المحتوى الرئيسى

"هاتوا الفوانيس ياولاد".. شوارع السيدة زينب تستقبل رمضان بفرحة وبهجة

05/19 07:47

بمجرد أن تطأ قدماك حي السيدة زينب، تستقبلك الفوانيس بشتى ألوانها وأشكالها، لتجد نفسك أمام المنقوش منها والمزخرف، فتتراص إلى جوار بعضها البعض داخل الخيام، وعلى الأسوار الملتفة حول المسجد في مقابل بعضها، كأنما اتفقت جميعها على رسم لوحة فنية مقصودة، تشكل بها رسالة تنبعث منها روحانيات الشهر الفضيل.

وبالرغم من تشابه أشكال بعض الفوانيس داخل معظم المحلات والخيام، إلا أن طريقة عرضها وتعليقها وترتيبها، جعلت من كل مكان الأكثر تميزًا عن الآخر، والمنافس الأقوى له، ليصبح المارة في حيرة من أمرهم، والفيصل في قرار الشراء من أيهم، يكمن في السعر أو بعض التفاصيل الصغيرة للشكل.

تعد الفوانيس المصنوعة من النحاس أو البلاستيك، هي الأكثر رواجًا منذ سنوات بين الكبار والصغار، إلا أن الفانوس القماشي اجتاح الأسواق في الموسم الرمضاني الحالي بصورة ملحوظة بكافة أحجامه، ليتجه تُجاره إلى ابتكار أشكال مختلفة منه، وإضافة بعض اللمسات والنقوشات التي تميزه عن أمثاله لدى بقية البائعين.

تلتفت أعين المارة إلى هذا الفانوس، الذي يكسوه قماشًا يطغى عليه اللون الأحمر، بصورة ملحوظة، ليقبلوا على التجار والبائعين، متسائلين عن أسعاره وأحجامه، فيقتنع بعضهم ويهم بالشراء، فيما ينصرف آخرون، وتحاول إحدى الزبائن أن تفاصل مع البائع وتتفق معه على سعر أقل لتشتري منه لصغارها في المنزل.

يبتعد آخرون عن الفوانيس لغلاء أسعارها، فيتجهوا لشراء العرائس التي ترتبط بهذا الشهر، متمثلة في "بوجي وطمطم"، أو بعض الألعاب الصغيرة التي تشجع الأطفال على حب الشهر والارتباط بروحانياته.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل