المحتوى الرئيسى

الجفري يتحدث عن «أشد أنواع الخوف» | المصري اليوم

05/22 00:38

استكمل الداعية الحبيب على الجفري الحديث عن مقام الخوف، قائلا إنه ليس نقيضا للحب، وأن أشد أنواع الخوف هو خوف أهل المحبة، فالخوف والحب لا يفترقان، ووهم التناقض بينهما عند البعض سببه الجهل.

وتابع الحبيب خلال برنامجه «أيها المريد» المذاع على شاشة «cbc سي بي سي»: أن التأكيد على أن رسوخ المعرفة بالله سبحانه وتعالى هي التي تجمع الإنسان على مقام الخوف، فمن خاف من الله هرب إليه.

وأشار الجفري إلى أنه هناك أحد علماء الفيزياء، ممن لم يؤمن بالله بعد قال: كلما اتسعت في تخصصي وتمكنت منه؛ كلما شعرت برهبة وخوف وتضاؤل أمام هذا العالم الذي يحيط بي، وربما يجعلني ذلك أعيد النظر في يوم من الأيام في مفهوم الإيمان مرة أخرى.

وأكد الحبيب على أنه لا تناقض بين أن تخاف من الله وتحبه، فالخوف ليس نقيضا للحب كما يتوهم البعض، نعم الخوف النابع عن الجهل يكون نقيضا للحب، ونقيضا للإيجابية ولعمارة الأرض، لافتا إلى أن أشد أنواع الخوف في هذا الوجود هو خوف أهل الحب: فهل وجدتم في الوجود خوفا أشد من خوف المحب المستهام العاشق من الفَقْد؟!

وقال الحبيب إنه قد يغيب الخوف في حالة الأنس بالمحبوب، وغيابه لا يعني عدم وجوده، لأنه بعد ذلك يعود إلى معنى الخوف من فقد المحبوب، فهو مقيم على الخوف، فالمحب في حاله يتصل حبه بمقام الخوف اتصالًالا له انفصال عنه.

وأكد الجفري على أنه لا مشكلة للشك، ولكن الشك الذي يورث البحث الجاد، بل إن حجة الإسلام الغزالي اعتبر ذلك من أسس أدوات الوصول إلى اليقين، فمن لم يشك لم يتحقق بالمعرفة، ولكن المشكلة تكمن فيمن جعل الشك غايةً وليس وسيلة، فلم يكن الشك بالنسبة له مرحلة تُحَفِّزه على البحث، بل مبرر للتسويف والانحلال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل