المحتوى الرئيسى

علماء يخترعون أنفا إلكترونيا دقيقا للبحث عن ضحايا الكوارث

05/18 17:35

الشرائح المستخدمة في الأنف الإلكتروني المنمنم (صورة من جامعة زيورخ)

اكتشاف ثقب أسود ولد مع فجر نشوء الكون

اكتشاف قبور لأطفال دفنوا في مصر قبل 3000 عام

اكتشاف يغير فهمنا لطريقة نشوء الكون

بلغارية كفيفة تتنبأ: اكتشاف مصدر للطاقة بكوكب الزهرة

علماء يكتشفون اوتاراً في مركز المجرة

علماء يكتشفون جينات ترتبط بالمثلية

ناسا تعلن عن اكتشاف جديد في الفضاء

طوّر العلماء السويسريون أنفاً إلكترونيا، أسموه "أنف كلب الكوارث"، قالوا إنه اصغر وأدق أنف في العالم سيحل محل الكلاب المدربة في البحث عن ضحايا الكوارث.

إيلاف من برلين: لا يملك كافة البشر أنفاً مثل أنف القاتل جان باتيست غرينوي في رواية العطر للألماني باتريك زوزكند، لكن العلم تمكّن منذ سنوات من ابتكار أنف الكتروني (اولفاكتوميتر)، هو عبارة عن جهاز استشعار للروائح، دخل في تقنيات الكشف عن المتفجرات والغازات السامة وغيرها.

ويقول العلماء من جامعة زيورخ التقنية انهم انتجوا اصغر وأدق اولفاكتوميترات في العالم، وانهم جمعوها في نظام واحد رفع دقتها إلى دقة أنف الكلب.

يستطيع مثل هذا الأنف أن يصل بواسطة مسبار إلى أعمق المناطق التي طمرها الزلزال، وهي مناطق يعجز الكلب المدرب عن بلوغها. وهذا يعني ان "أنف كلب الكوارث" الجديد سيسهم بانقاذ حياة الكثير من الارواح التي قد تهددها الفيضانات أو الزلازل أو الانهيارات الثلجية وغيرها من الكوارث.

أوضح العلماء ان الأنف الالكتروني الصغير يتخصص في الكشف عن روائح البشر، خصوصا ًوان علماء ألمانا سبق لهم أن انتجوا أنفاً الكترونيا يشم مشاعر الخوف والاضطراب والتوتر عند مختلف البشر.

وجاء على الصفحة الإلكترونية لجامعة زيورخ ان الكلب كان أفضل مساعد في الكشف عن الناس تحت الركام، إلا انه مثل البشر بحاجة إلى فترات استراحة، وانه عاجز عن الوصول إلى كل مكان، كما انه لا يتوفر في المناطق التي تصيبها الكوارث، ويتطلب الأمر في بعض الأحيان نقله بالطائرات من بلد إلى بلد.

يشعر بالغازات التي تنطلق عن الجسم

في خطوات سابقة، نجح العلماء من جامعة زيورخ، بقيادة البروفيسور سوتيريس براتسينيس، في إنتاج انظمة استشعار منمنمة ذات حساسية عالية وتتعقب أقل آثار الاسيتون والامونيا والايزوبرين، وهي من أهم الروائح التي تنطلق عن الجسد البشري أثناء عملية الاستقلاب.

ويقولون إنهم اضافوا إليها الآن أنوفاً منمنمة لتقصي غاز ثاني أوكسيد الكربون والرطوبة.

واثبتت التجارب، التي جرت بالتعاون مع علماء من النمسا وقبرص، ان أنظمة الاستشعار المذكورة تتقصى روائح البشر بكفاءة عالية.

وأجريت التجارب على متطوعين تم حبسهم في غرف عميقة ومعزولة في مختبرات معهد تحليل التنفس في جامعة انسبروك في دروبرين.

وكتب اندرياس غونتر، من فريق العمل، في مجلة "الكيمياء التحليلية" ان البحث عن البشر بمجموعة من أنظمة استشعار الروائح مهم، لأن بعض هذه الروائح تنطلق عن مصادر أخرى غير البشر مثل غاز ثاني أوكسيد الكربون.

وذكر براتسينيس أن الاسيتون والايزوبرين وثاني أوكسيد الكربون تنطلق عن التنفس عادة، في حين ينطلق الامونيا عن طريق الجلد.

كلب يبحث عن مطمورين تحت الانقاض

وحرص فريق العمل في التجارب على أن يلبس المتطوعون في الجزء الأول من التجربة أقنعة الغاز، وعلى أن ينزعوا هذه الاقنعة في الجزء الثاني. وهكذا نجح أنف كلب الكوارث الإلكتروني في تقصيهم حينما نزعوا الأقنعة، وفشل في ذلك حينما كانوا يرتدونها.

أصغر أنف الكتروني في العالم

واكد براتسينيس ان الأنف الإلكتروني، المؤلف من ثلاث شرائح الكترونية منمنمة، هو الأصغر من نوعه في العالم. إلا ان دقته تزيد عن دقة أنظمة مماثلة يرتفع حجمها إلى حجم حقيبة سفر.

وستكون الخطوة القادمة هي اختبار كفاءة "أنف كلب الكوارث الإلكتروني" في البحث عن الضحايا المطمورين في ميادين عمل حقيقية.

وتحدث الباحث عن انظمة الكترونية أخرى تستخدم حالياً في البحث عن الضحايا في مناطق الزلازل، إلا انها تتألف من ميكروفونات وكاميرات صغيرة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل