المحتوى الرئيسى

قبل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.. إسرائيل تحتفل وفلسطين تدين

05/15 01:23

انتشرت الأعلام الأمريكية والإسرائيلية في شوارع تل أبيب والقدس المحتلة، عشية الاحتفال بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس، وسط احتفال العديد من الإسرائيليين في شوارع المدينة.

وفي حفل عقد بمقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الحقيقة هي أن القدس لم تكن فقط عاصمة الشعب اليهودي لآلاف السنين، ولدولتنا منذ عقود، ولكن الحقيقة هي أنه في ظل أي اتفاق سلام ستبقى القدس عاصمة إسرائيل".

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ترى أن افتتاح السفارة الأمريكية الذي جاء بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر الماضي، يعد المسمار الأخير في نعش عملية السلام في الشرق الأوسط.

حيث واجه قرار ترامب بنقل السفارة إلى القدس من تل أبيب، انتقادات حادة من مسؤولين أوروبيين وعرب يقولون إنه قد يعوق أي مفاوضات سلام في المستقبل.

وحتى الآن يرفض الفلسطينيون الاجتماع بممثلي إدارة ترامب، ويقولون إنهم لم يعودوا يعترفون بالولايات المتحدة باعتبارها الوسيط الرئيسي لمحادثات السلام مع إسرائيل.

اقرأ المزيد: «أ.ف.ب»: الولايات المتحدة تدشن سفارتها في القدس وسط مخاطر تصعيد

في الوقت نفسه قال المسؤولون الأمريكيون في نهاية هذا الأسبوع إنهم سيواصلون خطتهم "السرية" لما يصفه ترامب"بصفقة القرن" للسلام في الشرق الأوسط، وأكدوا أن الخطة انتهت، وأن الإدارة في انتظار الوقت المناسب لتقديمها.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في حديث لبرنامج  "فوكس نيوز صنداي" "أن عملية السلام لم تمت بكل تأكيد"، مضيفًا "إننا نعمل للحفاظ عليها، ونأمل أن نتمكن من تحقيق نتيجة ناجحة".

وفي مقابلة بثت الأحد على شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون، إن قرار نقل السفارة سيساعد عملية السلام، مضيفًا "أعتقد أن الاعتراف بالواقع يعزز دائما فرص السلام".

يذكر أن محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، فشلت تحت رعاية ثلاثة من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة قبل ترامب، وانهارت آخر جولة من المحادثات في عام 2014.

ويأتي افتتاح السفارة الأمريكية، اليوم الاثنين، بعد ما يقرب من ستة أشهر من الاستعدادات، أنفقت خلالها وزارة الخارجية الأمريكية نحو 400 ألف دولار لإعادة بناء مبنى قنصلي في حي أرنونا بالقدس، المتاخم للقدس الغربية، في المنطقة المتنازع عليها التي تقع بين خطوط هدنة 1949.

اقرأ المزيد: روسيا توضح موقفها من نقل سفارتها إلى القدس

وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية والضفة الغربية من الأردن في حرب عام 1967، ويسعى الفلسطينيون لاعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة مستقبلية، وقالت إدارة ترامب إن الحدود النهائية للقدس ستترك لمفاوضات الوضع النهائي.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن نقل السفارة أدى إلى تفاقم التوتر مع الزعماء الفلسطينيين، حيث دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى تنظيم المظاهرات اليوم الاثنين.

وفي حين أن الإعلان عن نقل السفارة لم يثر الكثير من العنف كما تنبأ به بعض المعارضين لهذا القرار، فإنه ساعد على إذكاء الاحتجاجات في قطاع غزة، حيث خرج آلاف الفلسطينيين كل يوم جمعة عند السياج الحدودي في "مسيرات العودة"، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 40 متظاهرا فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

من المتوقع أن تتوج مظاهرات مسيرة العودة في غزة، بعد يوم واحد من افتتاح السفارة، حيث يحيي الفلسطينيون ذكرى "النكبة"، وهو اليوم الذي يلي ذكرى تأسيس إسرائيل في 14 مايو 1948.

حيث أشار يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قد يقتحمون الجدار الحدودي بين إسرائيل والقطاع.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، عن تحركات سياسية ودبلوماسية تجريها مع الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة وعواصم القرار في العالم، من أجل التصدي لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ونتائجه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل