المحتوى الرئيسى

رمضان في اليمن.. موائد بلون الدم وظروف معيشية صعبة

05/19 19:26

يستقبل اليمنيون شهر رمضان الكريم على وقع حرب دامية بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، فبدلا من الاحتفال بشهر الخير، خطف الموت الفرحة من قلوب المؤمنين لتتحول موائدهم إلى لون الدم.

ويقضي اليمنيون شهر رمضان في أحلك الظروف، بداية من الظلام الدامس الذي تشهده البلاد طوال اليوم في ظل وجود أزمة وقود، ونقص المواد الغذائية في بعض المحافظات.

مريم مسعود ربة منزل قالت: إنها "تقضي ما بين 4 إلى 5 ساعات في البحث عن قطرات المياه بسبب عدم تشغيل المشروع الخاص بتغذية العاصمة صنعاء بالماء كون التيار الكهربائي مقطوعا تماما منذ 26 مارس الماضي"، الصباح اليمني.

وأضافت أن ليل رمضان تحول إلى كابوس بسبب الظلام الدامس قائلة: "لم نشاهد الكهرباء منذ 3 أشهر، بات الليل مزعجا بالنسبة لكل يمني بعد أن كان رمضان ينور كل منزل وتجد الروحانية في كل بيت".

اقرأ أيضًا: أول رمضان بعد بداية أزمتهم.. مسلمو الروهينجا يصومون رغم المصاعب 

أما المواطنة "وداد محمد علي" فقد أكدت أن اليمنيين يقضون شهر رمضان كأنه لم يكن شيء، مكافحين مهما كانت الظروف، وبعد صلاة التراويح يخلدون إلى النوم كأفضل وسيلة هربا من انقطاع الكهرباء.

وتابعت: "نصوم رمضان ونحن نعلم متى نأكل، ولكنْ هناك أسر ممن شردهم الصراع المسلح والغارات الجوية يجوعون ولا يعرفون متى يحين وقت أكلهم".

يمكن القول إن اليمنيين يقضون أسوأ رمضان منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، لا ماء، لا كهرباء، لا مشتقات نفطية، لا مواصلات، فضلا عن الغارات الجوية التي أكملت ما تبقى من أمل لدى أي يمني بالحياة.

بالعودة إلى الوراء قليلًا، نرى أن مظاهر استقبال رمضان في اليمن تختلف عن أي بلد بلد إسلامي آخر فلكل عاداته وتقاليده، حيث ينتظر اليمنيون وقت الإعلان عن رؤية هلال رمضان بلهفة تدفع البعض منهم إلى البقاء في المسجد عقب صلاة المغرب حتى يعود لأسرته بخبر دخول شهر رمضان المبارك ولا يكتفي بالتبشير بقدومه عبر مآذن المساجد وعبر الإذاعة والتليفزيون أيضًا.

اقرأ أيضًا: اللاجئون في اليونان.. ليسوا بمفردهم في رمضان 

بل ترى البسمة ترتسم على شفاه الأطفال والآباء الذين استعدوا لاستقباله من خلال توفير المال اللازم لشراء احتياجات الأسرة خلال أيام شهر رمضان، أما النساء فيتبارين في إظهار براعتهن في إعداد الأكلات الخاصة التي تعودت عليها الأسرة اليمنية في رمضان.

وفي بعض المناطق اليمنية تستقبل بعض الأسر رمضان بما يسمى بالشعبانية أو الشعبنة وهي عند ثبوت رؤية هلال رمضان يبدأ الرجال في المساجد بالتهليل والتكبير والترحيب وأداء بعض الأناشيد الدينية المعروفة منذ القدم عبر مكبرات الصوت في المساجد.

فأبناء اليمن في رمضان ينحون قضاياهم وخلافاتهم جانبًا احترامًا وتقديرًا لشهر التسامح والإخاء والمحاكم، وتجعل الشهر الكريم إجازة قضائية، وتلك عادة حميدة ينتهجها القضاء اليمني من خلال احترامه لروحانية شهر رمضان الكريم. 

وعلى الرغم من تعدد السهرات الرمضانية والتقاء الأقارب بالسحور مع وجود القنوات الفضائية المتنوعة فإن سماع المسحراتي بكل الأساليب اليمنية مثل (يا صائم قوم اتسحر واعبد الدائم) أو صوت الأذان ومدفع رمضان المنبهان لقدوم وقت السحور. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل