المحتوى الرئيسى

«طوخ» مستشفى «خارج الخدمة» و«نيران صديقة» تعطل الترميم | المصري اليوم

05/15 05:31

«50 قرية و239 عزبة بلا مستشفى.. أهالى يضربون أخماساً فى أسداس فى انتظار حل لمأساتهم.. مسؤولون يؤكدون أن الوضع مستتب، وليس بالإمكان أفضل مما كان».. عن معاناة أهالى «طوخ» فى محافظة القليوبية، نتحدث بعد مرور عامين من غلق المستشفى العام.

قرار وزارة الصحة بإغلاق المستشفى المركزى، لإعادة بنائه مرة أخرى، أثار حالة من الغضب بين الأهالى، نظراً لأن المستشفى يستوعب عددًا كبيرًا من المرضى، بالإضافة إلى أنه يخدم نحو 50 قرية و239 عزبة مجاورة، ويعتبر أقرب مستشفى للطريق الزراعى بمحافظة القليوبية، وكان يستقبل عشرات الحوادث يومياً.

إيهاب كمال، أحد الأهالى، قال: «نعانى بشدة منذ غلق المستشفى، خاصة فى حالات الطوارئ، التى تجبرنا على الانتقال بالمرضى لمستشفيات بعيدة، وفى الغالب لا نجد بها أسرة خالية، وهو ما حدث معى حيث مرضت والدتى واضطررت للانتقال بها لمستشفى معهد ناصر، والذى لم أجد به سريرا للرعاية».

وطالب المسؤولين بالنظر إلى حال المواطنين ممن لا يملكون حق الدواء أو العلاج فى المستشفيات الخاصة، ما يستدعى الإسراع فى إعادة ترميم وبناء المستشفى.

ووصف أحمد عدلى، أحد الأهالى، غلق المستشفى بـ«الكارثة»، خاصة أنه تم إغلاقه بشكل كامل وليس جزئيا، وتأخر تطويره يستلزم- على حد قوله- محاسبة المسؤولين، خاصة أن المكان موجود والأموال موجودة، وبالتالى الأمر يتطلب تحقيقا لكشف ما إذا كان هناك أى فساد.

وقال: «حرام اللى بيحصل معانا، كان لابد أن يكون هناك بديل قبل غلقه، حيث يوجد بالمدينة مستشفى خاص، وأسعاره باهظة، لا يقدر عليها الفقراء.. الوضع الحالى حرام ومش عارفين غير إننا نضرب أخماس فى أسداس لفك شفرة ما يحدث».

وأوضح أحد الأهالى أن خدمات المستشفى الكبيرة كالغسيل الكلوى والطوارئ تم نقلها إلى وحدة صحية بقرية تابعة للمدينة.

ويعود بناء المستشفى إلى عام 1962، حيث تم بناؤه على مساحة 3 آلاف فدان بناء على طلب أحمد بدوى، عضو مجلس النواب عن مركز ومدينة طوخ، ومطلب عدد من الأهالى تقدموا به لرئيس البرلمان حيث شكلت وزارة الصحة لجنة للمعاينة، وتم إخلاء المستشفى، لوجود تهالك فى أسقف أقسام الحضانات والطوارئ، وتم نقل الخدمات الصحية الخاصة بالمستشفى، إلى مستشفى قرية «العمار» التابعة لمدينة «طوخ».

وأرفق النائب أحمد بدوى فى الإنذار الذى توجه به لوزير الصحة قرارات الإزالة الصادرة للمستشفى، وطالب الوزير بالتحرك حفاظاً على أرواح المرضى والعاملين، بعدما أكدت اللجنة المشكلة من مديرية الصحة بالقليوبية أن هناك بعض الأقسام مثل الحضانات على وشك الانهيار، فضلا عن انهيار أجزاء من سقف الاستقبال، هو الأمر الذى رجحت الوزارة تكلفته بما يزيد على 400 مليون جنيه، يصعب تدبيرها.

من جانبه أكد محمد خيرى، رئيس مجلس مدينة طوخ، أنه نظراً لسوء الحالة الإنشائية والبنية التحتية للمستشفى، صدر قرار إزالة لها حتى سطح الأرض من مجلس مدينة «طوخ»، فى ديسمبر 2016، وقال إنه بناء على تعليمات وزارة الصحة تشكلت لجنة من كلية الهندسة جامعة عين شمس لمعاينة وفحص المبانى، وأصدرت تقريرها فى منصف يناير لهذا العام بضرورة إخلاء المبنى، ونقل الخدمات منها حرصا على حياة الجميع من المترددين والمرضى ومقدمى الخدمة.

وتابع أنه جار حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدراج المستشفى ضمن الخطة الاستثمارية للعام المالى ٢٠١٩/٢٠١٨ للتطوير الشامل.

الدكتور حمدى الطباخ، وكيل وزارة الصحة، قال إنه رغم إدراج المستشفى بخطة العام المالى 2017/ 2018 إلا أنه لم يتم تنفيذ مشروع إعادة البناء حتى الآن، لعدم الحصول على موافقة وزارة التخطيط، بتوفير الاعتمادات المطلوبة لهذا المشروع.

ودشن عدد من شباب مركز ومدينة «طوخ» حملة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تحت مسمى «طوخ بلا مستشفى»، سعياً لحل مشكلة إغلاق المستشفى، رافضين كل من يتاجر بمعاناة المواطنين، وتحقيق مكاسب سياسية أو ذاتية، وأصدروا بيانا لحملتهم أعلنوا فيه تقدمهم ببلاغ رسمى للنائب العام ويحمل رقم 4597 لسنه 2018 للتحقيق فى أسباب غلق المستشفى، والاطلاع على جميع المستندات والتقارير الصادرة منذ عام 2016، ونقل أقسامها متفرقه خارج المدينة، والامتناع عن تقديم الخدمة الصحية المجانية لأهالى طوخ.

وقال عطية سابق، المتحدث الرسمى للحملة: «تسعى الحملة لتوصيل صوتها للرئيس، لإسناد بناء المستشفى للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لسرعة التنفيذ، بالإضافة إلى التحقيق فى سبب إطالة فترة الغلق».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل