نيويورك تايمز: التحالف الكبير بين إسرائيل والإنجيليين يسارع فى نقل السفارات إلى القدس المحتلة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ نقل السفارة الأمريكية لدى الاحتلال إلى القدس الأسبوع الماضى، يشير إلى التحالف الكبير بين إسرائيل والإنجيليين الأمريكيين.

وقالت الصحيفة فى تقريرها اليوم، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وجّه الشكر للإنجيليين المقربين من الرئيس الأمريكى، ودعاهم للتخطيط لنقل سفارات المزيد من الدول التى لديهم نفوذ قوى بها.

وأوضحت فى إحدى غرف المؤتمرات خارج مكتبه ، شكر نتنياهو الدائرة الصغيرة من الرعاة والناشطين البارزين، الثلاثاء الماضى للضغط على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لفتح السفارة، مخالفاً عقود من السياسة الأمريكية بأن وضعية القدس يجب أن يتم تحديدها في محادثات السلام.

وأراد نتنياهو أن يعرف "أى سفارة ستكون التالية؟"، من خلال قائمة البلدان الأخرى التى لديها كنائس إنجيلية قوية، فكانت جواتيمالا وباراجواى وهندوراس، التى اتبعت الولايات المتحدة بالفعل فى إعلان رغبتها نقل سفاراتها إلى القدس من تل أبيب ، ولكن ماذا عن البرازيل أو الهند أو حتى الصين؟.

وصرّح القسّ ماريو برامنيك، الكوبى-الأمريكى، لكنيسة ميامى، ومؤيد ترامب الذى حضر الاجتماع، بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلى كان متحمسًا جدًا.

وقال"أن ما يحدث هو تتويج لعقود من جهود جماعات الضغط "اللوبى"، وكان إعلان نقل السفارة فى القدس الأسبوع الماضي الأكثر أهمية لحكومة نتنياهو مع حلفائها المسيحيين المحافظين، حتى لو اتُهم بعضهم بمعاداة السامية".

وفى الوقت الذى تعتمد فيه إسرائيل منذ وقت طويل على دعم يهود الشتات، فإنّ حكومة نتنياهو قامت بتحولات تاريخية واستراتيجية، معتمدة على قاعدة أكبر بكثير من المسيحيين الإنجيليين، حتى مع خطر إبعاد اليهود الأمريكيين الذين قد يزعجهم التحالف مع بعض الإنجيليين.