المحتوى الرئيسى

أي حكومة ينتظرها العراقيون بعد الانتخابات؟

05/20 21:26

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

بعد أيام من الانتظار أعلنت النتيجة الرسمية للانتخابات التشريعية العراقية الأخيرة، لتحسم الجدل بشأن من هو الفائز، لكن وبعد أن حسم الجدل بشأن الكتلة الفائزة، بدأ جدل آخر ربما كان أكثر تعقيدا هو جدل التحالفات وسط سؤال كبير من سيشكل الحكومة العراقية القادمة؟

وكانت النتائج الرسمية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات العراقية السبت الماضي، قد أظهرت حلول تحالف "سائرون" الذي يجمع الصدريين والحزب الشيوعي وبعض أحزاب التكنوقراط، على أساس مكافحة الفساد، في المرتبة الأولى ، في حين حلت كتلة الفتح بقيادة هادي العامري، قائد فصائل الحشد الشعبي المدعوم من إيران في المركز الثاني، وتلتها كتلة "تحالف النصر" في المركز الثالث.

ومع تأكيد حلول تحالف (سائرون) في المقدمة، بدأ حديث التحالفات مباشرة بعد إعلان النتائج، إذ يتعين على تحالف (سائرون) بقيادة مقتدى الصدر ان يتحالف مع شركاء أخرين، من تيارات مختلفة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، والتي يؤكد كثير من المراقبين إنها ستكون مهمة صعبة.

وكان مقتدى الصدر قد أكد عبر تغريدات له على حسابه على تويتر، إن الحكومة القادمة ستكون حكومة من التكنوقراط مشيرا إلى أنه لن تكون هناك "خلطة عطار"، في إشارة إلى أن التحالفات القادمة لن تشهد ترضيات لأطراف بعينها.

لكن ورغم التفاؤل الذي يبديه مقتدى الصدر، بشأن إمكانية تشكيل سريع للحكومة العراقية القادمة، أو للائتلاف الذي سيشكل تلك الحكومة، فإن الخبرات السابقة تشير إلى أن الأمر ليس باليسير، ففي العادة تدخل الكتل الفائزة في الانتخابات العراقية، في مفاوضات مطولة، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، في وقت لا يستبعد فيه أن تشرع كتل منافسة لتحالف (سائرون) من جانبها، في تشكيل تحالفات أخرى في المقابل.

وكان مقتدى الصدر قد قال بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن الباب مفتوح أمام كل الكتل والتحالفات السياسية للمشاركة في الحكومة الجديدة، دونما إقصاء لأحد في وقت يرى فيه مراقبون أن التحالف بين العبادي والصدر لتشكيل الحكومة المقبلة بات في شبه المؤكد.

وفي تغريدة سابقة كان مقتدى الصدر قد ألمح إلى القوائم، التي يفضل التحالف معها لتشكيل الحكومة القادمة، وكان من أبرزها تحالف (النصر)، بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم، وائتلاف "الوطنية" بقيادة إياد علاوي، وقد بدا من التغريدة استثناء الصدر لكتلة "الفتح" بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

ووسط حديث التحالفات السياسية في بغداد، تبدو آمال العراقيين معلقة بحكومة جديدة مختلفة عن سابقاتها، تعالج ملفات الفساد التي تراكمت عبر سنوات، وتخرج بالعراقيين من حالة الطائفية التي سيطرت على بلادهم عبر سنوات طويلة، ويبدو زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر متسقا مع طموحات العراقيين، إذ أنه كرر أكثر من مرة أن الحكومة المرتقبة هي حكومة ستأخذ على عاتقها محاربة الفساد والعمل على الملفات التي تهم حياة المواطنين.

وفي ظل كل هذا لا يمكن إغفال تأثير الاستقطابات الإقليمية والدولية، على شكل الحكومة المرتقبة في العراق إذ أن التوتر الحاصل بين إيران والولايات المتحدة حاليا يلقي بظلاله على الاهتمام الإيراني، ببقاء حلفاء طهران المقربين في الحكومة المقبلة، في حين تسعى واشنطن أيضا من جانبها للتأثير على التحالفات التي ستشكل مثل تلك الحكومة.

ماهي الحكومة التي ينتظرها العراقيون بعد الانتخابات؟

هل ينجح مقتدى الصدر في تلبية مطالب العراقيين بحكومة تحارب الفساد؟

هل يمكن للصدر أن يتجاهل هادي العامري حليف إيران القوي؟

وكيف ترون التأثير الدولي والإٌقليمي على شكل الحكومة العراقية المقبلة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 21 أيار/مايو من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل