المحتوى الرئيسى

ضحية الشهامة.. «رزق» حاول منع معاكسة طالبتين فتحول جسده لأشلاء

05/14 15:50

من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد:-

«رزق من زمان وهو جدع مع كل أصحابه وعمره ما يسيب حد فى موقف ويمشى واتعودنا عليه من الطفولة وهو راجل بس مش مع البطلجية اللى بقوا منتشرين اليومين دول فى الشوارع ومعاهم الأسلحة فى عز الظهر ومن غير رادع أو خوف من أحد».. هكذا بدأ «يوحنا ميلاد».. أحد أصدقاء الطالب رزق سمير رزق، طالب بالمرحلة الثانوية ومن سكان المرج والذى تلقى أكثر من 10 طعنات بجسده عقابا له على منع عدد من الأشخاص معاكسة زميلتيه، الأسبوع الماضى، ومنذ ذلك الوقت وهو يرقد بين الحياة والموت بالرعاية المركزة نظرا لتأخر حالته الصحية.

قال صديق الضحية، إن الواقعة تعود إلى أنه عندما خرج رزق، من الدرس مع طالبتين وكان يتوقف بالقرب من المركز التعليمى بمنطقة المرج، 3 شباب والذين بادروا بمعاكسة الفتاتين وعندما حاول الضحية منعهم وجهوا له السباب وحاولوا التعدى عليه بالتشابك بالأيدى فأخبر الفتاتين بضرورة الهروب من الشارع لعدم تعرضهما للأذى، قائلا «رزق لسه بيقول للشباب عيب كده.. راحوا اتلموا عليه وضربوه بالمطاوى عدة طعنات أسفل الحوض وفى منطقة الصدر وفوق القلب وفى البطن طعنة غائرة تسببت فى خروج المعدة خارج البطن..  ده غير الطعنات المتفرقة فى الذراع اليمنى والقدم اليمنى».

وعندما سقط الضحية على الأرض غارقا فى دمائه هرول عليه بعض أصحاب المحال عقب هروب المتهمين من الشارع وتم نقله لمستشفى جراحات اليوم الواحد بالمرج، ودخل غرفة العمليات فور دخوله للمستشفى مباشرة نظرا لخطورة حالته واستمرار النزيف من عدة أماكن بجسده، حيث أجرى عمليه لاستئصال جزء من المعدة والتى خرجت من منطقة البطن وظهرت خارج الجسد نتيجة الطعنة المباشرة التى أصابتها، وفى صباح اليوم التالى ومع وجوده بغرفة الرعاية المركزة لاحظ الأطباء استمرار النزيف مرة أخرى فى مكان الجرح بالبطن، فتم تحضيره للعمليات مرة أخرى وأجرى جراحة عاجلة لوقف النزيف، ومنذ ذلك الوقت وهو موجود حتى الآن بالرعاية المركزة وغير قادر على النطق.

وفى ذات السياق، قالت مارينا عصام صديقة المجنى عليه وأحد شهود العيان على الواقعة فى منشور لها على موقع التواصل الاجتماعى، فيسبوك.. «أنا اللى وديت رزق المستشفى، لما رحت بيه المستشفى روان صحبتى كانت موجودة مع الناس وكانوا بيفرغوا الكاميرات وملاقوش حاجة.. كأن مفيش حاجة حصلت».. وأضافت: أهالى العيال ليهم نفوذ يعنى حق رزق كده ممكن يضيع وللأسف ده جزاء واحد بيدافع عن بنتين، رزق راجل قوى مينفعش حقه يروح.

أما روان إبراهيم زميلته الثانية والتى كانت موجودة وقت الحادث، فقالت: «قد إيه هو راجل.. ربنا يقومك بالسلامة يا رزق وحقك كلنا مش هنسيبه، إن شاء الله هيتقبض عليهم وحقك يرجع علشان كنت بتعمل خير».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل