المحتوى الرئيسى

الصدر يقود مشاورات لتشكيل حكومة عراقية "تضم الجميع"

05/21 01:12

يقود الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي تصدرت قائمته (سائرون) نتائج الانتخابات مشاورات حاليا على انفراد من قادة الكتل السياسية لتشكيل حكومة عراقية تضم الجميع دون إقصاء أي كيان سياسي.  وقال بعد لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "يدنا ممدودة للجميع، بابنا مفتوح للجميع ما دام يريد أن يبني الوطن وأن يكون القرار عراقيا وأن يكون ذا سيادة في أرضه وفي شعبه".

لقاء الرجلين بعد ساعات من إعلان فوز كتلة الصدر بالانتخابات، يعتبر أوضح إشارة حتى الآن إلى أنهما قد يعملان معا لتشكيل ائتلاف. فبالرغم من أن الانتخابات وجهت ضربة للعبادي لكن مازال بإمكانه أن يصبح المرشح التوافقي لجميع الأطراف. فقد تمكن خلال توليه رئاسة الوزراء من التعامل مع المصالح المختلفة للولايات المتحدة وإيران.

حكومة قوية قادرة على توفير الخدمات                                                           

وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الصدر "نعمل في لقائنا مع سماحة السيد مقتدى الصدر، نعمل سويا ومع الكتل الأخرى جميعا من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة". وأضاف "يجب أن تكون حكومة قوية قادرة أن... توفر الخدمات للمواطنين وأن توفر الأمن وتوفر الازدهار والتنمية الاقتصادية المطلوبة".

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

والصدر خصم للولايات المتحدة منذ وقت طويل؛ كما يعارض النفوذ الإيراني في العراق وهو ليس مرشحا لرئاسة الحكومة، إلا أن فوز كتلته يضعه في موقف قوي خلال المفاوضات. فقد حصلت كتلة (سائرون)، التي يتزعمها الصدر على 54 مقعدا برلمانيا بزيادة 12 مقعدا عن ائتلاف النصر الذي يتزعمه العبادي.

الصدر يلتقي رجل إيران هادي العامري

العدو الشرس للولايات المتحدة سابقاً، يبدو أنه يتناسب مع سياستها الجديدة في المنطقة. مقتدى الصدر الذي يقود تحالف "سائرون" في طريقه ليكون رجل المرحلة القادمة في العراق، بعد تصدره الانتخابات. فمن هو هذا الرجل؟ (14.05.2018)

وجاءت كتلة الفتح، التي يتزعمها هادي العامري، أحد أقوى الشخصيات في العراق، في المرتبة الثانية. ويحافظ العامري على صلات وثيقة مع إيران منذ عقود. مكتب الصدر أعلن في بيان أن الزعيم الشيعي التقى الأحد بالعامري ضمن المشاورات الشاملة التي يجريها مع الكتل لتشكيل حكومة جديدة. وقبل الانتخابات قالت إيران إنها لن تسمح لكتلة الصدر بحكم العراق الحليف الوثيق لطهران.

وعلى الرغم من فوزه بأكبر عدد من المقاعد إلا أن ذلك لا يضمن بشكل آلي أن الصدر سيتمكن من اختيار رئيس للحكومة الجديدة. والتقى الصدر في الأيام القليلة الماضية أيضا بعمار الحكيم رئيس تيار الحكمة، كما اجتمع بسفراء دول مجاورة للعراق ومن بينها السعودية أكبر منافس لطهران في الشرق الأوسط.

أ.ح/م.أ.م (رويترز، د ب أ)

تظهر الصورة مركزا انتخابيا في مدينة هيت غرب العراق اليوم (السبت الثاني عشر من أيار / مايو 2018 )، والناخبون يذهبون للادلاء باصواتهم. لمن لا يعرف المنطقة، قد تبدو الصورة طبيعية، لكنّ مجرد أن يعلن شخصٌ تاييده للانتخابات كان يكفي لأن يذبحه تنظيم داعش الذي سيطر على البلدة، وقبله فعل نفس الشيء تنظيم القاعدة الذي حارب التغيير الديمقراطي في العراق.

ساحة الساعة التي تتوسط مدينة هيت، بدت اليوم آمنة وهي بحماية الجيش والشرطة الذين انتشروا ليضمنوا للناخبين أماناً يتيح لهم المشاركة في انتخابات العراق النيابية. هذه الساحة شهدت خمسة عشرة عملية اعدام نفذها داعش بحق سكان المدينة، وفقا لاتهامات غير موثقة ودون محاكمات. اليوم عادت للساحة الخضرة، وباتت مركزاً شبه آمن لمدينة هيت.

تظهر الصورة رجلين انتخبا مرشحيهما، ولوّن الحبر البنفسجي سبابتيهما، لكنهما يخشيان الكشف عن وجهيهما، خوفاً من تنظيم داعش وخلاياه النائمة. قام داعش قبل ساعات من التقاط هذه الصورة بقصثف مراكز الانتخابات بمدينة كبيسة القريبة من هيت لترويع الناخبين. وقد مارس تنظيم القاعدة في المنطقة منذ عام 2006 نفس الأسلوب في الحرب على الديمقراطية.

ترقد مدينة هيت على نهر الفرات، اسوة بمدن: كبيسة وحديثة وعانة والقائم وصولا الى الحدود السورية العراقية. يربط ضفتي نهر الفرات الذي ينصّف المدينة جسر حديدي قديم. وقد نسفه تنظيم داعش قبل انسحابه إمعانا في تدمير البنية التحتية للمدينة. تظهر بقايا الجسر من بعيد في الصورة.

شباب هيت يجلسون في مقهى يطل على نهر الفرات، حيث يقضون العصاري والأماسي متمتعين بالمشهد وبالتدخين وبرفقة الأصدقاء وبلعب الدومينو والنرد ومشاهدة التلفزيون. المقاهي والتدخين والألعاب البريئة وحتى مشاهدة كرة القدم في التلفزيون كانت من المحرمات القاتلة في زمن داعش.

شباب هيت، يجلسون على ضفة الفرات، ويستمتعون باستخدام هواتفهم المحمولة التي كانت من المحرمات الكبرى وستقود للاعدام في زمن داعش. لايجد الشباب هنا ما يسليهم سوى استخدام شبكة الانترنت الضعيفة جداً للحضور على فيسبوك غالبا، والاتصال من خلاله بالعالم. لا وجود للنساء في الحياة بمدينة هيت، فهن منقبات متواريات في مساكنهن.

عصب الحياة في مدينة هيت نهر الفرات، اذ يسقي بساتين النخيل والفاكهة الممتدة من هذه المدينة جنوباً وشرقاً وصولا الى كربلاء وسط العراق. يشكو سكان المنطقة من انخفاض مناسيب النهر بسبب السدود التركية، مابات يؤثر على زراعتهم.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل