صور|زراعة الأرز بمياه الصرف يهدد حياة المواطنين بالغربية

يبدو أن قرار اللجنة العليا المشكلة من وزارتي الزارعة والري بزراعة 5 آلاف فدان أرز وريها بمياه المصارف بمحافظة الغربية سيتسبب في كارثة حقيقية، وبعد أن نجحت الدولة في القضاء علي فيروس «سي» الذي نهش كبد المصريين جاءت اللجنة لتعود بالمصريين إلى الوراء.

حيث وافقت اللجنة على زراعة 5 آلاف فدان أرز على مصارف بمناطق «زفتي – عمر بك بسمنود - شبرا ملكان بالمحلة – لابشيط» بالغربية المليئة بمياه الصرف الصناعي والصرف الصحي مجاملة لبعض النواب، مما ينبئ بكارثة حقيقية وانتشار أمراض الكبد والفشل الكلوي بعد تناول هذا المحصول.

وقال زكي دبور- مشرف زراعي - إن مصارف زفتي وعمر بك وشبرا مكان مليئة بالصرف الصناعي بسبب صرف أصحاب مصانع الكتان والنسيج مخلفات هذه المصانع بها ناهيك عن الصرف الصحي الأهلي الذي يلقي مباشرة في هذه المصارف، بالإضافة للمخلفات الأخرى مما يهدد حياة من يتناول هذا المحصول بعد إصابته بالأمراض الذي تدفع الدولة المليارات للقضاء عليها.

وأكد عبد الظاهر مرجان، مدرس أن ضغط النواب لإرضاء الفلاحين بزراعة الأرز وريه من مياه الصرف الصحي والصناعي ينبئ بإعادة انتشار مرض فيروس «سي»، الذي مازالت الدولة تنفق عليه المليارات كي تخلص الشعب من هذا الوباء الذي حصد الكثير من خيرة شبابنا في عمر الزهور، ناهيك عن الفشل الكلوي الذي سيتعرض له من يتناول هذا المحصول والأوبئة الأخرى التي سيسببها تناول هذا المحصول.

وطالب «مرجان» بإعادة النظر في مثل هذا القرار، مضيفا أن نواب البرلمان هم نواب لجموع الشعب وليسوا نوابا لقلة من الفلاحين يرضونهم علي حساب صحة الشعب، مؤكدا أن الأرز وجبة المصريين المفضلة، وهو متوافر علي بطاقات التموين وفروقات الخبز ويستطيع كل فرد الحصول علي الكمية التي يحتاجها بدون العبث بحياة الشعب.

من ناحيته قال المهندس جمال السديمي، وكيل وزارة الري بالغربية إن الموافقة علي زراعة 5 آلاف فدان أرز بمياه المصارف جاءت بالفعل من رئيس مصلحة الري وجاء نصها: «زراعة 5 آلاف فدان على مصارف عمر بك – زفتي – لابشيط – شبراملكان» وذلك بعد موافقة اللجنة العليا المشتركة المشكلة من وزارتي الزراعة والري.

وأضاف أن هذه المصارف تعتبر للصرف الزراعي وتم تلويثها منذ زمن والفلاحون يلجئون إليها من خلفنا لري زراعتهم وأحيانا نقوم بعمل محاضر لهم لري الأرض بمياه ملوثة.