المحتوى الرئيسى

مساجد لها تاريخ: «السلطان حسن».. درة العمارة الإسلامية بالشرقية

05/20 19:53

«لا يعرف فى بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكى هذا الجامع وقبته التى لم يبن بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلها»، تلك كانت كلمات المقريزى عن درة العمارة الإسلامية بالشرق، وأكثر آثار القاهرة تناسقا وانسجاما إنه مسجد السلطان حسن.

شرع السلطان حسن بن الناصر محمد فى بناء المسجد ليكون جامعا ومدرسة لتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة سنة 757هـ ــ 1356م، وانتهى البناء سنـة 764 هـ ــ 1363م، بعد وفاة السلطان سنة 1361م.

أنشئ الجامع فى ميدان «الرميلة» (اسم كان يطلق على المنطقة التى تشمل حاليا ميدان صلاح الدين وميدان السيدة عائشة) على قطعة من الأرض عرفت قديما باسم «سوق الخيل»، بنى عليها السلطان الناصر محمد سنة 1337 قصرا ضخما ليسكنه أحد أمرائه المقربين، وعندما شرع السلطان حسن فى بناء جامعه سنة 1356م، هدم القصر وما حوله من مبانى.

أحاط الغموض بالمهندس الذى شيده، حتى عام 1944 حين عثر الأثرى حسن عبدالوهاب على نص فى طراز جصى بالمدرسة الحنفية يذكر اسم السلطان بجوار اسم محمد بن بيليك المحسنى كمشيد العمارة، فأثبت بذلك أنه المهندس القائم على البناء.

يتألف المسجد من الداخل من صحن أوسط مكشوف أبعاده 34.60×32م، تتوسطه ميضأة مغطاة بقبة من الخشب ترتكز على 8 أعمدة من الرخام، وقبة الميضأة من أعمال الأمير بشير الجمدار أحد أمراء السلطان حسن، الذى قام بإتمام بعض عناصر الجامع وزخارفه بعد وفاة السلطان سنة 1361، فأتم الكسوة الرخامية بالوزارات والأرضيات وأبواب المدارس الأربعة على الصحن سنة 764هـ ــ 1362م.

ووضع تصميم المدرسة على طريقة التعامد التى تشتمل على أربعة إيوانات يتوسطها صحن مكشوف، وكان المقرر فى مشروع بنائها أربعة منارات، فرغ من بناء ثلاث، منها اثنتان تكتنفان القبة بالوجهة الشرقية، والثالثة كانت على الكتف اليمنى للباب العمومى، وسقطت الثالثة سنة 762هـ/1361م، فأبطل السلطان حسن بناء المنارة الرابعة التى كان مقررا لها الكتف الأيسر، واكتفى بالمنارتين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل