المحتوى الرئيسى

في الإسكندرية.. جمعية تحاول إنقاذ كَلب من بطش طفل

05/15 18:42

بالقُرب من ميامي بالإسكندرية، كانت شابة تطل من نافذة بيتها في إحدى ساعات النهار، بعد أن وصل إلى مسامعها صوت كلب يتألم، نظرت في البيت مقابل لتجد مشهدا مروعا "طِفل ماسك كلب ونازل فيه ضرب بعنف شديد" صرخت الفتاة لكن الطفل لم ينصت إليها، قامت بتصويره وإرسال الفيديو للجمعية المصرية لإنقاذ الحيوان "بنحاول ننقذه بأي شكل من اللي بيحصله" كما يقول عبدالرحمن يوسف، رئيس مجلس إدارة الجمعية.

أرسلت الجمعية عددا من الشباب المتطوعين بالإسكندرية إلى بيت الطفل، وصلوا سريعًا واستأذنوا الأب في الحديث معه "بلغوه بالموضوع، وخلوه يشوف الفيديو" دُهش الرجل مما يرى، لم يصدق ما يفعله الابن "وقالهم أنا هافصل الكلَب عنده، أنا فعلا شوفته متعور بس ابني قال إنه خَبط في سيخ"وفق رواية يوسف.

اتفق المتطوعون مع الأب على سرعة إتخاذ موقف وحماية الكلب من بطَش الابن "وإننا هنرجعله بعد أسبوع عشان نطمن على سلامة الكلب"، كان الرجل متعاونًا مما تتسبب في ارتياح لدى أعضاء الجمعية "قولنا إن الأمور كدا هتتحل والكلب هيكون في أمان" لكن ذلك لم يمنعهم من زيارة البيت بعدها بأيام للتأكد أن الأمور تسير على ما يرام.

الجمعة الماضية، توجه يوسف برفقة عدد من أعضاء الجمعية إلى الإسكندرية للاطمئنان على الكَلب، وأمام البوابة قاموا بالاتصال مع صاحب البيت "عرفته احنا مين، وإننا جايين تاني عشان نعرف مصير الكلب" لكن طريقة الأب تغيرت، رفض عرض الكلب عليهم، ولم يُدلِ بأية تفاصيل جديدة عن موقفه تجاه الشكوى "بلغته إننا هنضطر نمشي في إجراءات قانونية، قالي اتفضلوا اعملوا اللي أنتوا عايزنه".

بخطوات ثقيلة غادروا المكان، لديهم قلق بالغ على الكلب، وهو ما دفع يوسف إلى نَشر مقطع فيديو يُظهر تعذيب الطفل للحيوان الأليف، لينتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وسط ردود فعل غاضبة من ترك الكلب في تلك المحنة "ومش هنسكت لحد كدا، مسافرين الجمعة الجاية إسكندرية".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل