المحتوى الرئيسى

ما بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.. قطع أذرع إيران في المنطقة - صوت الأمة

05/18 19:38

في 8 مايو من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما تبعه عدة إجراءات تصعيدية ضد كيانات ممولة من إيران «طهران»، وأخرى تتبعها سياسيا، وهم ما يسمون إعلاميا وكلائها في منطقة الشرق الأوسط.

الرئيس الأمريكي قال في خطابه، إنه إذا سمح باستمرار اتفاق إيران، فسوف ينشب قريبا سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وأنه كان من المفترض أن يحمي الاتفاق النووي واشنطن وحلفاءها، لكنه سمح لإيران بمواصلة تخصيب «اليورانيوم».

ومن المحتمل أن يزيد القرار من مخاطر الصراع في الشرق الأوسط، ويثير إحباط حلفاء أمريكا الأوروبيين ويعطل واردات النفط العالمية.

خطاب ترامب تضمن إشارات ضمنية بتعقب الأذرع الإيرانية، في المنطقة، وعلى رأسها ميليشيات الحوثي في اليمن، والتي تهدد المملكة السعودية بشكل كبير، عبر صواريخ باليستية صناعة إيرانية.

مركز المستقبل للدراسات البحثية، قال إن إعلان ترامب جاء مع تصاعد اهتمام الولايات الأمريكية بالأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، في ظل إدراك واشنطن لتهديدات التمدد الإيراني في اليمن على المصالح الأمريكية، وأهمية محاربة التنظيمات الإرهابية التي تتواجد في بعض الأقاليم اليمنية، بالإضافة إلى احتمالات تحول اليمن لساحة للمواجهات بالوكالة بين واشنطن وطهران ضمن استراتيجية تفكيك شبكة امتدادات إيران في منطقة الشرق الأوسط.

بحسب المركز فإنه من المؤكد أن أمريكا ستلجأ للضغط على الأذرع الإيرانية في المنطقة، لا سيما وأن ترامب ذكر في خطابه «الحوثيين» لدورهم في تهديد دول المنطقة، والملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وأوضح المركز البحثي أن هناك عدة تداعيات للانسحاب الأمريكي على وكلاء إيران في المنطقة، منهم الحوثيين.

أول تلك التداعيات «تراجع الدعم الإيراني»، خاصة بعد تشديد العقوبات على الروافد المالية الإيرانية، وهو ما سيكون له تداعيات أيضًا تجاه السلطة الشرعية في اليمن، وتأتي التداعيات داعمة لموقف الحكومة اليمنية، وهو ما اتضح في ثناءها الحكومة على القرار الأمريكي.

وتابع المركز أن من بين التداعيات، «صعود الدور الأمريكي»، قائلًا إنه من المحتمل أن تقدم الولايات المتحدة دعمًا للسلطة الشرعية، مثل: تزويدها بمعلومات عن أهداف الحوثيين، وبيع الأسلحة المختلفة، بما سيؤثر على مسار الحرب ويؤدي لإجبار الحوثيين على الخضوع لتسوية سياسية.

وأشار المركز إلى أنه من المتوقع أن تكون اليمن إحدى ساحات المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي ستعتمد عليها واشنطن للقضاء على التهديد الإيراني، وذلك دون أن تدخل واشنطن في مواجهات مباشرة مع الحوثيين، مكتفية بتقديمها الدعم للحكومة الشرعية، وهو ما يجعل الأمر أقل تكلفة بالنسبة للولايات المتحدة مقارنةً بدخولها في صراع مع «حزب الله» في لبنان على سبيل المثال، مما سيؤدي إلى حرب إقليمية كبرى، أو التصعيد في العراق مما يهدد مصالحها هناك.

يؤكد ما استند إليه العرض البحثي الذي أعده المركز بعنوان: «هل تضغط واشنطن على الحوثيين بعد التصعيد ضد إيران؟»، تحركات الإدارة الأمريكية تجاه «حزب الله اللبناني»، والذي يعتبر أحد الأذرع المؤثرة على الساحة السورية، إضافة لدعمه المستمر للميليشيات الحوثية في اليمن.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء 16 مايو، عقوبات على أعضاء من القيادة العليا في «حزب الله» اللبناني، على رأسهم الأمين العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، إضافة إلى أفراد لهم صلة بالحزب.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها إن العقوبات فرضت بالاشتراك مع جميع الدول الأعضاء في «مركز استهداف تمويل الإرهاب»، وهي السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات.

وشملت العقوبات 10 أشخاص، 5 منهم أعضاء في مجلس الشورى بحزب الله، وهم حسن نصر الله، ونعيم قاسم، ومحمد يزبك، رئيس الهيئة الشرعية في الحزب، وحسين الخليل، المعاون السياسي لأمين عام الحزب،  وإبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي في الحزب.كما طالت العقوبات 5 أفراد على صلة بأنشطة داعمة للحزب.

تحالف جديد ضد إيران.. تفاصيل الإعلان الأمريكي عن خطوتها الإثنين المقبل

إيران وحزب الله يعيشان حالة رعب.. وهذه أبرز أسباب دفعت الخليج للانتفاضة ضد أنصار حسن نصرالله

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل