المحتوى الرئيسى

فى ذكرى ميلاده.. محطات فى حياة عبده الحامولي

05/18 04:48

تحل اليوم، الموافق 18 مايو ذكرى ميلاد، عبده الحامولي المطرب المصري ومجدد الموسيقى العربية، الذي أُبرز اسمه في عالم الطرب، خلال القرن التاسع عشر، ليمتد أثره إلى مطربي القرن العشرين.

ولد عبد المطلب فى مثل هذا اليوم عام 1836، بقرية الحامول التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، وذاع صيته فانتقل للقاهرة حيث التقى مصادفة شاكر أفندي الحلبي، أحد حفظة الأدوار والموشحات، فتلقى على يديه أصول الغناء، مُحققًا شهرة واسعة في عالم الغناء، وكوّن تختًا موسيقيًا خاصًا به، وتولى محمد عثمان والشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب مهمة تلحين أغانيه.

عندما سمعه الخديوي إسماعيل أعجب به وألحقه بحاشيته، واصطحبه إلي الآستانة، وبذلك تهيأت له فرصة الاستماع إلي الموسيقي التركية، واستطاع أن يقدم ألحانا تجمع بين المزاج المصري والمزاج التركي وتحمل الطابع الشرقي.

وفي عام 1901، قبل وفاته بأسابيع، سجّل بعض أعماله على أسطوانات شمعية، إلّا أنّ رداءتها لم تسمح بانتشار واسع لها، وقد بقي عدد من هذه التسجيلات حتّى اليوم.

استخدم عبد المطلب مقامات لم تكن موجودة في مصر، آنذاك، كالحجاز كار، والنهاوند، والكرد، والعجم، وعُرف عنه رقيه في اختيار الكلمة، ويكفي أنه بعكس مطربي زمانه تعاون مع كبار رجال الدولة الذين يكتبون الشعر أمثال محمود سامي البارودي، وإسماعيل صبري باشا، والشيخ عبد الرحمن قراعة مفتي مصر في ذاك الوقت، وعائشة التيمورية، كما طلب من بعض الشعراء والمثقفين ترجمة مجموعة من الأغاني التركية إلي اللغة العربية، وهو من أوائل من لحن القصيدة التقليدية مثل "أراك عصي الدمع" لأبي فراس الحمداني.

ورغم أن تراثه الغنائي ينتمي للقرن التاسع عشر، إلا أن تأثيره كان قويًا على كل مطربي العقدين الأولين في القرن العشرين كصالح عبد الحي ويوسف المنيلاوي وعبد الحي حلمي وسلامة حجازي، واشترك بالغناء في فرقة أبو خليل القباني المسرحية، وتزوج من المطربة سكينة الشهيرة بـ"ألمظ".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل