تركيا وإسرائيل تتبادلان طرد الدبلوماسيين ومشروع قرار كويتي لحماية الفلسطينيين

قالت اسرائيل إنها طردت القنصل التركي في القدس بعدما طردت تركيا سفير تل ابيب في أنقرة، فيما تستعد الكويت لعرض مشروع قرار يهدف الى حماية المدنيين الفلسطينيين عقب المجزرة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية ضدهم في غزة واسفرت عن استشهاد العشرات منهم.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه جرى استدعاء القنصل وإبلاغه بالعودة إلى تركيا ”للتشاور لبعض الوقت“.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن الخارجية التركية قولها إنّها أبلغت السفير الإسرائيلي لدى أنقرة أنّ "عودته إلى بلاده لفترة سيكون مناسباً".

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الثلاثاء إنه يتعين أن تعيد الدول الإسلامية النظر في علاقاتها مع إسرائيل بعد يوم من مقتل 60 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات على حدود قطاع غزة.

ودعت تركيا لعقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الجمعة. وكانت واحدة من أكثر الدول تنديدا بالعنف في غزة وكذلك بقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس وهو ما أشعل احتجاجات فلسطينية.

في الغضون، عقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا الثلاثاء لبحث العنف في قطاع غزة فيما أعدت الكويت مشروع قرار يهدف الى حماية المدنيين الفلسطينيين بينما دافعت الولايات المتحدة عن اسرائيل وقالت انها تحلت "بضبط النفس".

وبدأت المحادثات الطارئة في مقر الامم المتحدة في نيويورك بلحظة حداد على أرواح 60 فلسطينيا قتلهم الجيش الاسرائيلي الاثنين في يوم هو الاكثر دموية في غزة منذ 2014.

ووقعت الاحداث تزامنا مع افتتاح السفارة الاميركية الجديدة في القدس بعد نقلها من تل ابيب بموجب قرار من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي شاركت ابنته ايفانكا في حفل الافتتاح.

ويعزز نقل السفارة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لاسرائيل، وقد اثار غضب الفلسطينيين.

وتجمع عشرات الالاف من سكان غزة بالقرب من الحدود احتجاجا على نقل السفارة فيما اقترب عدد قليل من الشبان الذين رشقوا الحجارة باتجاه الجنود الاسرائيليين على الجانب الاخر من الحدود.

وصرح السفير الكويتي لدى الامم المتحدة منصور العتيبي ان بلاده ستقترح الثلاثاء او الاربعاء مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يهدف الى "تأمين حماية المدنيين" الفلسطينيين.

والكويت هي عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي.

من ناحيته قال نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للامم المتحدة حول عملية السلام في الشرق الاوسط ان "دائرة العنف هذه يجب ان تنتهي".

واضاف امام المجلس عبر الفيديو من القدس انه اذا لم تنته هذه الدائرة "فانها ستنفجر وتجر الجميع في المنطقة الى مواجهة دامية أخرى".

الا أن سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هايلي شنت هجوما لاذعا على ما وصفته بالعدوان الايراني في الشرق الاوسط وانتقدت "ازدواجية المعايير" ودانت "استفزاز" حماس وقالت ان اسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، تصرفت بضبط نفس.

وقالت هايلي في الجلسة "لا يوجد اي بلد في هذا المجلس كان سيتصرف بضبط نفس أكثر مما فعلت إسرائيل .. في الحقيقة فإن سجل العديد من الدول الموجودة هنا اليوم تشير إلى أنها ستتصرف بدرجة أقل بكثير من ضبط النفس".

واضافا "منظمة حماس الارهابية تحرض على العنف منذ سنين قبل ان تقرر الولايات المتحدة نقل سفارتها بوقت طويل .. لا شك ان حماس مسرورة من نتائج ما حدث بالامس".

وأضافت ان "الولايات المتحدة تندد بخسارة الارواح".