المحتوى الرئيسى

دورا راتجين.. البطلة الأوليمبية التي اكتشف الجميع "رجولتها" | قل ودل

05/16 11:37

دورا راتجين، هو اسم شهير لرياضية ألمانية وبطلة أوليمبية، شاركت في المسابقات الدولية والبطولات المحلية للسيدات، قبل أن يكتشف الجميع بالصدفة البحتة أنها رجل!

في الـ22 من نوفمبر من عام 1918، رزقت عائلة راتجين بمولود له أعضاء تناسلية مشوهة، دفعت الداية إلى اعتباره ذكرا في البداية، قبل أن تعدل قرارها وتشير إليه كأنثى، ليلقب المولود باسم فتاة هو دورا، ويعيش على هذا الوضع لسنوات طويلة.

وعلى الرغم من تشكك دورا في جنسه، وخاصة مع بلوغه عامه الـ11 عندما لاحظ أنه ولد وليس فتاة، إلا أن ذلك لم يجعله يوما يفصح عما بداخله، باعتبار أن التحدث في الأمور المرتبطة بالجنس كان من الأشياء المحرجة في مثل هذا الوقت.

المثير أن الحالة العجيبة، التي اضطر دورا أن يعيش بها سنوات مراهقته كاملة، لم تمنعه من ممارسة الرياضة، وتحديدا رياضة الوثب العالي بكل احترافية، ولكن في بطولات السيدات، إذ شارك بين أعوام 1936 و1939 في عدة بطولات أوروبية وعالمية، من بينها أوليمبياد برلين لعام 1936، التي حقق فيها المركز الرابع.

وفي عام 1938، شهدت بطولة أوروبا للسيدات، تحقيق دورا لإنجاز جديد، حين حصد الميدالية الذهبية بقفزة بلغت نحو 1.67 مترا، في رقم قياسي لم يحقق من قبل، إلا أن تلك النجاحات المدوية لم تستمر طويلا، حينما انكشف سر دورا بالصدفة البحتة في القطار السريع.

في الـ21 من شهر سبتمبر لعام 1938، كان البطل الرياضي على موعد مع ما غير حياته تماما للأبد، فبينما كان على متن القطار السريع المتجه من مدينة فيينا إلى كولونيا، اشتبه مسؤول التذاكر بالقطار في دورا، وأبلغ الشرطة بوجود رجل يرتدي زي فتاة، لذا قامت الشرطة على الفور بإلقاء القبض عليه، موجهة إليه تهمة الاحتيال والتزوير.

في هذا الوقت، لم يجد دورا أمامه إلا البوح بقصته كاملة، ولكن بعد تردد شديد، أنهاه بالاعتذار عن ممارسة الرياضة من جديد، الأمر الذي حسم بعد كشف الأطباء على دورا، وبعد حكم القضاء الذي أشار إلى عدم ثبوت تهمة الاحتيال عن عمد عليه.

كذلك تغيرت نظرة والد دورا المتصلبة إلى القصة برمتها، حيث ذهب بنفسه إلى الشرطة للمطالبة بتعديل جنس ابنه من أنثى إلى ذكر، وكذلك اسمه من دورا إلى هاينريش، بعد أن كان رافضا لهذا الأمر في البدايات.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل