'مزايا اقتصادية'.. محاولات أوروبا لإبقاء الاتفاق النووي الإيراني

تعهدت القوى الأوروبية الكبرى وطهران بمواصلة العمل معًا لإنقاذ الصفقة النووية الإيرانية، رغم انسحاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منها، وقالت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "إن جهود الإنقاذ التي تركز على القضايا الاقتصادية والتجارية والمصرفية يمكن أن تنتج حلولا عملية في الأسابيع القليلة المقبلة، ويأمل المسؤولون في الاتحاد الأوروبي في أن تبقي الدبلوماسية والوعد بالمزايا الاقتصادية إيران في طية الاتفاق النووي الذي يعتبرونه ضروريا للأمن".

وأضافت موغيريني: "إن محادثات الخبراء بشأن القضايا المالية والاقتصادية ذات الصلة مثل المعاملات المصرفية والنفط ستبدأ قريبًا، وسيجتمع نائب وزير الخارجية من الدول الأوروبية الثلاث وإيران في فيينا الأسبوع المقبل، لقد أكدنا من جديد عزمنا على مواصلة تنفيذ الاتفاقية النووية بجميع أجزائها، بحسن نية، وفى جو بناء".

ووفقًا لتقرير صحيفة "ذا إندبندنت"، قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، للصحفيين: "إن الاتفاقية النووية لها قيمة حتى في غياب أمريكا، وسنبحث حزمة من الإجراءات التي قد نتمكن من ابتكارها كأوروبيين لتشجيع الإيرانيين على البقاء في الصفقة".

وعلقت الصحيفة: "بينما كانت القوى الأوروبية ترسل ممثلين للتفاوض مع إيران، كانت أمريكا تدين النظام وتسعى إلى تقليص نفوذها بجولة جديدة من العقوبات، لقد ألمحت الإعلانات الموازية إلى عالم ما بعد إيران، حيث تتبنى أمريكا موقفًا أكثر عدوانية حتى مع استمرار حلفائها في ممارسة الدبلوماسية".

وقال ظريف الإيراني: "نحن على المسار الصحيح. يعتمد الكثير على ما يمكننا القيام به في غضون الأسابيع القليلة القادمة".

وأبرزت الخطوات الجديدة آمال الاتحاد الأوروبي بأن الدبلوماسية والوعد بالمنافع الاقتصادية قد يبقيان إيران في طية الاتفاق النووي الذي ترى أوروبا أنه ضروري للأمن، وقال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس: "لن يكون الأمر سهلًا، هذا واضح لنا جميعنًا، لكن إذا أردنا البقاء في هذه الاتفاقية وضمان أن تبقى إيران في هذه الاتفاقية وتلتزم بشروط الاتفاقية، فعلينا إذًا أن نتحدث عن ذلك".

وتدرس المفوضية الأوروبية إجراءات لمواجهة فرض أي عقوبات أمريكية قد تضر بالشركات الأوروبية، ومن المتوقع أن تكشف اللجنة لقادة الاتحاد الأوروبى، خلال قمة تعقد فى صوفيا ببلغاريا اليوم الأربعاء، عن عدة خطوات، من بينها استخدام "لائحة حظر" الاتحاد الأوروبي التي من شأنها منع الشركات الأوروبية من احترام العقوبات الأمريكية عندما قد تلحق العقوبات الضرر بمصالح الاتحاد الأوروبي، لا سيما التجارة وحركة رأس المال.

نظّمت الجمعية المصرية للأدب المقارن، بالتعاون مع الجمعية المصرية لدراسات النوع والشعريات المقارنة، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادى، احتفالًا بيوم المقارنين العرب، تحت عنوان "حاضر الأدب المقارن ...