المحتوى الرئيسى

أحمد أمين: لست إعلاميًا ولكنى «كوميديان»

05/22 09:34

• «الوصية» نص يسمح بمساحة للارتجال.. وأنا وأكرم حسنى «بنكمل بعض» 

• لدينا مشكلة فى المحتوى الكوميدى.. وأنشأت شركة لتخريج كتاب كوميديا جدد

• اسكتشات برنامج «بلاتو» ساعدتنى كثيرًا فى أداء دورى بالمسلسل

بطريقته الكوميدية المعهودة التى لا تخلو من حس الدعابة، فاجأنا الإعلامى الساخر أحمد أمين فى حواره معنا بأنه لا يعتبر نفسه إعلاميا بقدر كونه «كوميديان»، وأنه يجد نفسه ممثلا كوميديا، وقال إن هذا كان السبب فى تقديمه لبرنامج «البلاتوه» الذى اشتهر من خلاله والذى يعتبر قدم السعد عليه.

يطل علينا أحمد أمين على جمهوره فى رمضان هذا العام عبر دور كوميدى جديد، ولكن هذه المرة من خلال مسلسل «الوصية»، والذى يشارك فيه مع إعلامى ساخر آخر هو أكرم حسنى، الذى اشتهر أيضا فى بداياته بتقديم نفس النوعية من البرامج الكوميدية الساخرة، وليشكلا معا ثنائيا كوميديا جديدا على شاشة الدراما، يحاولان من خلاله تقديم نوعية جديدة من الكوميديا.

وفى حواره معنا تحدث أحمد أمين عن أسباب اختياره لمسلسل «الوصية» ليكون أولى تجاربه مع الدراما التليفزيونية، وقال: «فوجئت بأكرم حسنى يحدثنى عقب رمضان الماضى، ويبدى لى رغبته فى أن نتعاون معا بمسلسل كوميدى يجمعنا على شاشة رمضان.. ولا أنكر أننى فرحت للغاية وتحمست جدا وازداد شغفى بالفكرة بعد أن قرأت سيناريو «الوصية»، والذى أقوم فيه بدور سمسم أو سامح ابن الدادة التى قامت بتربية بطل المسلسل «إبو»، وعلى الرغم من فرق المستوى بينهما فإن هناك صداقة من نوع نادر جدا تجمعهما، وجاءت موافقتى على الاشتراك بمسلسل «الوصية» لأنه عمل مختلف جدا عن كل المعروض على الشاشة، فضلا عن انه يجمعنى بأكرم حسنى الذى اكتشفت أنه تربطنى به كيمياء خاصة، والعمل يقدم الكوميديا فى إطار الحلقات المنفصلة المتصلة وبناء عليه فإن كل حلقة شىء مستقل بذاته. 

< هل التمثيل فى اسكتشات برنامج «البلاتوه» يسهل عليك التمثيل فى المسلسل.. أم أن العملين مختلفان كليا عن بعضهما ولا تجوز المقارنة بينهما؟

ــ فى الحقيقة ساعدنى التمثيل فى برنامج «البلاتوه» كثيرا على العمل فى المسلسل، لأننى قدمت اسكتشات فى البرنامج وأغلبها من نوعية الكوميديا السوداء وهذا النوع صعب لأنه يجمع بين المرارة والضحك، وكنت أصر فى بعض الأوقات على أن أؤدى شخصيات مركبة وصعبة، والمسلسل فى النهاية هناك سيناريو مكتوب ومهم ودرسناه قبل التصوير وأضفنا عليه من لمساتنا، ولذلك نلتزم به مع وجود بعض المساحة للارتجال. 

< عندما سمع البعض أنك ستشارك فى بطولة المسلسل.. قالوا إنك ستقدم نفس الافيهات التى تقدمها فى البرنامج.. فما ردك على هذا؟

ــ يداعبنا قائلا: «حاولت أقدم نفس الإفيهات اللى الناس بتحبها، بس لقيت نفسى بقول إفيهات جديدة، وربنا يستر بقى والناس تحب الجديد».

< عندما يقدم إعلامى ساخر أعمالا كوميدية على الشاشة الدرامية أو السينمائية، فهذا ممكن أن يعرضه للذبول أو كما يقول أهل الفن «يحرق نفسه».. الا تخشى من هذا؟

ــ الحقيقة أنا لست إعلاميا ساخرا ولا إعلاميا من أصله أنا فى الأساس ممثل، ومهما قدم الممثل من أعمال فلن يحرق نفسه مادامت هذه الأعمال كلها جيدة، وهناك نماذج مهمة لفنانين كوميديين مازال الناس يحبونهم ويتابعونهم على الرغم من أنهم لم يقدموا سوى الكوميديا، فالأهم هو اختيار الجديد. 

< وجود بطلين للمسلسل من نفس النوعية تقريبا ــ الكوميديا الساخرة ــ هل يضعنا أمام منافسة من نوع خاص أم أن الأمر مختلف؟

ــ المسلسل فكرته تقوم على أن البطلين يكمل كلا منهما الآخر، وهذا سر من أسرار كوميديا المسلسل، والجانب الإيجابى من الموضوع هو القدر الكبير فى التفاهم ما بينا أنا وأكرم، وهذا ما يجعل أوقات التصوير ممتعة، وأتمنى أن تكون هذه الحالة انعكست على الشاشة ووصلت لقلب المشاهد. 

< هل أصبح أكرم حسنى نموذجا للإعلامى الكوميدى الذى تحول لفنان ونجح فى ذلك.. أى إن كثيرا من الإعلاميين الكوميديين يطمحون لنفس الدرجة التى وصل اليها أم ماذا؟

ــ أكرم نجح فى كل ما قدم فعلا حتى اليوم، ولا أعرف ما هى طموحات الإعلاميين الآخرين، وأظن أنه لا أحد يكره النجاح، والبحر يحب الزيادة.

< ذكرت من قبل فى تصريحات صحفية ان الكوميديا مظلومة.. فلماذا ترى ذلك على الرغم من أنك اشتهرت من خلال الكوميديا وقدمت برنامجا ناجحا على شاشة النهار؟

ــ لا أتذكر المناسبة التى قيل فيها هذا الكلام، ولكن بالتأكيد أقصد أنها مظلومة بداخل الصناعة نفسها، بمعنى أنه لا يوجد أماكن لإعداد الكتاب، وتحديد أجورهم، وتطويرهم، وحمايتهم، كما لا يوجد نوادى كوميديا، أو مدارس ارتجال بالقدر الذى يوجد فى عواصم صناعة الترفيه مثل نيويورك، ولا أقارن بهدف التعجيز، ولكن ما أنا متأكد منه أننا سنصل لمراحل مهمة وجيدة لأن هناك أجيالا صاعدة قوية ومتميزة، وكل ما أردته هو أن أطرح نموذجا به نواحٍ ايجابية لكى نعرف لماذا توجد لدينا أزمة فى الكتابة الكوميدية، والموضوع فى النهاية يطول شرحه.

< ألهذه الدرجة من وجهة نظرك أصبحت الكوميديا صعبة، أم أن الموجود على الساحة لا يرضيك ككوميديان؟

ــ الكوميديا صعبة فى العالم كله، وطبعا الموجود على الساحة غير مرضٍ حتى للجمهور لأنه محتوى قليل ونادر جدا.

< وإلى أى مدى واجهت صعوبات فى اختيار عملك الدرامى الأول وكذلك فى اختيار حلقات برنامجك؟

ــ اختيار العمل الدرامى الأول طبعا كان توفيقا من ربنا، وأتمنى أن أظل تحت ظل توفيقه للنهاية، أما البرنامج فأنا ظللت أدرس كل قوالب البرامج الكوميدية التى قابلتها فى مصر، أو القوالب المشهورة والمتميزة فى الخارج وقمت باختيار مجموعة عمل هم فى الحقيقة أصدقائى الذين أعتمد عليهم إبداعيا طول الوقت، وبدأنا نفكر ونقطع ما نقوم بكتابته إلى أن وصلنا لموعد عرض البرنامج وأكملنا بحث وتطوير، ومازال لدينا الجديد الذى نرغب فى تقديمه.

< وماذا عن قيامك بإنشاء شركة لإنتاج المحتوى الكوميدى؟ وما طبيعة عمل هذه الشركة؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل