المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. فريق «مائدة فرحة»: التطوع بالنسبة لنا حياة

05/18 04:48

همة عالية وروح واحدة وبأيادي شبابية لنشر الفرحة لكل الناس من خلال "مائدة فرحة" فقط في منطقة رشدي السكندرية تجد مجموعة من الفتيات والشباب يدًا واحدة، حاملين شعار "إحنا الفرحة".

خلية بشرية أشبه بخلية النحل، اتحد بداخلها الشباب والفتيات لإطعام الصائمين والمحتاجين، بدءً من تجهيز الطعام مرورًا بمراحل الطبخ، والتعبئة، والتغليف، حتى مراحل التوزيع، تطوعًا بالمجهودات الذاتية، الأمر الذي لا يقتصر على الشباب والفتايات ولكن حين الأطفال لم يبخلوا بمساعدتهم البسيطة ذات الآثر الكبير.

لم يكتفوا متطوعي مائدة فرحة أن يفطروا المارة الصائمين على البلح التمر أو العصائر كما هو المعتاد، ولكنهم بحثوا عن الإحسان، وسبيل الفرحة بتوزيع الكاب كيك، لإفطارهم، فى السنة الرابعة لتنظيم مائدة فرحة بالإسكندرية، هكذا أشار طارق عباس، صاحب فكرة مائدة فرحة، حيث بدأت مجموعة شباب لتنظيم مشروع خيري في رمضان، وبدأت بمائدة رحمن التي كانت محصورة في المساجد والجمعيات الخيرية دون المجموعات المستقلة.

يقول عباس: "مائدة فرحة اسم على مسمى لأن هدفنا إفراح الناس، فقبل إطلاق الفكرة تم معاينة العديد من موائد الرحمن، ووجدنا أن جودة الوجبات ضعيفة، وهذا ما جعل هدفنا أن تكون الوجبة مثلما تكون في منازلنا".

وأضاف عباس: "الفكرة بدأت في بداية رمضان عام 2015، بعدد 50 وجبة، حتى وصلت لنهاية الشهر لـ21 ألف و500 وجبة، وفي السنة الثانية تم تجهيز 42 ألف وجبة، وفي 2017 بسبب ارتفاع الأسعار تم تجهيز 44 ألف و200 وجبة، ولكن هذا العام نطمح بتجاوز 50 ألف وجبة، بعدد متطوعين يصل إلى 200 متطوع في المائدة، جميعهم من مراحل عمرية مختلفة".

ويبدأ المتطوهون بإفطار المارة بالشوارع وتوزيع الوجبات على المنازل قبل الإفطار بنحو ١٥ دقيقة، في مناطق الأحواض، والمعمورة، وأبيس، والدخيلة، والعجمي، والورديان.

ويروي محمد حسن، أحد المتطوعين، أنه يشارك فى مائدة فرحة للعام الرابع على التوالي، موضحًا أن الفكرة جائت بهدف توصيل الإفطار للصائمين ولكن بالشكل المضمون، فمن هدف صغير كان توسع الطموح، قائلًا "وجدنا ترشيحات من الآخرين للمناطق التي تحتاج توزيع فيها هذه الوجبات لمساعدة أهلها، مع حرصنا الدائم على أن تكون مكونات الوجبات طازجة وجودتها عالية، وأن تصل ساخنة للصائمين".

الرغبة في الاستمرارية أحد العوامل التي ساعدت على استمرار عمل الفريق، يضيف حسن "هذا مادفعنا على أن نستمر دون توقف مهما كانت العقبات التي تواجهنا، وأبرزها غلاء الأسعار، لأن التطوع بالنسبة لنا حياة".

لن تشعر بالأجواء الرمضانية سوى في مصر، هكذا تقول سمر طه، مصرية تعيش بدولة الإمارات، إنها تحرص من كل عام أن تأتي إلى مصر خاصة في شهر رمضان، مؤكدة على حرصها الدائم على التطوع في مائدة فرحة منذ 3 سنوات مضت.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل