المحتوى الرئيسى

إدانات دولية وعربية لمجازر الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية للقدس

05/15 21:06

عنف الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يطول الصحفيين والمسعفين

ندد العديد من دول العالم، اليوم الإثنين، بما ارتكبته قوات الاحتلال الاسرائيلي من "مجازر" بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الفعاليات الاحتجاجية على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وفعاليات مسيرات العودة بمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية. 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أعرب عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في غزة، حيث استشهد 55 فلسطينياً على الأقل وجرح أكثر من 2500 على الأقل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في تظاهرات؛ احتجاجاً على تدشين السفارة الأمريكية في القدس. 

وقال جوتيريس، للصحفيين في فيينا "نشهد تصعيداً في النزاعات.. أشعر بالقلق الشديد اليوم للأحداث في غزة مع سقوط عدد مرتفع من القتلى".

ودعت فرنسا إلى تجنب "تصعيد جديد" في الشرق الأوسط بعد استشهاد 55 وجرح أكثر من 2500 فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال مواجهات في قطاع غزة والضفة الغربية تزامنت مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة. 

كما دعت فرنسا الاحتلال الإسرائيلي إلى عدم استخدام القوة، مشددة على "وجوب حماية المدنيين".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان: "في وقت يتصاعد التوتر على الأرض.. تدعو فرنسا جميع الفرقاء إلى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد".

وأضاف: "من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثاً عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلاً توترات شديدة".

وتابع لودريان: "بعد أسابيع من العنف، وفي مواجهة العدد المتزايد للضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة حتى اليوم، تدعو فرنسا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى ممارسة ضبط النفس باستخدام القوة التي يجب أن تكون متكافئة".

دعت بريطانيا إلى "الهدوء وضبط النفس" في قطاع غزة بعد اشتباكات عنيفة سبقت افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس، بحسب المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي. 

وقال المتحدث: "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وفقدان الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام"، مضيفاً أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس "لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة".

طالبت وزارة الخارجية الألمانية الاحتلال الإسرائيلي باحترام حق التظاهر السلمي للفلسطينيين في غزة، وذلك في أعقاب اشتباكات بين الجانبين على السياج الحدودي.

وذكرت الخارجية الألمانية، في بيان، أنه يتعين احترام حق التظاهر السلمي في غزة، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة ضبط النفس خلال المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

قالت الخارجية الإيطالية إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنجلينو ألفانو، "يكرر مشاعر القلق والحزن العميق للقتلى والجرحى اليوم في قطاع غزة، في أعقاب الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية". 

 وتابع ألفانو في بيان: "إننا نناشد جميع الأطراف المعنية أن تبذل قصارى جهدها لتجنب المزيد من إراقة الدماء، ونأمل في استئناف المبادرات السياسية والدبلوماسية الرامية إلى إعادة إطلاق إمكانية التوصل إلى حل سياسي، بحيث يمكن للشعبين العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن".

دعت منظمة العفو الدولية سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الكف عن استخدام القوة المفرطة بشكل ممنهج خلال التظاهرات الفلسطينية. 

وقال مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، في بيان صادر عن المنظمة، إنه "يجب على السلطات أن تكف عن استخدام القوة القاتلة ضد المحتجين، فالأنباء التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هدد بإطلاق النار على أي شخص يُشاهد يخترق الحدودي هو أمر يثير القلق بشكل بالغ، فبموجب القانون الدولي، لا يمكن استخدام الأسلحة النارية إلا للحماية من تهديد وشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة".

 وجاء في البيان: "بصفة إسرائيل قوة احتلال، فيجب عليها أن تحترم حق الفلسطينيين في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، وقد يلجأ الجيش فقط إلى استخدام القوة لغرض مشروع، عند التصدي للاحتجاجات، مثل مواجهة العنف، وعندما تكون الوسائل الأخرى غير فعالة، ويجب أن تكون هذه القوة بالحد الأدنى الضروري، وأياً كان الأمر، فيجب عدم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين".

وتابع لوثر: "يجب على السلطات أن تأمر القوات الإسرائيلية بالتقيد الصارم بالمبادئ الأساسية المتعلقة باستخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، واحترام حق الفلسطينيين في حرية التجمع السلمي والتعبير".

دعت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد مقتل 55 فلسطينياً بنيران الجنود الإسرائيليين خلال احتجاجات ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. 

وقالت موجيريني في بيان: "قتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة، ونحن نتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح". 

من جانبه، طالب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري والعاجل وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لوقف المذابح الدموية التي تقترفها قوة الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. 

 ودعا السلمي من خلال الرسالة التي أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، مجلس الأمن الدولي لاستنكار وإدانة هذه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، التي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعمل الجاد لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

 وشدد على أن قوة الاحتلال الإسرائيلي ومُنذ احتلالها للأراضي العربية في عام 1948 مستمرة في سياسة الغطرسة وتحدي المجتمع الدولي، من خلال ممارسات الترهيب والتهجير والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية وتمارس جرائمها على مرأى ومسمع العالم.

 وأكد رئيس البرلمان العربي تحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة للتداعيات والتبعات الكارثية لقرارها المرفوض من المجتمع الدولي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تنفذه اليوم بالتزامن وبشكلٍ متعمد مع ذكرى النكبة.

وشدد على أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس باطل ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولن يغير الحقيقة التاريخية الثابتة بأن مدينة القدس مدينة محتلة وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة اعتداءً يستهدف الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني، ويقوض مكانة الأمم المتحدة وسيادة القانون الدولي، ويمثل بالتالي تهديداً للسلم والأمن الدوليين. 

 وأعربت المنظمة في بيان صادر عن الدورة الـ45 لمجلس وزراء خارجيتها، عن رفضها بشكل قاطع لهذا القرار غير المشروع وأدانته بأشد العبارات.

وقالت إن "هذا الإجراء المؤسف الذي اتخذته الإدارة الأمريكية يعتبر انتهاكاً سافراً لجميع القوانين الدولية القائمة المتعلقة بوضعية القدس الشريف وفلسطين، لا سيما قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 242 (1967)، و252 (1968)، و267 (1969)، و298 (1971)، و338 (1973)، و446 (1979)، و465 (1980)، و476 (1980)، و478 (1980)، و2234 (2016)، وقرار الجمعية العامة رقم A/RES/72/15 (2017).

 ورأت أن الإدارة الأمريكية قد نقضت تعهداتها الخاصة وعبرت عن ازدرائها وعدم احترامها التامين للحقوق الفلسطينية المشروعة وللقانون الدولي وأظهرت بجلاء أنها لا تكن أي اعتبار للحقوق والمشاعر الدينية للأمة الإسلامية؛ وخلصت إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية قد عطّلت إمكانية القيام بدور الوساطة في أي جهود مستقبلية للسلام في فلسطين.

وأكدت أن الوضع الخاص للقدس الشريف يكتسي أهمية مركزية لمنظمة التعاون الإسلامي وللأمة الإسلامية والأديان الأخرى، ما يتطلب حماية وصوْن طابعها الروحي والديني والثقافي الفريد، كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ومن ثم ينبغي تسوية الوضع النهائي للقدس الشريف عن طريق المفاوضات وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

أدانت دولة الإمارات بشدة التصعيد الإسرائيلي الذي يشهده قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وعبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام الاحتلال القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل، الذين يمارسون حقهم في التظاهر والمطالبة بحقوق مشروعة، محذرة من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير.

 كما أعلنت دولة الإمارات، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لتوفير أدوية عاجلة ومواد طبية للمتضررين من الفلسطينيين العزل على حدود غزة، جراء المواجهات الدامية التي أطلقت فيها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز.

أعلنت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، أنها تتجه إلى طلب عقد اجتماع طارئ للمجلس، لبحث التطورات في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من أربعين فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وصرح سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي للصحفيين "ندين ما يحصل. سيكون هناك رد من جانبنا وسنرى ماذا سيفعل المجلس. اليوم أو غداً، يمكن أن نطلب عقد اجتماع طارئ". 

وأضاف "لا نزال نجري مشاورات حول هذا الموضوع مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة والسفير الفلسطيني".

حذر العراق، اليوم الإثنين، من خطورة نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس المحتلة، معتبراً أنه أمر مرفوض ومخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب، في بيان، إن "ما يجري اليوم من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مدينة القدس العربية والإصرار على اعتبار هذه المدينة العربية عاصمة للكيان الصهيوني يعد أمراً مرفوضاً ومثيراً لغضب مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في جميع أرجاء العالم، ويعد مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام".

أدانت المملكة العربية السعودية، الإثنين، استهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. 

وشدد المصدر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق. 

وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استياء لبنان الشديد من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. 

وقال في تصريح: "غداة ذكرى نكبة فلسطين، تصر الإدارة الأمريكية الإعلان عن يوم مشؤوم آخر هو 14 مايو/أيار".

وأكد الحريري موقف لبنان الرافض لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر أن نقل السفارة الأمريكية خطوة تضع كل المسارات السلمية في المنطقة أمام جدار مسدود.

وعبر عن عميق الأسف تجاه قرار يثير مشاعر الغضب لدى مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين، وتأجيج العنف وإطلاق يد الإسرائيليين في سفك المزيد من دماء الفلسطينيين، وزيادة حدة التطرف التي باتت تهدد المجتمع العالمي بكل دوله وشعوبه.

وطالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته خاصة في توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته. 

 وأكدت الجامعة في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني أن "القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين، وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن تلك الحقيقة لا يُغيرها قرار مجحف، ولا ينتقص من شرعيتها أي إجراءات باطلة".

وطالبت الجامعة المجتمع الدولي وجميع دول العالم المحبة للسلام بالضغط على إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، ووقف انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمتمثلة في عمليات الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وممارسة سياسة التمييز العنصري، وفرض القوانين العنصرية بما يشمل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، وتصرفها في أملاك اللاجئين الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية الخاصة باللاجئين وأملاكهم المحمية بالقانون الدولي، ما يقضي على أي فرصة جادة قد تفضي لعملية سلام بين الطرفين.

فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إنه من المشين أن نرى دولاً تشارك الولايات المتحدة وإسرائيل احتفاءهما بنقل سفارة الأولى إلى القدس المحتلة، في مخالفة واضحة وجسيمة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن. 

وأضاف أبوالغيط، في تصريح، أن الدول المحترمة التي تنظر بمسؤولية للقانون وللمجتمع الدولي وحقوق الفلسطينيين امتنعت جميعاً عن المشاركة في هذا الهزل".

وناشد جميع الدول التمسك بالمبادئ، وعدم الإذعان للضغوط أو المغريات، والابتعاد عن اتخاذ أي خطوة تضر بحقوق الشعب الفلسطيني، وتضر أيضاً بفرص التسوية العادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 وأكد أن دماء الشهداء الفلسطينيين اليوم برصاص الاحتلال، يجب أن تدق ناقوس الخطر وترسل رسالة تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الأخلاقية او القانونية التي نتابعها.

 وأشار أبوالغيظ إلى أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، يُمثل خطوة بالغة الخطورة لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تُدرك تبعاتها الحقيقية علي المديين القصير والطويل، وأن الجانب الفلسطيني يشعر بتخلي الولايات المتحدة عن دورها التاريخي كوسيط نزيه في هذا النزاع، بعد أن كشفت واشنطن مع الأسف عن انحياز كامل للمواقف الإسرائيلية التي تُخاصم الشرعية والقانون الدوليين على طول الخط.

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن مضي الإدارة الأمريكية في نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، يؤكد أن البعض يفضل الانحياز لمنطق الغطرسة والقوة على حساب قيم العدالة والحق. 

وقال الإمام الأكبر، في بيان، بشأن الأوضاع الراهنة على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلي القدس المحتلة، إنه رغم ما لقيه هذا القرار الباطل من رفض دولي واسع، يأتي الاحتفال بتدشين تلك السفارة المزعومة متزامناً مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، في تأكيد جديد على أن البعض يفضل الانحياز لمنطق الغطرسة والقوة على حساب قيم العدالة والحق، ما يجعل عالمنا المعاصر أبعد ما يكون عن الاستقرار والسلام.

بدوره، أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، أن إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة والاحتفال بتدشين هذه السفارة المزعومة بالتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، هو استفزاز صريح وواضح لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض.

وشدَّد مفتي مصر، في بيان، على أن هذه الاستفزازات الأمريكية تزيد الوضع صعوبة وتدخل بالمنطقة في مزيد من الصراعات والحروب، مما يهدد الأمن والسلام العالمي.

 ودعا إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتأكيد على أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، يمثل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة قرار مجلس الأمن 478، التي تؤكد جميعها أن القدس الشرقية أرض محتلة، وأن قضية القدس من قضايا الوضع النهائي، يجب أن يحسَمَ مصيرها عبر التفاوض المباشر على أساس قرارات الشرعية الدولية. 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل