المحتوى الرئيسى

محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (5).. دموع في كالياري - E3lam.Org

05/19 13:18

بعد مبارتي الجولة الثانية في المجموعة السادسة بكأس العالم 1990، تساوت المنتخبات الأربعة في كل شيء، فكل منتخب كان لديه نقطتين وسجل هدف ودخل مرماه هدف، مما جعل الجولة الثالثة والأخيرة في هذه المجموعة جولة مصيرية جذبت انتباه عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم وتحولت العيون بين مباراة “إنجلترا – مصر” في كالياري ومباراة “هولندا – إيرلندا” في باليرمو، والمباراتان كانتا في نفس التوقيت.

نرشح لك:محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (4).. إحنا اللي غيرنا القانون!!

بالنسبة لمنتخب مصر قرر الكابتن محمود الجوهري العودة لطريقة اللعب والتشكيلة الأساسية التي خاضت اللقاء الأول أمام هولندا ونجحت في تحقيق التوازن بين الصلابة الدفاعية وتشكيل خطورة على مرمى المنافس فبدأ لقاء انجلترا بطريقة لعب “5 – 3 – 2” وجاء التشكيل على النحو التالي

في حراسة المرمى: أحمد شوبير

خط الدفاع من اليمين لليسار: إبراهيم حسن – هشام يكن – هاني رمزي – ربيع ياسين – أحمد رمزي

خط الوسط من اليمين لليسار: أحمد الكأس – مجدي عبد الغني – إسماعيل يوسف

خط الهجوم: حسام حسن – جمال عبد الحميد

وفي الدقيقة 77 أشرك كابتن محمود الجوهري الثنائي (طارق سليمان – عادل عبد الرحمن) بدلا من (أحمد الكأس – جمال عبد الحميد).

نرشح لك: محمد فوزي يكتب: نوستالجيا المونديال (3).. عدالة السماء في استاد باليرمو

المنتخب الانجليزي كان عامراً بالنجوم والأسماء الشهيرة على رأسهم الحارس المخضرم “بيتر شيلتون” ولاعب الوسط “بول جاسكوين” والجناح الأيسر “جون بارنز” المتوج بالدوري الانجليزى مع ليفربول قبل انطلاق كأس العالم 1990 بأسابيع قليلة، وبعد أن قدم بارنز موسما رائعا سجل خلاله 21 هدفا، ورأس الحربة الخطير “جاري لينكر” هداف كأس العالم 1986 برصيد 6 أهداف، وهداف الدوري الانجليزي موسم 1989 – 1990 برصيد 24 هدفا.

كل هذه الأسماء الرنانة لم تتمكن من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أحمد شوبير وغلب الحرص الدفاعي والحماس الشديد والاندفاع البدني والتدخلات الخشنة على النواحي الفنية في المباراة حتى تمكن المدافع الانجليزى “مارك رايت” في الدقيقة 58 من عمر اللقاء من تسجيل هدف بضربة رأس بعد كرة عرضية رفعها “بول جاسكوين” من كرة ثابتة شهدت خروج خاطئ من شوبير.

وحاول المنتخب المصري العودة إلى اللقاء إلا أن توتر أعصاب لاعبيه لم يمكنه من تشكيل أية خطورة على المرمى الانجليزى لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الانجليزي بهدف نظيف. وفي نفس الوقت انتهت مباراة “هولندا – إيرلندا” بالتعادل بهدف لمثله ليتصدر المنتخب الانجليزى المجموعة برصيد 4 نقاط – اتفقنا فى مقالات سابقة أن الفوز كان بنقطتين في هذا التوقيت-  وبعد تساوي المنتخبين الهولندي والايرلندي في كل شيء تم إجراء قرعة بينهما أسفرت عن احتلال منتخب ايرلندا المركز الثاني ومنتخب هولندا المركز الثالث بينما جاء منتخبنا الوطني في المركز الرابع والأخير ليودع البطولة من الدور الأول ولكن بعد ظهور مشرف أشاد به كثيرا “بوبي روبسون” مدرب منتخب انجلترا وقال بالنص في تصريحاته عقب المباراة: “منتخب مصر منظم جدا ولم نكن سنسجل إلا من خلال كرة ثابتة وهذا ما حدث”.

والدليل الواضح على صدق كلام “روبسون” أن منتخب مصر ودع البطولة على يد المنتخب الانجليزى القوي الذي أكمل مشواره بنجاح كبير في البطولة وخرج من نصف النهائي بركلات الترجيح أمام منتخب ألمانيا الذي توج بالبطولة.

عقب المباراة كان الحزن عميقاً في غرفة ملابس المنتخب المصري ومن المشاهد التي لا تنسى البكاء الشديد لإبراهيم حسن عقب المباراة ورفضه مغادرة الملعب رغم محاولات كابتن محمود الجوهرى لتهدئته حتى تم استدعاء كابتن الجوهري لحضور المؤتمر الصحفي فيطلب من أشرف قاسم تهدئة ابراهيم حسن واصطحابه لغرفة الملابس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل