على حشد أكبر قدر من نجوم الفن والكرة فى الإعلان مع خلفية غنائية، ليصبح هذا النمط السائد "التيمة" المسيطرة على حملات شركات الهواتف المحمولة.

حملات التبرع للجمعيات والمستشفيات الخيرية، أصبحت فى تزايد هى الأخرى، حيث وصل عدد الفنانين المشاركين فيها إلى ما يقرب من 40 فنانا، بالإضافة إلى مجموعة من لاعبى كرة القدم منهم حسام غالي، وسعد سمير، وأحمد حجازي، وحازم إمام، بالإضافة إلى الإعلامي مدحت شلبى.

«العالم»: الاستعانة بالفنانين تسهم فى نجاح حملات التبرع.. و«مهدى»: نحن فى حاجة إلى فورمات جديدة أكثر جرأة

"حشد نجوم على الفاضى من غير محتوى".. كانت تلك الجملة عنوان تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى بخصوص الحملات الإعلانية خلال شهر رمضان، فى الوقت الذى حظيت فيه بعض الحملات الإعلانية التى لا تضم أى وجه معروف على اهتمام قطاع كبير من الجمهور، وذلك بسبب طرحها بقالب كوميدي أو تقديمها لمضمون خارج الصندوق، على النقيض من بعض الحملات التى حققت نجاحاً العام الماضى، وهو ما دفعها إلى تقديم أجزاء جديدة منها، ولكنها لم تحصل على نفس القدر من الاهتمام من جانب المشاهدين.

وقال المخرج تامر مهدي، إن محتوى الحملات الإعلانية فى السنوات الثلاث الأخيرة يدور فى حلقة مفرغة، مضيفاً: نحن فى حاجة إلى اكتشاف "فورمات" جديدة، أو اعتماد خطوات أكثر جرأة.

وأضاف، لـ"الوطن": "هذا هو رمضان الثالث على التوالى الذى نخرج منه دون وجود عمل مبهر يجذب انتباه الجمهور، فحتى الآن لم يظهر إعلان بمثابة القنبلة، مثلما حدث فى مواسم سابقة، فالجميع فى حاجة للخروج عن التركيبات المعتادة".

وعن فكرة الاستعانة بالفنانين فى الحملات الإعلانية، قال: "لست ضد وجودهم فى الإعلانات، فأنا أول من قدم تلك الفكرة فى إعلان (قالوا مجنون) عام 2010، إذ ظهر به مجموعة كبيرة من الفنانين منهم محمد منير ويسرا وعزت أبوعوف وأحمد عز وهند صبرى ودنيا سمير غانم، وكانت تلك التوليفة جديدة جداً فى وقتها".

وأكمل: "على الجانب الآخر يجب أن يحمل الإعلان فكرة قوية ووجهة نظر واضحة، ووجود الفنانين فى الحملات الإعلانية شىء جيد لأن المشاهدين يحبونهم، لذلك فهم جزء من تركيبة الإبهار التى تزيد من المتعة البصرية، ولكن من المهم ألا يكون ذلك على حساب الفكرة، لأنهم ليسوا الفكرة فى حد ذاتها، فهناك مثلث يقوم عليه أى إعلان، وهو ربط الفكرة بالمنتج، واستخدام المشاهير يكون مناسباً لروح العلامة التجارية، فلا بد ألا تعتم الاستعانة بالنجوم على مضمون الحملة الإعلانية".

من جانبه، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن وجود الفنانين فى حملات الإعلان الخاصة بشركات الهواتف المحمولة، يكون بشكل احتفالى وكرنفالى، ليس الهدف منه هو بيع المنتج للجمهور.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل