المحتوى الرئيسى

«الزلابية».. وجبة رمضانية اختُرعت للقضاة وخلّدها مجاهدو الجبال

05/20 14:45

الزلابية، هي نوع من أنواع الحلويات الشعبية مشهورة في عدة دول عربية خاصة في المغرب العربي المغرب وتونس والجزائر وخاصة ليبيا وكذلك في العراق، يكثر الإقبال عليها في شهر رمضان، توزع كصدقات وكثيرا ما تشاهد صواني الزلابيا في الجوامع والمساجد لتوزع كصدقة.

تختلف الروايات حسب أصل تسمية الزلابية فمنهم من يقول أنها من تسمية زرياب الذي ابتكرها عندما سافر إلى الأندلس ومنهم من يقول أن أحد التجار أمر طباخه بطهي الحلوى فلم يكن في المطبخ إلا الزيت والسكر والدقيق فوضعها في المقلاة وعندما رأى الزلابية غريبة الشكل قال زلة بيَ! أي أخطأت في إعدادها طالبا عفو سيده. وتبقى هذه هي الروايات الأكثر شيوعاً.

وهناك من يذهب إلى أن أصل "الزلابية" للشعب اليوناني الذي يطلق عليها "لوكوماديس"، وتحظى بشعبية كبيرة في اليونان ويتناولها اليونانيون مع الآيس كريم بنكهة المستكة أو مع القرفة، وهي مشهورة أيضًا في قبرص بنفس الاسم.

بعد أن كانت تقدم مع السكر المطحون، أضاف إليها الأتراك شراب العسل السميك، وأطلقوا عليها اسم "العوامة"، وتقدم هناك مع القهوة التركية، وفي المناسبات الهامة.

وفي مصر، ظهرت "لقمة القاضي" في البداية بمحافظة الإسكندرية، نظرًا للانتشار الكبير للجالية اليونانية فيها، وكان أشهر من يتفنن في صنعها محل يوناني صغير اسمه "تورنازاكي" في شارع البوسطة بوسط الإسكندرية، ثم انتشرت تلك الحلوى المحببة في جميع أرجاء المحروسة، وتقدم مع السكر المطحون أو الشربات أو العسل، ويطلق عليها المصريون "زلابية" أو "لقمة القاضي".

وسبب تسميتها بلقمة القاضي يعود للقرن الثالث عشر وبالتحديد في مدينة بغداد، حيث كانت تقدم للقضاه، ويتناولونها كلما أحسوا بالجوع، فتوفر عليهم الوقت، إذ أنها عبارة عن لقيمات صغيرة سريعة الالتهام.

ويشير صاحب كتاب “الشتات الأندلسي” أنّ جوهر “الزلابية ” لم يتغيَّر كثيرا منذ أكثر من 10 قرون. لكن الإبداعات المتتالية شكلا ومضمونا ألقَتْ ببعض الضبابية على ما كانت عليه هذه الحلوى خلال فُتُوَّتِها وشبابها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل