المحتوى الرئيسى

الولايات المتحدة تسامح إيران إذا خانت طهران موسكو

05/19 08:43

تحت العنوان أعلاه كتب زاؤور كاراييف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول ما تستطيع طهران تقديمه لواشنطن مقابل العفو عنها، وموقف الاتحاد الأوروبي الضعيف.

وجاء في المقال: تساءلنا عن إمكانية أن تتخلى واشنطن عن سياسة العقوبات حيال إيران، فأجاب الخبير الأسترالي في شؤون السياسة الخارجية الأمريكية، سام روغيفين، بالقول لـ"سفوبودنايا بريسا":

عندما تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع مشكلة إيران، كان على دراية تامة بأن ذلك لن يؤثر على اقتصاد بلاده بأي شكل من الأشكال. ليس للولايات المتحدة علاقات اقتصادية مع إيران... بالنسبة لواشنطن، كان مشروعًا سياسيًا بحتا. على عكس أوروبا، التي بدأت منذ رفع العقوبات بشراء النفط الإيراني بنشاط. بحلول لحظة تنصيب ترامب، أصبح من الواضح تماما أن المشروع قد فشل. فإيران عززت وجودها في سوريا ومواقعها في العراق ولبنان. بهذا المعنى، كان دونالد ترامب على حق، حين وصف الصفقة بأنها "واحدة من الأسوأ". ولذلك، فإن انسحاب الولايات المتحدة من هذه الصفقة منطقي.

هل هناك احتمال أن تستمر الولايات المتحدة بالتعاون مع إيران؟

الاتصالات الدبلوماسية بين الدولتين مستمرة. هذه الاتصالات ليست علنية أو رسمية. لذلك، لا شك في أن المفاوضات حول هذه القضية مفتوحة. لا مصلحة لإيران بتجديد العقوبات. من غير المرجح أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من إيجاد مخرج من الوضع ومواصلة التعاون. الخسائر من ردة فعل الولايات المتحدة المحتملة ستكون أكبر بكثير من التوقف عن التجارة مع إيران. لذلك، لكي يتغير الوضع للأفضل، تحتاج طهران إلى واشنطن. إذا قدمت إيران شيئًا ما مناسبًا، فربما تصل إلى ما تريد.

وما الذي يمكن أن تقدمه إيران للولايات المتحدة؟

على سبيل المثال، التخلي عن مواجهة قوات التحالف في سوريا وتقليص وحدتها هناك. شكليا، يمكن بقاء إيران في قائمة شركاء روسيا، أما عسكريا وسياسيا، فيجب أن يكون دعمها ضئيلا. يمكن أن تكون صفقة لعقد من الزمان مع نتائج غير متوقعة، ولكن في الوقت الحالي مثل هذا السيناريو ضئيل الاحتمال. فعلى الأرجح، ستواصل إيران التعاون مع روسيا والصين، على الرغم من المخاطر المحتملة على اقتصادها نتيجة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ويضطر الاتحاد الأوروبي للانضمام إليها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل