المحتوى الرئيسى

اللاجئون في اليونان.. ليسوا بمفردهم في رمضان

05/19 07:46

تدخل الحرب في سوريا عامها الثامن، وأسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا، وتسببت في تشريد الملايين، ومع حلول شهر رمضان، يواجه هؤلاء اللاجئون صعوبة في قضاء شعائرهم الدينية، إلا أن عددا من المتطوعين قرروا تحويل جهودهم لمساعدة اللاجئين في اليونان، من خلال تزويدهم بما يكفي من الطعام والشراب لإفطارهم بعد صيام الأيام الطويلة الحارة، إذ يعتزم فريق من الشباب، تابع لمنظمة "مساعدة اللاجئين"، تزويد 12 ألف لاجئ، بمواد غذائية حتى يتمكنوا من صيام شهر رمضان.

ويقول توم ستيدمان من الجمعية الخيرية، إن ارتفاع درجات الحرارة في اليونان، ونقص الطعام في المخيمات، يجعل عملية صوم رمضان "صعبة للغاية" بالنسبة للاجئين، مضيفا أنه في مثل هذه الأوقات العصيبة، ومع مثل هذا الغموض الذي يحيط بمستقبلهم، فإن مساعدتهم على صوم رمضان هو أقل ما يستحقونه.

اقرأ المزيد: أول رمضان بعد بداية أزمتهم.. مسلمو الروهينجا يصومون رغم المصاعب

وقالت صحيفة "هاف بوست" إن مجموعة من الشباب تعمل على مدار الساعة في اليونان، لتوزيع الوجبات الغذائية على مختلف مخيمات اللاجئين، لضمان تسليم الوجبات إلى المكان المناسب في الوقت المناسب، وبشكل منتظم، وفي لندن، يقوم المتطوعون بالتوعية وتشجيع المجتمعات على التبرع بالمال، حتى يتمكنوا من شراء الطعام، ولا تقل هذه الخطوة أهمية عن توزيع الوجبات، لأن كمية الطعام التي تقدمها المؤسسة الخيرية تعتمد على مقدار المال الذي تحصل عليه.

وتطوعت أوليفيا لونج، البالغة من العمر 25 عامًا، طالبة الماجستير المقيمة في لندن، مع المؤسسة الخيرية لمدة 3 سنوات تقريبًا، حيث عملت في مخيم "كاليه" في فرنسا، ثم في اليونان، وأكدت أنها ستعمل على التوعية بالقضية في العاصمة البريطانية.

وتقول أوليفيا: "عندما كنت في اليونان، أدركت كم يمكن أن يساعد الشعور بالمجتمع والانتماء، على تقوية آليات التعامل مع الناس في مواجهة الظروف التي يعيشون فيها"، مضيفة: "أنا متحمسة لأننا نستطيع من خلال هذا المشروع المساهمة في ذلك، فهذا الوقت من العام مهم لكثير من الناس، والقدرة على طهي الطعام المنزلي المألوف لأنفسهم، لتناول الإفطار في نهاية كل يوم أمر مهم للغاية".

اقرأ المزيد: مواجهات بين الشرطة واللاجئين في جزيرة «لسبوس اليونانية»

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم شراء جميع المواد الغذائية التي يتم توزيعها من قبل المؤسسات الخيرية من الأسواق والشركات اليونانية، حيث تحتوي كل عبوة على الخبز العربي، والتمر، والسلطة، والبيض، والأرز، والزيوت والتوابل، ومواد غذائية يمكن طهيها.

وتتمثل مهمة فريا ميرجر، البالغة من العمر 26 سنة، وهي مديرة ميدانية في منظمة "مساعدة اللاجئين" في أثينا، في ضمان تمكين المجموعات والمتطوعين الذين تدعمهم المؤسسة الخيرية من الاستمرار في توفير الغذاء والمأوى والرعاية الطبية للاجئين في جميع أنحاء البلاد، قائلة: "لقد عملت مع مساعدة اللاجئين في اليونان لأكثر من عام، ويمكن أن يكون العمل صعبًا، ولكن عندما ترى التأثير الذي تحدثه على حياة الأشخاص، فهذا يجعل الأمر يستحق كل هذا العناء".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل