المحتوى الرئيسى

بعد انفراجة محادثات "سد النهضة".. خبراء: ما حدث حل سلمي ومحايد.. وضمان لحقوق مصر

05/18 10:09

بعد تتويج نتائج الاجتماع التساعي الثاني، المنعقد في فندق انتركونتينيتال بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بشأن سد النهضة، بالنجاح، والذي انتهى بتوقيع وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاثة، على وثيقة مخرجات الاجتماع، والتي شملت عقد قمم ثلاثية دورية القمة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، كل ستة أشهر بالتناوب بين عواصمهم، يؤكد خبراء، أن الوثيقة هامة، حال تنفيذ بنودها، والالتزام بتوصيات المكتب الاستشاري الفني.

وكان  آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، استقبل، الثلاثاء، كلا من سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، وذلك على هامش الاجتماع التساعي الثاني حول سد النهضة المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مستوى وزراء الخارجية والرى والمخابرات بكل من مصر والسودان وإثيوبيا.

عقد وزراء الثلاث دول، الاجتماع التساعي الثاني، في إطار المباحثات والمشاورات، المنعقد أمس الثلاثاء، في فندق انتركونتينيتال بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وانتهى في الساعات الأولى اليوم الأربعاء، بحضور وزراء الخارجية والرى ورؤساء أجهزة المخابرات في كل من مصر والسودان وإثيوبيا.

ووقع وزراء الخارجية والرى ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاثة، على وثيقة مخرجات الاجتماع التساعي حول سد النهضة بالعصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتجاوز التعثر القائم في المسار الفني الثلاثي.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، عقب جولة المباحثات التي استمرت أكثر من 12 ساعة، إن الوزراء اتفقوا على استمرار المشاورات تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه اليوم، واصفًا الاتفاق "بالإيجابي الذي ينسجم مع ما اتفق عليه قادة الدول الثلاث".

وأضاف "شكري"، أنه تم الاتفاق على تعظيم أوجه التعاون الثلاثي بما يعود بالمنافع على الدول الثلاث مع الالتزام بمبدأ عدم الإضرار بمصالح أي طرف من الأطراف.

وأكد وزير الخارجية، أن مصر والسودان وإثيوبيا أكدوا على عقد قمم دورية بين قادة الدول الثلاث كل ستة أشهر بالتناوب بين عواصم تلك الدول، لوضع الآليات المناسبة لتفعيل صندوق الاستثمار والبنية الأساسية وتناول كافة الأبعاد المختلفة لسد النهضة الإثيوبي من خلال آلية وطنية متخصصة مستقلة تتناول كافة القضايا بشكل منفتح ويحقق المصالح المشتركة وعدم الإضرار بمصالح أيًا من الأطراف وتحقيق مكاسب للدول الثلاث.

وفيما يخص دورية انعقاد القمة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، فإن الوزراء المجتمعين أكدوا، على عقد قمم دورية بين قادة دولهم كل ستة أشهر بالتناوب بين عواصم الدول الثلاث، وذلك وفقًا لتوجيهات رؤساء الدول والحكومات، وفي إطار من روح الوحدة بين دولهم على تلبية آمال شعوبهم في العيش بسلام وأمن ورفاهية، بناء على التعاون بينهم.

 وحول الصندوق الثلاثي للبنية التحتية، أقرت الدول الثلاث في الوثيقة الاتفاق على اجتماع مسئولين كبار من الدول الثلاث لبحث وإقرار السبل المناسبة لإنشاء الصندوق لرفعها لقادة الدول الثلاث عبر الوزراء المعنيين.

وأكد الوزراء على التزام الدول الثلاث بالاتفاق على إعلان المبادئ حول سد النهضة والذي تم توقيعه بالخرطوم في مارس 2015.

فيما أكدت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، أن مصر والسودان وإثيوبيا اتفقوا على إنشاء فريق وطني مستقل يقوم بدراسة حول إتمام الخزان.

وكشف وزير الخارجية، عن اتفاق حول قبول دعوة مصر لاستضافة الاجتماع الخاص بكبار المسئولين بالقاهرة يومي 18 و19 يونيو المقبل لاستئناف المشاورات تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه أمس، موضحًا أنه تم وضع أطر زمنية محددة لتفعيل المسار الذي تم وضعه لكسر الجمود حول مفاوضات سد النهضة كي يتم التحرك بشكل محسوب.

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء أنه تم التوصل إلى "انفراج" في محادثات مع السودان وإثيوبيا في أزمة بناء سد النهضة.

وقال السيسي، إن "الوفد الذي وصل اليوم (الأربعاء) الساعة السادسة صباحا كان قد عقد طوال ليل أمس لقاءات ومباحثات بشأن هذا الموضوع، وأنا استطيع القول إنه حصل تقدم في التفاوض مع أشقائنا في السودان وفي إثيوبيا".

وأضاف "يجب أن تعرفوا أن الموضوع سيأخذ جهدا ووقتا منا ومنهم لكي نصل إلى صيغة تفاهم تحقق المصلحة للجميع. نحن نحافظ على حصتنا، كما تكون لهم (أيضا) فرصة للاستفادة من السد للتنمية التي يريدونها، وقد حصل انفراج"، وتابع "السيسي": "نحن نتحرك في هذا الموضوع بهدوء وبدون توتر، بدون انفعال".

ومن جهته، أكد الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن توقيع وزراء الخارجية والرى ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاثة، على وثيقة مخرجات الاجتماع التساعي حول سد النهضة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتجاوز التعثر القائم في المسار الفني الثلاثي، هام إذا تم تنفيذ بنوده المتفق عليها.

وأوضح "صادق"، في تصريحه الخاص لـ"الفجر"، أنه لا بد من التزام الدول الثلاث بتوصيات المكتب الفني الاستشاري، حول سد النهضة.

واتفق معه المحلل السياسي أحمد العناني، قائلًا؛ إن وثيقة مخرجات الاجتماع التساعي حول سد النهضة، بداية مرحلة جديدة من التفاوض تضمن حقوق مصر لو هناك إخلاص النوايا من قبل أديس أبابا.

وأشار "العناني"، في تصريحه الخاص لـ"الفجر"، إلى أنه يعتقد أننا سنشهد عدة اجتماعات لتفعيل مبادئ الوثيقة وأيضًا لاستكمال مفاوضات الاجتماع التساعي بالعاصة الإثيوبية أديس أبابا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل