دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي سبب لمرضك النفسي

توصلت دراسة نفسيّة نشرها موقع صحيفة «The Wall Street Journal»، أنَّ المراهقين يقيسون بشكل متزايد نجاحهم الاجتماعي عبر الإنترنت، الأمر الذي قد يكون له أثره على الصحة العقلية.

وأكدت الدراسة أنَّ وسائل الإعلام الاجتماعية لا يتعلق الأمر فيها على عدد «إبداءات الإعجاب» فقط، والأصدقاء عبر الإنترنت الذين يملكهم الشاب، بل يمكن أن تكون البيانات حول الشعبية أكثر دقة: كم عدد الصور التي «تمَّ وضع علامة عليها»، وفي كثير من الأحيان يصاب المراهق بمشاكل نفسية، لعدم وصول أحد المنشورات الخاصة به للعدد المرجو.

وتعتبر مواقع السوشيال ميديا، أكثر من مجرد مكان افتراضي للتسكع، وتقضية الأوقات مع الآخرين، بل أظهرت بعض الأبحاث أنها تلعب دورا أساسيا في كيفية قياس المراهقين لنجاحهم في المجتمع، وفق الدراسة.

ويرى الباحثون أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى مخاطر إضافية على الصحة العقلية للمراهق، والتي أبرزها الانتحار والاكتئاب.

ووصفت دراسة أجرتها جاكلين نيسي من جامعة نورث كارولينا، في تشابل هيل، والتي نشرت في دورية علم النفس السريري للأطفال والمراهقين، أن البحث عن شعبية الإنترنت، أصبح الهدف الأساسي للكثير من المراهقين.

وتتبع الباحثون 716 مراهقًا، أعمارهم 15 عامًا 18 عاما، لمدة عام واحد، ووجد الباحثون أن المراهقين الذين كانوا أكثر انخراطًا في البحث عن كسب الكثير من الاصدقاء، هم مستخدمون متكررون لوسائل الإعلام الاجتماعية، وكانوا أكثر عرضة، بعد عام، لارتكاب سلوك محفوف بالمخاطر مثل الانتحار.