المحتوى الرئيسى

منظمة بورجين تنشر "دكتاتوريات العالم الحديث" ومن بينهم دولة عربية

05/17 04:18

نشرت منظمة Borgen الغير ربحية مقالا على موقعها الرسمي, بأسم دكتاتوريات العالم الحديث, حيث ذكرت قائمة بثماني دول تعتبرها المنظمة دكتاتورية, ومن بينها دولة عربية وتركيا. وقالت المنظمة المعنية بمحاربة الجوع والفقر بأفريقيا والعالم انه يمكن تعريف “الدكتاتور” وتفسيره بأشكال مختلفة وفي سياقات مختلفة. ويمكن أن تتراوح التعاريف بين “شخص ذي سلطة حكومية غير محدودة” إلى “حاكم يتمتع بقوة كاملة في بلد يتم الحصول عليه بالقوة ويستخدمه بشكل غير منصف أو بوحشية”. او “حاكم مستبد لشعبه ومعمر في منصبه”, ومع ذلك، فمن الواضح أن الدول التي يقودها دكتاتور ترتبط دائما بالفقر والهشاشة, القمع, وانتهاكات حقوق الإنسان بين عموم السكان. بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الانتحار, المرضى النفسيون، وانخفاض الصحة ومتوسط العمر المتوقع، مع ازدياد المجاعة، وضعف التعليم وغيرها من المشاكل. وعلى الرغم من تناقص عدد الديكتاتوريات في العالم، بشكلها التقليدي المجرم كما كان في عهد الخمسينات, إلا أنه هناك دكتاتورية حديثة يسعى الحاكم فيها الى التشبث بالسلطة وقمع الشعب بشتى الطرق. توضح هذه القائمة ثمانية ديكتاتوريات حالية في العالم ومعدلات الفقر المرتبطة بكل بلد منها.

كيم جونغ أون هو الديكتاتور الحالي لكوريا الشمالية والجيل الثالث لعائلة كيم التي حكمت البلاد، بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في عام 2011. او كما يسمونه الزعيم الأعلى (العديد من الدكتاتوريين لا يطلقون على أنفسهم الديكتاتوريين)، اتبع خلفه نهج والده تحت النظام السياسي المتشبث بفكر حزب العمال الكوري الشيوعي, ويركز بشكل كبير هذا الديكتاتور الشاب على برامج الأسلحة النووية في البلاد وعلى حساب ابسط مقومات العيش للمواطنين الكوريين الشماليين. فأربعون بالمائة من الأمة، أي حوالي 24 مليون شخص، تعيش تحت خط الفقر.

واحدة من أكثر الديكتاتوريات عنفا في العالم, هي بوروندي في ظل حكم بيير نكورونزيزا، وهو متمرد سابق تحول إلى رئيس عقب انقلاب عسكري. وقد غير نكورونزيزا، الذي استمر في السلطة منذ عام 2005 وأعيد انتخابه لفترة ثالثة في عام 2015، دستور البلاد للسماح بشروط رئاسية غير محدودة. وفي شهر مايو 2018، روجت بوروندي لإجراء استفتاء دستوري، والذي من شأنه تمديد حكم نكورونزيزا إلى عام 2034، عرف هذا الدكتاتور بالتطهير العرقي وتصفية ضباط جيش التوتسي المعارض، وقمع المعارضة والإعلام والمتظاهرين ضده. بالإضافة إلى ذلك، تعاني بوروندي من أعلى معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة في أي مكان في العالم، وقد أبلغ عن سبعة ملايين حالة من الملاريا في عام 2017 ومعدل فقر يبلغ 64.6 في المائة بوجه عام.

بعد وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وصل الاشتراكي نيكولاس مادورو إلى السلطة في عام 2013. واستمر مادورو في “الفوضى” ، الفكر الفاسد لشافيز، الذي دمر اقتصاد فنزويلا، وتسبب في تضخم جذري، ونقص الغذاء والدواء، وارتفاع معدلات البطالة، وفي ظل اقتصاد ريعي يعتمد بشكل اساس على النفط مازالت فنزويلا تواجه نزيفا اقتصاديا بسبب العقوبات الأمريكية عليها وحظرها عن بيع النفط. وارتفع معدل فنزويلا من الفقر إلى 82 في المائة.

الديكتاتور العربي الوحيد في قائمتنا، بشار الأسد، استمر في السلطة منذ وفاة والده الرئيس حافظ الأسد في عام 2000. كان الشعب السوري يأمل في أن يحقق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي كان السوريون ينادون بها، ولكن ذلك لم يحدث أبداً. بل قاد عدوان مسلح ضد شعبه مما ساهم في قتل آلاف وتشريد الملايين, واﻧﺧﻔض اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوري ﺑﺳﺑب الحرب التي بدأت ﻓﻲ 2011 الى درجات مقلقة جدا حيث فقدت العملة السورية الجزء الاكبر من قيمتها. وتدمرت أغلب المدن السورية ومنشئاتها. وﯾﻌﯾش أﮐﺛر ﻣن 82 ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ ﻣن اﻟﺳورﯾﯾن دون ﺧط اﻟﻔﻘر.

تولى إدريس ديبي السلطة عقب انقلاب عسكري، وحكم تشاد منذ عام 1990. وقد عجَّل ديبي حربًا بالوكالة الدموية بين تشاد والسودان طوال العقد الأول من القرن الحالي، وكان معروفًا بقمع المعارضة والصحافة. تشاد لديها معدل فقر 46.7 في المئة، على الرغم من وجود فائض من النفط واليورانيوم والذهب.

منذ وصوله إلى السلطة كرئيس لرواندا في عام 2000، قام كاغامي بالفعل تقليص الفقر. لقد أدخل التعليم الأساسي المجاني، وعزز التجارة وخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال بأكثر من 50٪. ومع ذلك، لا يزال حكم كاغامي يأتي مع قيود كبيرة على الحريات والقمع على نطاق واسع، خاصة فيما يتعلق بوسائط الإعلام, كمحاربة المؤسسات الإعلامية المستقلة وقمع الصحافة, الصحف ومحطات الراديو. يبلغ معدل الفقر في رواندا حاليا 39.1 في المائة.

كان أردوغان رئيس وزراء تركيا من 2003-2014 حتى أصبح رئيساً للجمهورية سنة 2014. قام أردوغان بقمع المعارضة من خلال إغلاق الجامعات وإقالة الموظفين المدنيين، واعتقال المعارضين خاصة من حزب العمال الكردستاني, بالإضافة الى أقساء بالجملة لعرق الاكراد داخل تركيا وتهجيرهم, في حين يعاني عدد كبير من التركيين من سوء التغذية بين الأطفال والمراهقين، النقص الشديد في الرعاية الصحية والتضخم بسبب الزيادات الشهرية في أسعار المواد الغذائية وانخفاض قيمة الليرة. يبلغ معدل الفقر في تركيا 21.9 في المائة.

في غينيا الاستوائية، ظل الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما, يحكم حكومة استبدادية منذ عام 1979. يفرض هذا الدكتاتور قيود صارمة على حرية تكوين الجمعيات والتجمع وحرية الرأي في ظل حكم قمعي عنيف، كما تجاهل تطوير الخدمات الأساسية في الرعاية الصحية والتعليم رغم الأرباح الخيالية  بمليارات الدولارات من صادرات النفط، ويظل 76.8 في المائة من سكان غينيا الاستوائية يعيشون في فقر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل