المحتوى الرئيسى

ميركل تعرب عن قلقها بشأن تصاعد العنف في غزة

05/15 21:04

صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الثلاثاء (15 أيار/مايو 2018) بأن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أجرت اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وأعربت عن قلقها بشأن تصعيد العنف في غزة بالنظر إلى التطورات الأخيرة هناك.

وقال زايبرت اليوم إن ميركل أوضحت في الاتصال الهاتفي أن ألمانيا تتفهم المخاوف الأمنية لإسرائيل، وشددت على ضرورة ألا يتم إساءة استخدام الحق في حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي لإثارة اضطرابات، مؤكدة أن العنف يجب ألا يكون وسيلة لتنفيذ أهداف سياسية.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحكومة الألمانية تأييدها إجراء تحقيق مستقل حول الأحداث في قطاع غزة، لكنها حملت حركة حماس مسؤولية المواجهات الدامية.

تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بمقتل نحو 60 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة تزامنا مع تدشين السفارة الأميركية في القدس. كما عمدت بعض الدول إلى استدعاء السفراء الإسرائيليين احتجاجا. (15.05.2018)

واضحةٌ سياسةُ أوروبا وخصوصا ألمانيا تجاه رفض سياسة الاستيطان من قبل الحكومة الإسرائيلية. لكن الأوضح منها أيضا، رفضها لأي ممارسات معادية للسامية وتأكيدها أن "العمل من أجل حق إسرائيل في الوجود من ثوابت الدولة في ألمانيا". (18.04.2018)

يذكر أن 61 فلسطينيا لقوا حتفهم أمس الاثنين خلال اشتباكات على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، وأصيب أكثر 2700 شخص آخرين. وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية افتتاح السفارة الأمريكية في القدس أمس.

وأضاف زايبرت أن المستشارة الألمانية أكدت أيضا في الاتصال الهاتفي أن ألمانيا وكذلك فرنسا وبريطانيا لا يزالوا يشعرون بالالتزام تجاه الاتفاق النووي مع إيران، طالما أن إيران تستمر في الوفاء بالتزاماتها. وأشار زايبرت إلى أن كلا من ميركل ونتانياهو يساورهما قلق كبير بشأن برنامج الصواريخ الباليستية لإيران وكذلك الدور الإيراني الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، في سوريا مثلا والعراق واليمن.

وبشأن التطورات الأخيرة في سوريا، أدانت المستشارة الألمانية الهجمات الإيرانية الأخيرة على مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، وأكدت الحق الإسرائيلي في الدفاع عن النفس. كما قدمت ميركل التهنئة لإسرائيل مجددا بمناسبة الذكرى السبعين على تأسيسها، بحسب زايبرت.

ي.ب/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب)

نقلت الولايات المتحدة الاثنين (5 مايو/ آيار2018) سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بعد وعد الرئيس ترامب في نهاية العام الماضي، واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني من الوعد لم يمنعا تحقيقه ومشاركة ابنته إيفانكا إلى جانب زوجها جاريد كوشنر في مراسم الافتتاح. إيفانكا شاركت متتبعيها على تويتر لحظات استقبالها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضاً.

أعلن ترامب قبل أيام عدم حضوره لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، لكنه بعث وفداً دبلوماسياً يتكون من شخصيات مهمة داخل البيت الأبيض، على رأسهم وزير الخزانة ستيفن منوتشين ومساعد وزير الخارجية جون سوليفان، فضلاً عن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر. وستفتح مكاتب سفارة مؤقتة داخل مبنى القنصلية الأمريكية في القدس، في انتظار اختيار مبنى أكبر لها مستقبلاً.

زُينت شوارع القدس قرب السفارة الأمريكية الجديدة بالعلمين الاسرائيلي والأمريكي استعداداً للاحتفال بعهد جديد واستبدلت لافتات مرورية بأخرى تشير لموقع السفارة الكائن بحي أرنونا بالقدس. كما عُلقت لافتات تشيد بترامب كـ"صديق للصهاينة". شعار الصداقة حمل معه عقوداً من الحياد الأمريكي تجاه القضية، لكن اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لاسرائيل غير معالمها وجعل نتانياهو يقول: "إن نقل السفارة مدعاة للاحتفال".

افتتاح السفارة الأمريكية وإقامة احتفال دبلوماسي بين أمريكا وإسرائيل، تعدى إلى المواطنين الاسرائليين الذين عبروا عن فرحتهم بانتقال السفارة إلى القدس. خاصة وأن هذا الحدث يصادف الذكرى السبعين "لقيام دولة إسرائيل" الاثنين (14 أيار/ مايو 2018) وفق التقويم الغريغوري. كما أن إسرائيل بدأت احتفالاتها التقليدية، قبل أيام، بمناسبة الذكرى 51 لـ "ضم القدس" أو "توحيد القدس"، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

منذ أيام والأفراح والاحتفالات تسود المنطقة الغربية من القدس. ويشارك في هذا كل الإسرائليين باختلاف أعمارهم وأجناسهم استعدادا للاحتفال بـ "مرور 70 عاماً على قيام دولتهم". ووسط أغاني ممجدة للشعب اليهودي والدولة العبرية وللقدس، وفي جو من الرقص والسعادة الغامرة البادية على كل المشاركين في الإحتفالات، رفعوا علم إسرائيل معبرين عن "انتصار" انتظروه منذ عقود.

يتزامن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس قبل يوم من الذكرى السبعين لـ"النكبة"، عندما نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وعلى ما يبدو، فالفلسطينيون يحيون الذكرى السبعين للحدث بـ"نكبة جديدة" كما وصفتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

في مقابل الأفراح الإسرائيلية، يعيش الفلسطينيون وسط أجواء من الحزن والسخط على قرار ترامب الذي يعترف فيه بأن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعن نقل سفارة دولته إلى القدس. هذا القرار الذي "استفز" الفلسطينيين باعتبارهم رافضين منذ البداية لـ"احتلال" إسرائيل للقدس كـ"عاصمة أبدية" منذ 1980، بغض النظر عن عدم اعتراف المجتمع الدولي بذلك، وفي ظل رغبة فلسطين في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

شارك الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة في مسيرة إلى الحدود مع إسرائيل، وخاطر بعضهم مقتحماً السياج الأمني، رغم وعيد الجيش الإسرائيلي، ورغم أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد ألقت منشورات على قطاع غزة للتحذير من الاقتراب من السياج. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، عن وضع قواته في حالة تأهب قصوى، فضلاً عن مضاعفة عدد وحدات جيشه المقاتلة وتعبئة الآلاف من شرطييه لضمان الأمن في السفارة ومحيطها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل