نقل سفارة جواتيمالا من تل أبيب إلى القدس.. "نفاق اجتماعي لأمريكا أم أسلوب دبلوماسي"

سنت إسرائيل في عام 1980 قانونا ضمت فيه القدس الشرقية، وأعلنتها عاصمتها "الأبدية الموحدة"، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي ولا منظمة الأمم المتحدة، التي تعترف بالقدس الشرقية كأرض محتلة، تخضع لبنود معاهدة جنيف الرابعة، وترفض بذلك الاعتراف بـ"السيادة الإسرائيلية" عليها.

أمريكا تفتح سفارتها لدى إسرائيل بالقدس

افتتحت الولايات المتحدة رسميًا سفارتها لدى إسرائيل في القدس يوم الاثنين الماضي.

جواتيمالا تفتح سفارتها لدى إسرائيل بالقدس

افتتحت جواتيمالا أمس في القدس سفارتها الجديدة في إسرائيل، لتصبح بذلك أول دولة تحذو حذو الولايات المتحدة في خطوتها المثيرة للجدل، التي ترافقت مع مواجهات دامية أوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.

صرح موراليس لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "قرار نقل السفارة جاء من قبل الشعب الجواتيمالي، وهذا القرار سيقوينا جميعا". مشددا على أن "إسرائيل منارة للعالم، واليوم نعيد تأكيد مواقفنا بأننا أصدقاء وإخوة، وأعلن أن غواتيمالا وإسرائيل ستتحدان للأجيال القادمة".

حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس حفل افتتاح السفارة، التي انتقلت إلى مكتب في المدينة المقدسة، وذلك في خطوة مخالفة للإجماع الدولي على وضع القدس، الذي يقع في صلب النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

السلطة الفلسطينية تعلق على نقل غواتيمالا سفارتها إلى القدس

اعتبر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن نقل سفارة دولة غواتيمالا إلى مدينة القدس المحتلة، بمثابة “انتهاك للقانون الدولي”.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن افتتاح غواتيمالا سفارتها في القدس أمر خطير ومستفز.

ترافق نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مع مواجهات دامية على حدود قطاع غزة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المحتجين، كما تزامن أيضا مع الذكرى السبعين للنكبة، وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وقد أدت الاحتجاجات الفلسطينية على حدود قطاع غزة إلى مقتل 62 فلسطينيا خلال 24 ساعة، وإصابة أكثر من ألفي فلسطيني. كما أثارت المواجهات الدامية على قطاع غزة موجة استنكار عالمية، وعمدت بعض الدول إلى استدعاء سفراء إسرائيل للاحتجاج على هذه الخطوة.