المحتوى الرئيسى

الولايات المتحدة تدشن اليوم سفارتها في القدس

05/14 20:19

إسرائيليون يحملون أعلامهم في المدينة القديمة في القدس بتاريخ 13 مايو 2018

الباراغواي تعتزم نقل سفارتها من تل أبيب الى القدس

الولايات المتحدة تنقل سفارتها إلى القدس الأسبوع المقبل

باراغواي تقرر نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس

ترمب لن يتوجه إلى القدس لحضور افتتاح السفارة الأميركية

ترمب لن يحضر حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس

نصب أولى اللافتات التي تشير إلى موقع السفارة الأميركية في القدس

القدس: تدشن الولايات المتحدة الاثنين سفارتها في القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذي اطلقه الرئيس دونالد ترمب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني منذ أشهر، بينما قتل وجرح العشرات من الفلسطينيين مع اندلاع مواجهات على الحدود مع قطاع غزة.

وتشارك ابنة ترمب ايفانكا مع زوجها جاريد كوشنر وكلاهما مستشاران للرئيس الى جانب مئات الشخصيات من البلدين في مراسم التدشين المقررة اعتبارا من الساعة 16,00 (13,00 ت غ) والتي تأتي على خلفية قلق عميق حول استقرار الوضع الاقليمي.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 16 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 520 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود شرق قطاع غزة، ليرتفع إلى أكثر من 60 عدد القتلى الفلسطينيين، منذ بداية "مسيرة العودة الكبرى" التي انطلقت في 30 مارس 2018.

وقال مراسلو فرانس برس ان الالاف الفلسطينيين تجمعوا في مناطق مختلفة على طول الحدود، وحاول عدد منهم الاقتراب من السياج الأمني وقاموا بالقاء الحجارة باتجاه الجنود الذين ردوا باطلاق النار.

ورأى المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان ان "الشعب الفلسطيني لن يرضى ولا في أي حال من الأحوال أن يعيش تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة" مؤكدا انه "قرر كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد".

ووقف الشاب بلال فسيفس (31 عاما) مع زوجته وطفليه عند حافلة في منطقة خانيونس، وقال "سنصلي في اراضينا اليوم ، لا يهم اذا استشهد واصيب نصف الشعب، سنكمل الى الداخل حتى يعيش النصف الاخر بكرامة".

واعلن الجيش الاسرائيلي وضع قواته في حالة تأهب قصوى. وقال السبت انه سيضاعف عدد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، كما ستتم تعبئة نحو الف شرطي اسرائيلي في القدس لضمان الامن في السفارة ومحيطها.

ويشكل نقل السفارة وهو أحد وعود الحملة الانتخابية لترمب قطيعة مع عقود من السياسة الاميركية والاجماع الدولي اذ يعتبر وضع القدس احدى أكثر المسائل الشائكة في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

يتم تدشين السفارة الاميركية في احتفال الاثنين 14 مايو يتزامن مع الذكرى السبعين "لقيام دولة اسرائيل"، وفق التقويم الغريغوري. ويتزامن افتتاح السفارة قبل يوم من الذكرى السبعين للنكبة، عندما تهجر او نزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد "ستبقى القدس عاصمة لاسرائيل مهما كان اتفاق السلام الذي تتصورونه".

الا ان المبادرة الاميركية الاحادية الجانب تثير غضب الفلسطينيين اذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز بشكل واضح برأيهم للجانب الاسرائيلي والذي يتبناه ترمب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالبهم حول القدس.

واحتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وكان اعلان ترمب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين.

ولا تزال الاسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية ارضا محتلة وانه من غير المفترض اقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.

والاثنين أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الاثنين ان الادارة الاميركية تتصرف ب"عدم نضج" وتنتهج "أسلوب المغامرة". ورأت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي ان افتتاح السفارة في القدس "نكبة جديدة" تحل بالشعب الفلسطيني.

واكدت عشراوي في بيان ان "هذا الانتهاك المتعمد للوضع القانوني للقدس يشكل خرقا فاضحا لسيادة القانون الدولي، ويطعن في مصداقية ومكانة الولايات المتحدة في العالم، ويدفع نحو تغذية التطرف والعنف وعدم الاستقرار".

ويعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا بشأن القدس الاربعاء على مستوى المندوبين الدائمين لبحث "سبل مواجهة قرار الولايات المتحدة غير القانوني" بنقل سفارتها الى القدس.

ونددت 128 دولة من اصل 193 في الجمعية العامة للامم المتحدة بالقرار الاميركي ومن بينها دول حليفة للولايات المتحدة على غرار فرنسا وبريطانيا.، في تصويت أثار غضب واشنطن وتهديدا بالرد من قبل سفيرتها لدى الامم المتحدة نيكي هايلي.

الا ان الاستنكار الذي اثارته المبادرة الاميركية من جانب واحد هدأ على ما يبدو وشوارع القدس مليئة بالاعلام الاميركية والاسرائيلية بينما شوهدت لافتات كتب عليها "ترمب أعِد لاسرائيل عظمتها" و"ترمب صديق لصهيون".

ويأتي تدشين السفارة الذي سيتم في مبنى القنصلية بانتظار تشييد مقر جديد في فترة حساسة جدا. فالفلسطينيون يعتبرون ان الموعد الذي يتزامن قبل يوم على ذكرى النكبة يشكل "استفزازا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل