"داليا الشيخ" تصدر كتاب "كيف تؤسس و تدير حملة انتخابية ناجحة في مصر"

كيف تؤسس و تدير حملة انتخابية ناجحة في مصر و في العالم العربي ؟.. سؤال أجابت عنه الدكتورة داليا الشيخ في كتابها الجديد عن الحملات الانتخابية الصادر عن دار النشر البريطانية بلغراف و المحكم أكاديميًا من عدة جامعات أوروبية مثل جامعة مانشستر و لوفبرا و بورنموث في المملكة المتحدة و جامعة غوتنبرج في السويد.

والكتاب يقدم دليلا لمديري الحملات الانتخابية - سواء في مصر أو في دول مماثلة – لتأسيس حملات انتخابية ناجحة، حيث يشرح بشكل مفصل مرحلة الإعداد و التخطيط لتأسيس حملة انتخابية بدءا من كيفية اختيار مقر الحملة و أسلوب الإدارة و الموظفين الرئيسين مرورا بالبرنامج الانتخابي و التعامل مع وسائل الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي و اللجان الإلكترونية.

كما يقدم دليلا اخرا للاكادميين يساعدهم على دراسة و تحليل الحملات الانتخابية في الديمقراطيات الناشئة تحديدا سواء في مصر أو في العالم العربي.

اختراق الحملات المصرية بعضها البعض هى احدى النقاط الجدلية التي يثيرها الكتاب اثناء تحليله للحملات الانتخابية في الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2012. يوضح الكتاب كيف حرصت بعض الحملات انذاك على تشتيت العاملين في الحملات المنافسة، و كيف أنشأت بعض الحملات مواقع اخبارية لبث اخبار كاذبة عن المشرحين المنافسين اعتمدت عليها الصحافة المصرية دون التدقيق في هوية اصحاب و ممولي الموقع و هو ما أضر بالصورة الذهنية للمرشحين في المنافسين. كما يشرح الكتاب اساليب و طرق الحملات التأثير- بل و تغيير- نتائج استطلاعات الرأي التي إدارتها مؤسسات عالمية.

كما يوضح الكتاب كيف نجحت بعض الحملات المصرية في التحايل على اللجنة العليا للانتخابات و على القوانين المنظمة للانتخابات خاصة فيما يتعلق بالحد الأقصى للانفاق الانتخابي و قوائم الناخبين. بالإضافة إلى ذلك، يكشف الكتاب اليات عمل اللجان الاكترونية في مصر خاصة تلك التابعة لحملة الدكتور محمد مرسي و حملة الفريق أحمد شفيق.

و يتناول الكتاب أيضًا أحدث النظريات الغربية المرتبطة بتأسيس الحملات الانتخابية و احترافيتها و طرق قياسها و تقييمها. و يستعرض إلى أي مدى نجحت الحملات المصرية في تطبيق هذه النظريات سواء في هياكلها أو التكتيكات التي لجأت اليها ليصل إلى نتيجة مؤلمة و هي أن طريقة عمل بعض الحملات المصرية آنذاك و أضر بالعملية الديموقراطية في مصر بل و أدى إلى انحصار مصر في المرحلة الانتقالية لفترة اطول.