المحتوى الرئيسى

رمضان في سوريا تحت الأنقاض.. موائد الإفطار بنكهة الدمار

05/21 22:20

بينما يحتفل المسلمون في العالم العربي والإسلامي بشهر رمضان، استقبل الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الشهر الكريم وسط أوضاع صعبة وقاسية وسيئة، إلا أن أمل العودة إلى منازلهم ظل حاضرا.

شارع السوق الرئيسي في مخيم الزعتري "الشانزليزيه" الذي يجمع اللاجئين من أجل التسوق كان في اليوم الأول من رمضان مليئًا باللاجئين من أجل جلب حاجياتهم الهامة لهذا الشهر. 

وكان رمضان منذ يومه الأول ممتلئا بالحكايات، فالرجال والأطفال والنساء كانوا يتزاحمون من أجل شراء أطيب الأشياء للشهر الكريم، إلا أن الفرحة ما زالت غائبة عن قلوبهم وأبواب منازلهم لم يطرقها الفرح منذ اندلاع الثورة السورية قرابة 7 سنوات.

في هذا السياق تساءل حسام من محافظة درعا: "كيف لنا أن نفرح وما زالت القلوب موجوعة وأبواب منازلنا لم يطرقها الفرح منذ 7 سنوات"، حسب سوريا اليوم.

اقرأ أيضًا: رمضان في اليمن.. موائد بلون الدم وظروف معيشية صعبة 

حيث لم يعد شهر رمضان أكثر من طقس عبادة، فطقوس الابتهاج والفرح زالت ورحلت بعيدا وأصبحت كلها مجرد ذكريات تعيش في داخلنا، حتى إننا نعيش على أمل هذه الذكريات، خاصة أن من بين عائلات اللاجئين الجريح والمفقود والقتيل والمشرد.

أما الحاج أبو محمد من الغوطة بريف دمشق لفا يخفي حزنه لكونه يقضي شهر رمضان خارج منزله وبعيدًا عن أبنائه الذين يقاتلون في سوريا، معربًا عن شوقه لتناول طعام الإفطار والسحور في منزله على تراب سوريا.

كما تمنى سماع أصوات مساجد سوريا ومآذنها والجامع الأموي الذي كان يصدح بأجمل الأناشيد والابتهالات الرمضانية التي كانت تبث الحياة في الجسد عند سماعها.

وأضاف: "ما زالت تروقني جلسات الفطور الجماعي والدعاء الموحد، أما الآن فقد تغير كل شيء ولم يبق لنا إلا الحنين وذكرى الأيام الخوالي، سنصوم شهر رمضان داعين الله أن نعود يوما".

فيما علقت ريهام عبد السلام، مواطنة سورية بالقول: إن "رمضان يمر عليها وعلى عائلتها في مخيم اللجوء رغم صعوبة وقساوة المعيشة وطول ساعات الصيام وما يصحبها من جوع وعطش شديدين في وسط هذه الصحراء، إلا أن للشهر الكريم وقعا خاصا في نفوسنا، وبعدا روحانيا واتصالا مع الخالق وهذا ما نحتاجه في أيامنا العصيبة".

وأعربت ريهام عن حزنها لإيجاد صعوبة في العيش بمخيمات، فلا يمكن لخيمة أو كرفان أن يمنع عنا هذا القدر المشؤوم ومعاناة العيش في العراء.. سنصوم حتى نعود إلى ربوع الوطن.

اقرأ أيضًا: اللاجئون في اليونان.. ليسوا بمفردهم في رمضان 

أما الطفل معاذ، البالغ من العمر 13 عامًا، فيؤكد أن الظروف الصعبة التي يمرون بها زادتهم قوة وإصرارا وإيمانا، ويمكنهم الصيام والعيش في كل الظروف.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل