المحتوى الرئيسى

صحيفة: مخالفات مكتب اللاجئين ببريمن كانت معروفة منذ 2016

05/20 19:55

كشف تقرير صحفي أن المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين، المعروف اختصارا بـ "بامف"، كان علم بوجود مخالفات في قرارات اللجوء في فرعه بولاية بريمن منذ عام 2016.

وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (20 أيار/ مايو 2018) أن قسم الشكاوى التابع للمكتب بالعاصمة برلين تلقى إشارة من مصدر مجهول على وجود سوء أوضاع  بفرع بريمن في 25 كانون الثاني/يناير عام 2016.

يعتزم المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين إجراء تحقيق واسع في عدد من فروعه يشمل بيانات آلاف اللاجئين، وذلك بعد فضيحة فرع المكتب في بريمن حيث يبدو أن حق اللجوء منح لمئات الأشخاص دون استيفاء شروط ذلك. (20.05.2018)

تحقيقات جديدة في قضية تتعلق بتزوير الوثائق في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. وعلى خلفية شبهة الفساد تعتزم الحكومة الألمانية مراجعة آلاف القرارات المتعلقة باللجوء، فكيف سيتم اختيار الحالات التي سيشملها الفحص؟ (26.04.2018)

وأوضحت الصحيفة أنها تستند في ذلك إلى رد الحكومة الاتحادية على استجواب من نواب الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) المعارض. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إعلان ذلك في جلسة  للجنة تقصي الحقائق بالبرلمان الألماني قبل أسابيع قليلة نقلت خلالها رئيسة المكتب يوتا كورت معلومات عن ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن كورت أوضحت أن بحوزتها تقرير داخلي عن مشكلات فرع بريمن في الحادي والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2017، لافتة إلى أنه لم يتم تسليم التقرير لوزارة الداخلية إلا يوم 21 نيسان/أبريل الماضي، أي بعد يومين من الإعلان عن فضيحة فرع بريمن.

وبحسب تحقيقات الادعاء العام في يومي 18 و19 نيسان/أبريل الماضي، فإنه يشتبه أن الرئيسة السابقة لفرع المكتب في بريمن منحت اللجوء لـ 1200 شخص على الأقل بين عامي 2013 و2016. وكشفت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية في عددها الحالي معلومات جديدة عن هذه الفضيحة، وقالت إن عنصر مخابرات سوري وأحد المهربين كانوا ممن حصلوا على حق اللجوء في بريمن.

م.أ.م ( د ب أ)

في 25 آب/ أغسطس 2015، علقت ألمانيا تنفيذ اتفاق دبلن تجاه اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إعادة اللاجئين إلى بلد دخلوه في الاتحاد الأوروبي. وبعدها بأيام قالت المستشارة ميركل إن التغلب على موجة اللجوء؛ "مهمة وطنية كبيرة"، كما أصرت على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة". وخشيةً من مأساة تحل بآلاف اللاجئين، قررت ميركل إلى جانب النمسا استقبال اللاجئين، وكان ذلك في الخامس من أيلول/ سبتمبر 2015.

مثلت ""ثقافة الترحيب" عنصراً مهماً في استقبال اللاجئين في خريف 2015. وقد حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من جانب المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم. ففي ميونيخ مثلاً، تم إنشاء مطاعم مؤقتة للاجئين المنتظرين تسجيل أسماءهم لدى الشرطة، ونقلهم إلى مراكز الإيواء.

عدد كبير من اللاجئين قصد ألمانيا بعد قرار ميركل عام 2015. الأرقام المتزايدة للاجئين شكلت تحديا كبيراً للألمان. وبدأت مدن ألمانية باستعمال المباني الخالية أو المهجورة كمراكز إيواء للاجئين، فيما استدعت السلطات الحكومية المختصة الموظفين المتقاعدين للعمل من جديد في مراكز اللاجئين. ويعتبر هذا المعطى واحداً من المؤشرات الأخرى التي فرضت على ألمانيا دخول تحدٍ جديدٍ، بسبب اللاجئين.

كانت أحداث كولونيا، التي وقعت في ليلة رأس السنة الجديدة 2016/2015 بداية فاصلة لتغير مزاج الألمان تجاه اللاجئين. حيث شهدت تلك الليلة عملية تحرش جماعي كبرى لم تشهدها ألمانيا من قبل. تلقت الشرطة مئات البلاغات من نساء تعرضن للتحرش والسرقة وفتحت الشرطة أكثر من 1500 تحقيق لكن السلطات لم تنجح في التعرف إلا على عدد قليل من المشتبه بهم، الذين كانت ملامحهم شرق أوسطية وشمال إفريقية، طبقا لشهود.

أعمال التحرش الجنسي في كولونيا، ليلة رأس السنة، تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا بداية من عام 2016، وقد دفعت كثيرين للمطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت آخرين يطالبون بتفادي تجريم فئة معينة في المجتمع. وكانت حركة "بغيدا" أهم الأطراف، التي دعت إلى وقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة الشعبوية بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.

على خلفية اعتداءات كولونيا ليلة رأس السنة، وجد زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ آنذاك هورست زيهوفر في الواقعة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا. لكن ميركل كانت قد رفضت الأمر في مؤتمر حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" (البافاري) في ميونيخ.

وقام بعض اللاجئين بأعمال عنف و"إرهاب" جعلت مؤيدين كُثراً يسحبون دعمهم لسياسة الترحيب. ومن أبرز هذه الاعتداءات، ما حصل بمدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا. فقد فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصاً. كما أصاب طالب لجوء آخر (2016) خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورتسبورغ.

وفي المقابل قام أشخاص بالاعتداء على مجموعة من مراكز إيواء اللاجئين مثل إضرام الحريق في مركز فيرتهايم. كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبالهم. هذه التصرفات دفعت المستشارة ميركل للقول إنه لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.

في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016 اهتزت برلين لفاجعة الدهس بشاحنة، التي أدت لمقتل 12 شخصاً وإصابة 48 آخرين. هذا العمل الإرهابي قام به لاجئ في ألمانيا، فقد وُجهت التهمة لأنيس العامري، وهو تونسي الجنسية، كان يبلغ حينها 24 عاماً، باختطاف شاحنة بولندية ضخمة، ودهس بها تجمعاً بشرياً بأحد أسواق أعياد الميلاد في قلب برلين، قبل أن تقتله الشرطة الإيطالية. وقد أعلنت "داعش" فيما بعد تبنيها للاعتداء.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل