المحتوى الرئيسى

«شاعر الرفض».. قصة نضال أمل دنقل

05/21 07:24

وُصف بشاعر الرفض، وبالرغم من غلظته التي تعارف عليها، إلا أنه كان رقيق القلب، حرص كل الحرص على كرامته، هكذا كانت صفات الشاعر أمل دنقل، الذي تحل اليوم 21 مايو ذكرى وفاته، ليذكرنا بشاعر عرفه المجتمع بنضاله الثوري من خلال أشعاره التي حرك بها مشاعر الوطنية في نفوس المصريين.

طيلة حياته انتمى "دنقل" للفكر القومي العربي، وشب على أفكار جمال عبد الناصر والثورة المصرية والتخلص من الاستعمار ومقاومته وتحرر البلاد العربية منه، ورث عن والده موهبة الشعر، كما ورث عنه مكتبة ضخمة، تمتلئ بالكتب التي تحوي مختلف الموضوعات الثورية، ليكون لـ دنقل موسوعة فكرية، تجعله على قدر كبير من الوعي والمعرفة.

الحزن يلازم أشعاره، هكذا يمكن وصف العديد من أشعار دنقل، فقد كان لوفاة والده أثر كبير عليه، حيث كان أمل في الـ10 من عمره، مما أثّر عليه كثيرًا وجعل الحزن ملاصقا ومترسخا في أشعاره، ثم يأتي الانكسار الأخر في حياة دنقل، بالهزيمة في حرب 1967، حيث كان دنقل يحب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعبر دنقل عن حزنه في قصيدتيه "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"، وهو يقول "أيتها العرافة المقدَّسةْ، جئتُ إليك مثخنًا بالطعنات والدماءْ، أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ".

عاش أمل دنقل نصر أكتوبر وكانت فرحته شديدة به، فقد رأي في النصر تعويضا وردا للاعتبار عن كل سنوات الانكسار والهوان، ورأى في رفع العلم المصري فوق سيناء درسًا لكل من تسول له نفسه المساس بمصر وأرضها، لذا لم يصدق رغبة السادات التي عبّر عنها في خطابه في مجلس الشعب وقتها، حيث قال أنه على استعداد للذهاب إلى الكنيست كي يكون هناك معاهدة سلام.

وفهم دنقل الرسالة أن السادات ذاهب للصلح مع إسرائيل فأطلق رائعته "لا تصالح" والتي أصبحت لسان حال المصريين الرافضين للصلح، حيث كان موقف أمل دنقل من السلام سببًا في تصادمه مع الرئيس الراحل السادات والسلطات وقتها، خاصةً أن أشعاره أصبحت تتردد في المظاهرات المناهضة لفكرة السلام مع إسرائيل، وأصبحت بعد ذلك شعارات تتردد على ألسنة الثوار والمتظاهرين.

وجاءت قصيدة "لا تصالح" لدنقل التي أطلقها كصرخة قبل زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس وخطابه في الكنيست وأصبحت أنشودة المصريين، كما صارت عنوانا لتظاهراتهم طيلة عهد السادات، وتقول القصيدة "لا تصالح، ولو منحوك الذهب، أترى حين أفقأ عينيك، ثم أثبت جوهرتين مكانهما..، هل ترى..؟، هي أشياء لا تشترى.

وظل أمل دنقل شاعر الرفض بين أشعاره المناضلة، حتى أصيب بالسرطان، الذي عانى منه لمدة ثلاث سنوات، وكتب في غرفة علاجه بمعهد الأورام مجموعته أوراق الغرفة 8 وعبّرت قصيدته "السرير" عن آخر معاناته مع المرض، حتى توفى 21 مايو عام 1983، ودفن بمسقط رأسه في قرية القلعة بمركز قفط قنا جنوب مصر.

عقدت الجمعية العامة التأسيسية لشركة إسكندرية للوجيستيات والاستشارات اجتماعًا، اليوم السبت، برئاسة الدكتور هشام عرفات، وزير النقل. وصرح هشام عرفات أن الهدف من تأسيس الشركة، هو تحقيق إضافة حقيقية ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل