المحتوى الرئيسى

هل تراجع الاهتمام بقضية القدس في العالم العربي؟

05/15 18:43

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

واصل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من العالم العربي، تعبيرهم عن الحزن لما يجري في الأراضي الفلسطينية معتبرين أن "سكوت العرب يعد جريمة بحق الشعب الفلسطيني"، وكانت عدة هاشتاغات منها #القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه، و #مسيره_العوده_الكبري، و #مليونيه_العوده، و #مليونية_العودة_وكسر_الحصار، و #نكبة70 قد تصدرت موقع تويتر خلال الساعات الماضية، حيث زادت المشاركات فيها عن 60 ألف تغريدة.

وتعكس أحاديث معظم المشاركين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي من العالم العربي، ضعف الموقف العربي الذي يصل البعض لوصفه بالمتناغم مع الموقف الإسرائيلي، فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والذي تحول إلى أمر واقع، كما يستدعي الكثيرون حالة من المقارنة بين دول غير عربية، اتخذت مواقف رافضة لعملية نقل السفارة، والعالم العربي بشقيه الرسمي والشعبي الذي يبدو متأخرا كثيرا، بانتظار ما ستقوله الجامعة العربية،والتي قررت عقد اجتماع لها الأربعاء 16 أيار/ مايو، بعد يومين من مقتل عشرات الفلسطينيين المحتجين ضد نقل السفارة بالرصاص الإسرائيلي .

ومن المواقف التي يتحدث عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي من العالم العربي، الموقف التركي حيث أعلن متحدث باسم الحكومة التركية، أنه تم استدعاء سفيري تركيا في واشنطن وتل أبيب للتشاور، في حين أقدمت جنوب إفريقيا وهي دولة غيرعربية، على سحب سفيرها من إسرائيل أيضا، وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن 54 سفيرا أجنبيا لدى إسرائيل من أصل 86 سفيرًا، قد قاطعوا احتفال وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء الاثنين 14 أيار/ مايو، عشية نقل السفارة الامريكية إلى القدس.

وقبل أيام استنكرت الجامعة العربية، تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بشأن وجود تراجع وتردد داخل الجامعة، بشأن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأعرب المتحدث باسم أمين عام الجامعة محمود عفيفي، في بيان صحفي السبت 12 أيار/مايو، عن أسفه إزاء إصرار الوزير التركي على استهداف الجامعة العربية بشكل سلبي ونهج استعلائي، مستغلا الأهمية الكبيرة التي تحظى بها قضية القدس لدى الشارع العربي والإسلامي.

ويعتبر مراقبون أن التقارب والمصالح المشتركة بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب، وبعض الدول العربية خاصة الخليجية منها من جانب آخر، أسهم كثيرا في التوافق على الخطوة الأخيرة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في حين يستشهد كثيرون بتصريحات متتالية لمسؤولين إسرائيليين، يكررون فيها أن هناك تفاهما بنسبة كبيرة بين إسرائيل ومعظم الأطراف العربية، على كل ما تقوم به تل أبيب من خطوات، في ظل تقارير إعلامية تشير إلى قبول عربي بخطة التسوية الأمريكية، للصراع الإسرائيلي الفلسطيني التي يطرحها ترامب والتي تعرف ب (صفقة القرن).

على الجانب الآخر يبدو الشارع العربي من وجهة نظر كثيرين، مشغولا بقضاياه الحياتية اليومية والمتمثلة في تدبير العيش، في ظل غلاء الأسعار وتكلفة المعيشة في معظم الدول العربية، في حين يتعرض هذا الشارع إلى حالة من القمع من قبل النظام الرسمي في العديد من هذه الدول، وهو ما أسهم من وجهة نظرهم في عدم بروز أي نوع من الاحتجاجات القوية.

هل تراجع الاهتمام بقضية القدس في العالم العربي؟

ما الذي يملكه النظام الرسمي العربي من أوراق للاعتراض على الخطوة الأمريكية؟

كيف ترون ما يقوله البعض عن وجود تفاهمات إسرائيلية عربية أمريكية بشأن كل الخطوات التي تجري؟

وهل أسهم انكفاء الشارع العربي في مشاكله اليومية والحياتية في تراجع اهتمامه بقضية القدس إن كان ذلك حاصلا؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 16 أيار/مايو من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل