المحتوى الرئيسى

بروفايل| «ترامب».. الطموح الإسرائيلى

05/14 16:58

متجاهلاً غضب الفلسطينيين والعالم العربى المشتعل، مصمماً على قراره بنقل السفارة الأمريكية للقدس، أعطى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ظهره للنيران المشتعلة فى الأراضى الفلسطينية والعالم أيضاً، ولم يعبأ بذلك، ولم يثر لديه أى اهتمام منذ اتخاذ قراره بنقل السفارة الأمريكية للقدس فى ديسمبر الماضى، وما نتج عنه من تداعيات سلبية. ولم يكترث لكل ما حدث بل اتخذ الخطوات الفعلية بنقل السفارة وكأن شيئاً لا يحدث حوله.

الرئيس الأمريكى ذو الـ72 عاماً لم يدرك ما تسبب فيه من توتر فى المنطقة، ودخول الشرق الأوسط فى مرحلة جديدة من عدم الاستقرار وانتشار العنف والتطرف، واستخف بما تشهده المنطقة فعلياً من حروب وصراعات قبل اتخاذ قراره، رغم حديثه المستمر عن دعم حلفائه فى المنطقة.

«ترامب» الملياردير الذى درس فى جامعة فوردهام، وتخرج فى عام 1968 بحصوله على بكالوريوس فى الاقتصاد، له مواقف غريبة غير مفهومة وتتنافى تماماً مع التوقعات التى وضعها حلفاء الولايات المتحدة عليها قبل فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ما أثار العديد من الأزمات.

لا يدرك الرئيس الأمريكى أن قبول الولايات المتحدة مطلب إسرائيل اعتبار القدس عاصمتها الموحّدة يخالف السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود، التى تقوم على أن وضع القدس تحدّده المفاوضات مع الفلسطينيين، حيث يريد الفلسطينيون القدس عاصمةً لدولتهم المستقبلية، ولا يعترف المجتمع الدولى بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بالكامل، وبانتقال السفارة الأمريكية للقدس ستصبح الولايات المتحدة أول دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، منذ تأسيسها عام 1948.

وأبدى «ترامب» طموحه السياسى فى الوصول إلى كرسى الرئاسة الأمريكية منذ عام 1987، ودخل السباق الرئاسى لأول مرة عام 2000 مرشحاً عن حزب صغير، إلى أن ترشح فى 2015 عن الحزب الجمهورى. كما طاردت «ترامب» عدة فضائح أخلاقية بعد أن اتهمته امرأتان بالتحرش بهما فى عام 2006 من برنامجه لتليفزيون الواقع «ذى أبرنتيس» الذى قدمه «ترامب» حتى 2015، وتنافس فيه المشاركون لنيل وظيفة لدى رجل الأعمال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل