المحتوى الرئيسى

«قابيل»: استراتيجية قومية للارتقاء بكافة حلقات سلسلة إنتاج المنتجات النسيجية

05/21 11:47

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حرص الحكومة على الارتقاء بمنظومة زراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر؛ للوصول بها لمستويات عالمية تفي باحتياجات السوق المحلي وتعزز صادرات الملابس الجاهزة المصرية للأسواق العالمية.

وأشار «قابيل» خلال ترأسه لاجتماع المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، وبحضور الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أهمية الاستراتيجية القومية التي تعدها الوزارة للنهوض بقطاع الصناعات النسيجية في مصر من خلال التوسع في كافة مراحل الإنتاج بدءًا من زراعة القطن وتطوير المحالج والصباغة والتجهيز وانتهاءً بقطاع الملابس الجاهزة.

واستعرض «قابيل» خلال الاجتماع الوضع الحالي لصناعة الغزل والنسيج في مصر، وأهم المشكلات والمعوقات التي تواجهها ومقترحات التغلب عليها، وكذا الرؤية المقترحة لتطوير هذه الصناعة الحيوية، وأهمية إيجاد خريطة واضحة للصناعات النسيجية في مصر، تضم كافة المصانع العاملة بالقطاع، وتخصصاتها، والمغازل والمحالج، وكذلك معدلات الاستهلاك الصناعي للأقطان والغزول المحلية والمستوردة بمختلف أنواعها، الأمر الذي يعمل على تحديد الفجوات بين المعروض من الإنتاج المحلي، والمطلوب من الغزول والأقطان المستوردة ومن ثم وضع أولويات في جذب استثمارات خارجية في كافة حلقات سلسلة الإنتاج لتعميق الصناعة وتعظيم القيمة المضافة للقطن المصري ومنتجاته.

وأشار «قابيل» إلى أهمية اعتماد مناشئ جديدة لاستيراد بذور الأقطان؛ لتلبية احتياجات الصناعة المتزايدة من الأقطان المستوردة، وخاصة القطن قصير التيلة، لافتًا إلى أن الدولة تولي الصناعات النسيجية عناية خاصة باعتبارها من الصناعات الحيوية، التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها لمضاعفة صادراتها منها واختراق المزيد من الأسواق، إلى جانب كونها واحدة من 5 صناعات رئيسية تركز عليها استراتيجية الوزارة للتنمية الصناعية والتجارة الخارجية حتى عام 2020.

وأكد الوزير، حرص الوزارة على التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في العمل على زيادة الرقعة الزراعية المزروعة من الأقطان بما يلي احتياجات الصناعة المحلية، لافتًا في هذا الصدد إلى تضاعف مساحة الرقعة الزراعية من الأقطان خلال العام الجاري.

وفيما يتعلق بجهود وزارة التجارة والصناعة لتوفير العمالة الفنية المدربة في هذا القطاع، أشار «قابيل» إلى استهداف الوزارة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير مراكز التدريب المهني باعتباره الضمانة الحقيقية لاستدامة وتنافسية الصناعة المصرية محليًا وعالميًا، لافتًا في هذا الصدد إلى تجربة الوزارة الناجحة في إعادة تطوير مركز تدريب السيارات بإمبابة التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية بالتعاون مع مؤسسة غبور للتنمية، والتي أسفرت عن تطوير المركز ليتطابق مع مراكز التدريب الدولية وتطوير المناهج الدراسية والبرامج التدريبية لتواكب المهارات المطلوبة لسوق العمل.

وأضاف الوزير، أن الاجتماع قد استعرض اقتراحًا لتصنيع آلات جني القطن للمساحات الصغيرة، الأمر الذي يعمل على تقليل تكاليف الإنتاج، لافتًا إلى أنه قد وجه ببحث مدى إمكانية التطبيق العملي لتلك الفكرة من خلال تصميم نموذج مبدئي، وذلك بالتعاون مع كل من وزارتي الإنتاج الحربي، والزراعة واستصلاح الأراضي.

وأكد «البنا»، أهمية جذب استثمارات جديدة في مجال زراعة القطن قصير التيلة ومنحها حوافز استثمارية مميزة لتعظيم القيمة المضافة للقطن المصري ومنتجاته، لافتًا إلى إمكانية تخصيص أراضي بحق الانتفاع بإقليم الصعيد للمستثمرين لزراعة هذه النوعية من الأقطان، والتي تعتمد عليها ما يزيد عن 95%من صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر.

وقال، إن وزارة الزراعة حريصة على رفع كفاءة وإنتاجية زراعة القطن في مصر بما يسهم في تلبية احتياجات الصناعة الوطنية بأسعار مناسبة، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على فتح مناشئ جديدة لاستيراد بذور القطن إلى جانب المناشئ المعتمدة لدى الوزارة؛ لتحسين الإنتاجية ورفع مستويات الجودة للقطن المصري.

وأشار «البنا» إلى، أن المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا العام تصل إلى 300 ألف فدان، مؤكدًا أن الوزارة تجري حاليًا تجارب عديدة لزراعة أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة في مصر، حيث أدخلت الوزارة 4 أصناف قطن جديدة خلال الأربع سنوات الماضية، كما سيشهد العام الجاري زراعة صنفين جديدين في مصر هما جيزة 97 وجيزة 98 وهي أصناف تلائم استخدام طرق الزراعة الحديثة.

وفيما يتعلق بزراعة القطن قصير التيلة في مصر، أوضح «البنا»، أن الوزارة تسمح بزراعته في مناطق جغرافية معينة؛ تجنبًا للخلط مع القطن طويل التيلة، مشيرًا إلى أن الدولة ستوفر كافة أشكال الدعم للمستثمرين للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة من خلال إضافة مناشئ جديدة لاستيراد البذور وتوفير الأراضي وتوفير الخبرات الفنية.

وأكد الدكتور مجدي طلبة رئيس شركة كايرو قطن سنتر ونائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، أهمية التكيف مع المتغيرات العالمية الحالية في مجال زراعة القطن وصناعة منتجات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، خاصة وأن هذه المتغيرات تتيح ميزات تنافسية ضخمة للاستثمار بالسوق المصري، لافتًا إلى أهمية وضع خريطة مفصلة معنية بزراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج في مصر.

ولفت إلى ضرورة استقطاب استثمارات جديدة في مجال تصنيع الغزل والنسيج القائم على استخدام الأقطان المصرية طويلة التيلة؛ لتعظيم الاستفادة من قيمة هذه الأقطان مع التركيز على صناعات الغزل والنسيج، الصباغة والتجهيز، الإكسسوارت، الألياف الصناعية، مع منح حوافز خاصة للمستثمر المحلي في هذه الصناعات المغذية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل