"رامي" من عامل بناء لمدرب بنوادي إيطاليا: "شقيت عشان مبقاش مجرد رقم"

كغيره من باقي الشباب، خطط لمستقبله بالهجرة خارج البلاد، لا يهمه الدولة التي يطير إليها، ولا العمل الذي سيلتحق به، فكان السفر، هو أولى أمنياته، وما إن انتهى رامي هاشم، 36 عامًا، من دراسته، حتى طار سريعًا إلى إيطاليا، بعام 2004، عقب تخرجه من كلية التربية الرياضية لجامعة بنها في 2003، وعمل كعامل للبناء لمدة 5 أعوام خلال ساعات النهار، أما في الليل كان يداوم في إحدى المدارس الإيطالية الخاصة بتعليم اللغة، من أجل إتقانها والالتحاق بأكثر من وظيفة، خطوات كثيرة خطاها حتى أصبح أول مدرب مصري للياقة البدنية، في نادي "فارزا" الإيطالي لكرة القدم من الدرجة الثالثة.

لم يعرف "رامي" للراحة عنوانًا، فكان ينتقل من وظيفة إلى أخرى، حيث اشتغل كعامل بأحد المحال، ومراقب للكاميرات في بعض المحلات، وكان يسعى خلف جمع الأموال التي ساعدته في التسجيل بجامعة ميلانو للعلوم الرياضية، وحصل أيضًا على دبلوم الدراسات العليا من نفس الجامعة، "كنت بنام 4 ساعات بس في اليوم، عشان أقدر اشتغل واقف على رجلي، وميبقاش مجرد واحد مصري خرج برة بلده عشان يشتغل عامل في أي مكان واسمها متغرب لكن مالوش كيان ومتبهدل"، وتعرف بعد ذلك أحد المدربين الإيطاليين، الذي سانده للعمل بالنواد الإيطالية "من هنا بدأت أدخل اتفرج وأشوف بيعملوا إيه، وبدأت اشتغل في دوري مناطق ميلان".