المحتوى الرئيسى

فراغ قيادي يهدد ميليشيات الحوثي

05/17 20:30

وقالت المصادر إن الميليشيات الانقلابية تمر بأزمة كبيرة، جراء النقص الحاد في القيادات الميدانية من الصف الأول والقيادات الوسطى، بعد مصرع العشرات منهم بغارات طائرات التحالف ومعارك مع قوات الشرعية.

ولم تستطع الميليشيات الحوثية تغطية هذا الفراغ وإيجاد البدائل للقيادات، التي لقيت مصرعها بشكل لم تكن تتوقعه.

وتعرضت ميليشيات الحوثي خلال الشهرين الماضيين لخسائر فادحة في جبهة الساحل الغربي وصعدة والبيضاء وحجة، تهاوت فيها رؤوس كبيرة أبرزها صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي، فيما قتلت قيادات عديدة أخرى منهم ناصر القوبري (أبو صلاح) الذي عين قائدا للعمليات الصاروخية برتبة لواء، وجار الله سالم الجعوني قائد قوات التدخل السريع في الميليشيات، ومنصور السعادي (أبو سجاد) المشرف على القوات البحرية، وغيرهم.

وتتزامن أزمة الحوثي في تعريض خسارة قياداته الميدانية، مع انشغال القيادات الكبرى في الميليشيات بصراع داخلي.

فبعد مقتل الصماد بغارة للتحالف في الحديدة وتعيين مهدي المشاط خليفة له في رئاسة المجلس السياسي، برز صراع المشاط مع عبد الكريم الحوثي رئيس المكتب التنفيذي للمتمردين، الذي عينه المشاط مع عشرات آخرين أعضاء في مجلس الشورى مؤخرا.

لكن عبد الكريم الحوثي، عم زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، يسعى إلى الحصول على قرار تعيين من المشاط رئيسا لمجلس الشورى، بهدف تعزيز سطوة قراره على المتمردين.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إن الحوثيين فشلوا في عمليات التعبئة والتجنيد في محاولة لسد الفجوات في جبهات المليشيات النازفة إثر الخسائر الكبيرة، خاصة في جبهة الساحل الغربي حيث يلقى العشرات مصرعهم بشكل شبه يومي.

ومثلت الجبهات المفتوحة في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين شمالي اليمن على الحدود مع السعودية، جبهات استهداف كبيرة لمقاتلي الحوثي.

وفشلت مساعي الحوثي وتهديداته في دفع القبائل والمواطنين إلى التجنيد الإجباري، في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ودفع هذا الفشل الحوثيين إلى محاولة استمالة شيوخ القبائل ودفع الأموال لهم للحشد وإمداد جبهات القتال بالمقاتلين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل