المحتوى الرئيسى

ما أخفته "جهات الاعتدال" في الغوطة الشرقية

05/15 12:41

وتخفي ما نقلته العائلات المنكوبة من فظائع وممارسات بعثت الهول والرعب في قلوبهم وانتهكت الكرامات وأثرت في نفوس الأطفال فضلاً عن المجازر التي ارتكبت بحق المخطوفين في سجون الإرهابيين.

في أزقة وغرف مراكز الإيواء روايات وقصص و خفايا للعائلات المحررة تشيب لها الولدان وكان لبعض هذه العائلات الجرأة على التحدث عن ممارسات الاغتصاب التي تعرض لها الأطفال من قبل الإرهابيين في حين تحفظت الكثير من العائلات عن الإفصاح خوفاً من لعنة الفضيحة التي ستلاحقها مدى الحياة، فلن تكفي جلسات الدعم النفسي التي تقوم بها المنظمات الأممية لمحي ما عاشوه المواطنين، ليتحدث ماهر ذو الست سنوات الذي عاش وهو يجهل تماما ما يعرفه الأطفال لـ"سبوتنيك" عن تعرضه للتحرش والاغتصاب من قبل إرهابي في منطقة الغوطة الشرقية عندما كانوا تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة وأمام والدته التي سمعت صراخه وركضت مذعورة تحاول كسر باب الغرفة التي خطفه الإرهابي إليها وهي تصرخ مناديه بأن تسلم نفسها له بدلاً من طفلها وخلصته بعد أن كاد يفقد حياته جراء الاعتداء الوحشي عليه.

© Sputnik . Fedaa shahin

ما أخفته "جهات الاعتدال" في الغوطة الشرقية ؟

وتقول والدة ماهر بأن الإرهابي نفسه اغتصب 9 أطفال بينهم فتاة ماتت وقام برميها في أحد الأقبية، علماً أن الهيئة المشرعنة في الغوطة اعتبرت عملية الاغتصاب حق مشروع لكافة العناصر الإرهابية المسلحة  تحت مسمى جهاد النكاح الذي يبيح لأي عنصر مناكحة أي شخص سواء كبير صغير رجل امرأة.

 أما سوزان ذات  14 عشر ربيعاً أوضحت  لـ"سبوتنيك" عن أنها أجبرت على الزواج  من أحد الإرهابيين وتعرضت للتحرش من قبل شقيق زوجها وبعلمه وموافقته لمعاشرة  شقيقه كونه يعتبر في قانونهم الإرهابي حق مشروع تحت مسمى تبادل النساء بين بعضهم، وسوزان تجهل اسم زوجها الحقيقي الذي تخلى عن ولده ولم يعترف بحملها.

ولم تخفي بعض العائلات عن" سبوتنيك" أن المسلحين كانوا وبتفويض من قبل الهيئة الشرعية التي تحكم بينهم بالسماح لهم بمجرد لمس كتف فتاة أو طفل وهم في الطريق سواء لوحدها أو برفقة أحد أفراد أسرتها أن تصبح ملكه إضافة إلى منحهم حق الجمع بين الأم وابنتها لنفس الشخص، في حين لم تترد إحدى النساء الواقفات بجانبنا من التحدث بقهر وغصة عن قيام المسلحون بالتناوب على اغتصاب جارتها  بعد قتل زوجها ومن ثم قاموا بقتلها.

الباحث والدكتور حسان عوض من كلية الشريعة في جامعة دمشق تحدث لـ"سبوتنيك" عن الممارسات التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة بأنها أفعال إجرامية ومن فعل الشيطان ودلالة على قبح قلوبهم وعفن أخلاقهم وشذوذهم الذي يوجد في حياتهم لذلك على كل امرأة أن تسعى وتحصن نفسها مهما كانت المبررات والأعذار وأن لا تستمع وتصغي لفتاوى شاذة وخاطئة مفادها تحقيق الشهوات والملذات، وهذه من فعل الحيوانات.

ما أخفته "جهات الاعتدال" في الغوطة الشرقية؟

وأكد د. عوض أن الاعتداء على الأطفال  هو شذوذ وهم عبارة عن  فئة من الناس منتشرة وقسم منها في اوروبا ولها  شعاراتها الخاصة بهم وقلائد وحركات أصابع ليعرفوا بعضهم  وهؤلاء وصلوا إلى الأطفال قالوا لأنهم ملوا من الحياة مع النساء بالشذوذ والاغتصاب والتعدي وانتقلوا إلى صنف أخر من المخلوق فبدأوا يتحرشون بالأطفال ويعتدون عليهم جنسياً فهي فكرة موجودة عند الشعوب التي لا قيم عندها، وتحاول  بعض الدول الغربية إرسال هذه الأفكار مغلفة بصور الإسلاميين ومدعمة بفتاوى شاذة وباطلة حتى يشوهوا الدول التي لديها استقرار أخلاقي و أمان في التعامل مع الأطفال والنساء والرجال، وعندما تدخل هذه الصور والشذوذات  إضافة إلى طرق التخريب والإرهاب تدمر الأطفال فالأطفال بمجرد تعرضهم للاعتداء الجنسي يذهبون في طريق الانحراف ويصبح الطفل من الصعوبة في شبابه  أن يكون إنسان سوياً، 

© Sputnik . Nazek Mohammed

حقائق جديدة... شقيقات إيزيديات "سبايا" يروين فظاعات الاغتصاب على يد "داعش"

وهم الآن يزرعون هذا الشذوذ بين الأطفال لكي يكونوا أعوان لهم في المستقبل على نشره مع غيرهم وبالتالي فساد المجتمع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل