المسجد العباسي بالمنوفية مقصد المصلين في شهر رمضان وصلاة التراويح.. صور

" لا يخلو من المصلين تزينت أبوابه لاستقبال روحانيات شهر رمضان الكريم" هذا هو الحال بالمسجد العباسي بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، أكبر مساجد المحافظة وأقدمها.

فعلي بعد خطوات من ديوان عام محافظة المنوفية وبمنتصف مدينة شبين الكوم يقع أقدم مساجد المحافظة المسجد العباسي مقصد المصلين والزائرين للمحافظة وكذلك مقصد المحافظين والوزراء.

فلا يخلو المسجد من المصلين والزائرين لقراءة القرآن وكذلك قضاء بعض الوقت في راحة وقرب من الله، حيث قال الشيخ هانى محمد إمام المسجد إنه يتم تزيين المسجد قبل بدء شهر رمضان الكريم لاستقبال رواده ويتم الاستعداد التام لرمضان لأن المصلين يكونوا بالآلاف ويأتى إليه أهالى القرى من المراكز المختلفة لأنه المسجد الوحيد فى المحافظة الذى يتم فيه صلاة التراويح كل ركعة بربع كامل من القرآن وأنه بعد انتهاء تراويح الشهر الكريم يكون المصلى قد أنهى القران كاملا.

وأضاف، أن رمضان مختلف فى مسجد العباسى عن المساجد الأخرى فالمسجد ممتلئ فى كل أوقات النهار ولا يمكن أن يكون فارغا حتى فى أوقات الإفطار والتراويح، مضيفا أنه يتم تنظيم عدد من حلقات الذكر فى المسجد والإنشاد الدينى، كما أن بنية المسجد تساهم فى إضفاء روح جميل على المصلين ومريدى المسجد.

ويرجع تاريخ إنشاء المسجد العباسي إلى أكثر من 102 عاما أنشئ فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى بن الخديوى توفيق بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا وذلك في عام 1329 هجرية /1911 ميلادية استمر بناؤه 10 سنوات وجدد عدة مرات كان آخرها فى عام 2000.

كما يضم المسجد تحفا أثرية ثمينة تقدر بالملايين ومنها 7 نجفات تزين المسجد وإشعال واحدة فقط يكفي لإضاءة المسجد بأكمله ويرجع ذلك لجودة نوع الزجاج المصنوع منه الكريستال النقي الموجود بكل واحدة وتتميز الأسقف بالزخارف والنقوش الجميلة بالإضافة إلي 30 قنديلا ذات عقود مفصصة.

ويعد المسجد من الأماكن الشاهقة الارتفاع مستطيل الشكل يتوسطه صحن ذو أرضية منخفضة ويعلوه خشخيشة يحيط بها أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة وبه منبر خشبي غاية في الروعة ومحراب بوسط جدار القبلة أكثر ما يميزه أن به 6 أبواب و14 شباكا كل منها يعلوه شباك من الأرابيسك المفرغ "مصنوع من أجود الأخشاب" للتهوية والإضاءة وبداخل المسجد 15 عمودا من الرخام الأصلي تم استيراده من ايطاليا ونقله إلي مصر عبر المراكب .

ويعد منبر المسجد من أجمل المنابر في العالم لارتفاعه لما يقرب من 5 أمتار وتجميله بالنقوش والزخارف كما يتمتع المسجد بـ8 دعامات حجرية ضخمة ويتمتع السقف بزخارف ونقوش بارزة.

ومن التحف المعمارية المنقولة بالمسجد "دكة" المبلغ وكرسي المقريء وهي تحف غاية في الجمال والمبلغة عبارة عن دكه ثقيلة جدا صنعت من أجود الأخشاب وكانت توضع في منتصف المسجد ليجلس عليها المبلغ ومهمته ترديد الصلاة وراء الإمام حتى يتمكن جميع المصلين من السماع لعدم وجود مكبرات صوت في ذلك الوقت، وكرسي المقرئ كان يجلس عليه القارئ لترتيل القرآن.