'الدستور' ترصد فرص الاستثمار السياحى فى الإسكندرية

الإسكندرية، تلك المدينة الساحلية التى عشقها الإسكندر الأكبر بمجرد دخوله إلى مصر، فقرر ألا يبرحها حتى يبنى علي أرضها مدينة تحمل اسمه وتكون عاصمة للدولة الرومانية طيلة عقود طويلة، وفى الحاضر تعتبر مدينة الإسكندرية من المدن الزاخرة بالمناطق السياحية من حيث المناطق والمتاحف.

وترصد "الدستور" أهم المقومات وفرص الإستثمار السياحي بالإسكندرية، ففى وسط المدينة وعلى بعد 5 كيلو متر من ميناء الإسكندرية، تقع قلعة قايتباى التى هى المزار الأول للسائح المصرى والأجنبى، حيث شيدت في مكان منارة الإسكندرية القديمة التى تهدمت قبل مئة عام من إنشاء القلعة.

وقال أسامة الصياد مدير عام قلعة قايتباى، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه تم التعاقد مع شركة نهضة مصر للنظافة؛ لتولى أمر نظافة الساحة الداخلية والخارجية للقلعة، كما تم إنارة القلعة بالكامل بالمصابيح الموفرة للطاقة، مضيفا أن القلعة قد فتحت أبوابها للرحلات المدرسية مجانا شرط جواب من المدرسة بالرحلة.

وأضاف الصياد، أن سعر التذكرة للمصريين هى 5 جنيهات للطالب و20 جنيها للمصرى، أما الأجنبى فهى 40 جنيها.

وتأخذ القلعة شكل مربع تحيطه المياه من ثلاث جوانب، وتحيطها أسوار خارجية وداخلية، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي. فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح. أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الذي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.

وتتكون القلعة من ثلاث طوابق مربعة الشكل وتوجد في أركانها الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهي من أعلى بشرفات بارزة وهذه الأبراج أعلى من البرج الرئيس تضم فتحات لرمي السهام على مستويين ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذي يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة، وكان لهذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخرا.

ومن قلعة قايتباى إلى ميدان المساجد الذى به ثلاثة مساجد هى الأقدم تاريخا، والتى تعتبر شاهدا على ما مرت به الإسكندرية، مسجد أبو العباس المرسى، أحد أقدم وأشهر المساجد التي بنيت في المدينة، الذى يتميز بقبابه المميزة، وهو من أهم ما يميز منطقة أبو العباس في منطقة بحرى.

ومسجد الإمام البوصيري، والذى يتوافد السائحون من جميع أنحاء العالم الشرقى والغربى لزيارته، وتقام به احتفالات المولد النبوى كل عام لقراءة قصيدته الشهيرة فى مدح النبى "البردة"، إذ كان للإمام "البوصيري" مجموعة كبيرة من القصائد في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم، إلا أنه ارتبط أكثر بالبردة وارتبطت به، وأصبحت هذه القصيدة من أهم القصائد التي يتغنى بها المداحون في الليالي الدينية وفي الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف وأصبحت ملهمة للشعراء الذين يكتبون شعرهم في مدح النبى.

ومن الغرب إلى وسط المدينة الذى يتميز بوجود متحف الإسكندرية القومى بشارع فؤاد، الذى يضم قطعا أثرية لجميع العصور بداية من الفرعونية وحتى الإسلامية، وكذلك يمتاز الشارع نفسه بأثريته وتاريخه كما للإسكندرية من تاريخ، ومرورا بشارع فؤاد ووصولا لمنطقة الشلالات التى تتميز بوجود أطلال سور الإسكندرية القديم الذى كان يحمى المدينة من أى عدوان.

وكذلك على بعد عدة كيلو مترات يقع متحف المجوهرات الذى يضم كافة المتعلقات الشخصية بالعائلة المالكة منذ عهد محمد على والى مصر وحتى الملك فاروق الاول، والذى يقع فى منطقة زيزنيا أحد أرقى المناطق بالمحافظة.

وعلى صعيد آخر، تمتاز الإسكندرية بالمقومات السياحية لأى مدينة ساحلية من وجود الشواطئ المميزة على طول ساحلها، بداية من أبوقير شرقا وحتى العجمى غربا.

ومن جانبه قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية: إن المحافظة لديها خطط طموحة لجذب أكبر عدد من السياح والعمل على إعادة رحلات الطيران بين الإسكندرية وأوربا وباقي دول العالم.

وأضاف سلطان، أن المحافظة تعمل على عودة السفن السياحية واستغلالها لجذب أكبر عدد من السائحين، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي حاليا هو إعادة وضع الإسكندرية على الخريطة السياحية العالمية من جديد.

فيما أكد على المانسترلي، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، أن هناك فرصا واعدة تنتظر السياحة بالإسكندرية مع بداية تشغيل خطوط طيران وزيادة عدد الغرف الفندقية خصوصًا في ظل اهتمام رانيا المشاط، وزير السياحة، ومتابعتها للخطط السياحية بالاسكندرية وتوقيع برتوكول مع وزيري السياحة في قبرص واليونان لجذب السياحة.

وكانت غرفة شركات السياحة بالإسكندرية قد أعلنت فى مؤتمرها الأخير، عن تشغيل 4 رحلات أسبوعية إلى إيطاليا من خلال شركتى طيران، وذلك لاستقطاب أكبر قدر من السياحة الإيطالية إلى محافظة الإسكندرية.