المحتوى الرئيسى

الشرطة تسعى لكشف دوافع الطالب الذي قتل 10 أشخاص في مدرسته بتكساس

05/19 16:02

تسعى السلطات الأمريكية إلى معرفة دوافع الشاب البالغ من العمر 17 عاما، الذي قتل 10 أشخاص في مدرسته الثانوية في سانتا في بولاية تكساس، ثم قام بتسليم نفسه للشرطة.

ومثل الطالب ديمتريوس باغورتزيس، وهو مقيد اليدين ومطأطأ الرأس، أمام قاض مساء أمس الجمعة. واكتفى بالرد بنعم أو لا على أسئلته. وهو متهم بالقتل الذي يعاقب عليه القانون بالإعدام في ولاية تكساس.

ووصفه رفاقه في المدرسة بأنه «شاب هادئ منعزل إلى حد ما، ولديه القليل من الأصدقاء». وما زالت الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب هذه المجزرة مجهولة.

وكشف طالب لشبكة تلفزيونية محلية، عن أن باغورتزيس كان لاعبا في فريق لكرة القدم، وكان يتعرض لمضايقات. وقال إن المدربين كانوا يقومون بإزعاجه وشتمه.

وذكرت السلطات أيضا أن الشاب نشر مؤخرا صورة على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، لقميص أسود يحمل عبارة «ولد ليقتل».

لكن الحاكم الجمهوري لتكساس غريغ ابوت، قال إن المؤشرات التي كان يمكن أن تنذر بقرب تحركه كانت «إما غير متوفرة أو غير واضحة».

والشاب الذي كان يرتدي معطفا أسود أخفى تحته بندقية ومسدسا، وهما قطعتا سلاح يملكهما والده، دخل إلى الصف حوالي الساعة 8 أمس الجمعة، وفتح النار موقعا 10 قتلى و10 جرحى.

وروى هانتر ميد، 14 عاما، لوكالة «فرانس برس»: «كان الوضع هادئا لثوان، ثم سمعنا إطلاق النار وسادت حالة من الهلع».

نظمت في سانتا في أمسية للصلاة على أرواح الضحايا، بينما وقف لاعبو فريق البيسبول في تكساس هيوستن استروس دقيقة صمت قبل بدء مباراتهم.

وتذكر طريقة عمل الشاب واللقطات التي بثتها محطات التلفزيون المحلية للطلاب أثناء إجلائهم، بحوادث مماثلة أخرى.

فقبل 3 أشهر فقط، قتل 17 شخصا برصاص شاب في 19 من العمر في مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا. وأدت الحادثة إلى تعبئة على المستوى الوطني للمطالبة بالحد من انتشار الأسلحة النارية.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن عدد الذين قتلوا في مدارس منذ مطلع 2018 أكبر من قتلى القوات المسلحة.

وبعد إطلاق النار، أمس الجمعة، تساءل مساعد حاكم ولاية تكساس عن وسائل حماية المدارس بشكل أفضل. وقال دان باتريك إن هناك عددا كبيرا جدا من الذين يدخلون إلى ويخرجون من مدارسنا التي يتجاوز عددها الثمانية آلاف في تكساس.

وكان أكثر من مليون شخص معظمهم من الشبان تظاهروا في نهاية مارس في البلاد تحت شعار «لنسر من أجل حياتنا». لكن المسؤولين السياسيين لم يتخذوا أي إجراءات قانونية تذكر.

وقالت ايما غونزاليس، التي تشارك في قيادة الحملة: «لا تستحقون ذلك». وأضافت: «تستحقون العيش بسلام طوال حياتكم وليس فقط عندما يكتب ذلك على شاهد قبركم».

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقد دان بسرعة الهجوم الرهيب، وطلب تنكيس الأعلام على كل المباني العامة الفدرالية حتى 22 مايو.

ووجهت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل برقية تعزية إلى ترامب. وقالت إن كل الألمان يعبرون عن تعاطفهم العميق مع أقرباء وأسر الضحايا ويتمنون الشفاء العاجل للجرحى.

وقال جريج ابوت في مؤتمر صحفي بعد ظهر الجمعة، إن مطلق النار ترك متفجرات في منزل وفي سيارة.

وأضاف حاكم الولاية أن الشاب حصل على قطعتي السلاح - مسدس وبندقية - من والده، ولا أعرف ما إذا كان الوالد يعرف شيئا. لكنه أكد أنه كان يمتلكها بشكل قانوني.

وأوضح أن معلومات عثر عليها في «مفكراته على حاسوبه وهاتفه» سمحت بمعرفة أن مطلق النار الذي سلم نفسه بنفسه، كان ينوي الانتحار بعد الهجوم الذي خطط له.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل