المحتوى الرئيسى

مدرب الأهلي – دونيس.. يوناني مرن يعرف طريق البطولات ومشكلتان

05/18 05:07

من مميزات جورجيوس دونيس المدير الفني اليوناني هي قدرته الكبيرة على تغيير خطة اللعب أكثر من مرة خلال الموسم ذاته فهو لا يتقيد بطريقة واحدة وهذا أمر ربما قد يفيد الأهلي.

فكيف بدأ دونيس مسيرته وكيف يلعب؟

كان دونيس لاعب خط وسط وولد في ألمانيا ورغم انتقال عائلته إلى اليونان بعد ذلك لكنه مازالت لديه بعض الجذور المرتبطة بمدينة فرانكفورت.

وهنا التأثر الأول بطبيعة الكرة الألمانية فهو أكد في أكثر من مرة أنه يحب من لاعبين الاستحواذ الدائم على الكرة في مناطق الخصم الدفاعية.

وكان دونيس لاعبا جيدا في خط الوسط وأصبح أول يوناني يلعب في الدوري الإنجليزي حينما انضم إلى بلاكبيرن روفرز في عام 1996.

مسيرة دونيس كمدرب بدأت في عام 2002 مع ليسياكوس اليوناني الذي كان يقبع في الدرجة الرابعة وقاده خلال موسمين للوصول للدرجة الثانية قبل الرحيل عنه.

بعدها تولى قيادة لاريسا اليوناني أيضا وقاده للصعود للدرجة الأولى وفي الموسم التالي الفوز بلقب الكأس والتأهل لدور المجموعات لكأس الاتحاد الأوروبي.

والنجاح الأبرز له كان الوصول لدور المجموعات لكأس الاتحاد الأوروبي في 2008 مع احتلال المركز السادس في الدوري.

ومع أيك أثينا رحل دونيس عن الفريق عقب ستة أشهر فقط بسبب سوء النتائج.

وظل دونيس في اليونان وتلك المرة أشرف على تدريب أتروميتوس حيث وصل بهم لنهائي الكأس موسمين متتاليين ولكنه هُزم في كليهما أمام أيك أثينا وأولمبياكوس.

وعقب نتائجه المبهرة مع أتروميتوس قام باوك بانتداب دونيس ولكن مرة أخرى الرحيل في منتصف الموسم كان من نصيبه بعد الهزيمة في نصف نهائي كأس اليونان وتمت إقالته.

بعد الرحيل عن الفرق اليونانية أشرف دونيس على أبويل نيقوصيا القبرصي في منتصف موسم 2013-2014 وقاد الفريق للفوز بالثنائية المحلية، وكان لقب الدوري هو الأول له في مسيرته التدريبية التي بدأت في 2002 وقاده للتأهل لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا حيث وقع مع برشلونة وباريس سان جيرمان وأياكس أمستردام.

ولكن في منتصف موسم 2014-2015 رحل دونيس عن أبويل بالتراضي وقام لأول مرة بقيادة فريق في الوطن العربي وهو الهلال السعودي.

مع الهلال الرحلة كانت متباينة فهو قاد الفريق في منتصف موسم 2014-2015 ونجح في الفوز بكأس خادم الحرمين ووصل لنصف نهائي دوري أبطال آسيا وتوج بكأس السوبر المحلي وكأس ولي العهد.

لكن في الموسم التالي فقد فرصة الفوز بلقب الدوري لصالح الأهلي ورحل عن الفريق.

بعد ذلك انتقل للإمارات حيث تولى تدريب الشارقة ولكنه لم يلبث سوى بضعة أشهر ورحل عنه لسوء النتائج وعاد إلى قبرص وقاد أبويل في ولايته الثانية.

ولكنه لم يلبث تلك المرة كثيرا مع الفريق القبرصي فحافظ على منصبه تسعة أشهر فقط ورحل بعدما فقد صدارة الدوري خلال منتصف الموسم، ولكن يظل إنجازه الأبرز هو التعادل مع بروسيا دورتموند مرتين في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الجاري في المجموعة التي ضمت معه توتنام وريال مدريد.

ما يميز دونيس هو قدرته الكبيرة على اللعب بأكثر من خطة لعب خلال الموسم ذاته وهو أمر له ميزة وعيب.

الميزة هي قدرته على تطويع لاعبيه على اللعب بأكثر من طريقة خلال الموسم ذاته.

والعيب هو أنه حال عدم تفهم لاعبيه لأي طريقة فحينها لن يؤدي المطلوب منه في الملعب ووقتها قد تكون النتائج قد ساءت.

فمع لاريسا اعتمد دونيس على 4-4-2 و4-4-3 و4-4-1-1، وفي فترته القصيرة مع أيك لجأ لطريقة واحدة هي 4-3-3.

أما مع أتروميتوس فاعتمد على 4-2-3-1 و4-4-2 و4-3-3 و4-4-2.

ومع الهلال اعتمد على 5-4-1 و4-2-3-1 و3-5-2 و3-1-4-2.

وفي الموسم الجاري مع أبويل اعتمد على 5-3-2 و4-2-3-1 و4-3-3 و4-4-2.

ولكن أهم شيء لدى دونيس –كما أسلفنا- هي أنه يحب الاستحواذ على الكرة في مناطق الخصم الدفاعية ويكره كثيرا فكرة البطء في التحضير أو تمرير الكرة بين لاعبي دفاعه وخط وسط فريقه ولا مانع لديه في انتقادهم علنا.

فحينما كان مدربا للهلال قال: "يجب أن يعي كل لاعبي الفريق كيف ومتى يستحوذون الكرة ومتى يشتتونها".

وأضاف"من لاحظ كيف تعامل كواك وجحفلي مع الكرة أمام الأهلي سيجد مبدأ الأمان وأن 40٪ من الأهداف التي نستقبلها من أخطاء فردية، يجب أن نوقف هذه الأخطاء الفردية لكي لا نقع في مشاكل مستقبلا".

وشدد"كما يجب أن نطبق مبدأ الاستحواذ في ملعب الخصم وليس في مناطقنا الدفاعية هذا الأمر يزعجني كثيرا ويجعلني غاضبا".

رغم ما ذُكر عن مرونة دونيس الخططية وقدرته على تحقيق الألقاب لكنه تواجهه مشكلتين الأولى والاهم بالنسبة للأهلي تتمثل في أنه لم يتوج بلقب الدوري خلال مسيرته التي بدأت قبل 14 عاما سوى مرة واحدة فقط كانت في قبرص في عام 2014 مع أبويل.

ذلك بالتأكيد دون احتساب فوزه بدوريات الدرجة الأدنى فنحن هنا نتحدث عن الدرجة الأولى.

أما المشكلة الثانية فهي أن دونيس ليس لديه أدنى مشكلة في انتقاد الإدارة علنا رغم تأكيده تحمله مسؤولية القرارات الفنية وأخطائه كاملة.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل