المحتوى الرئيسى

جنود موسكو.. 29 لاعبًا فى قائمة المنتخب الأولية استعدادًا للمونديال

05/14 03:30

حالة جدل واسعة صاحبت إعلان الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، عن القائمة المبدئية للفراعنة بالمونديال، فى ظل استبعاد عدد من اللاعبين المتألقين فى الآونة الأخيرة، والإصرار على بعض العناصر التى لم تشارك الفترة الماضية، أو لم تكن مؤثرة بدرجة كافية لضمها.

هل جامل كوبر فى اختياراته؟، ومن هم ضحاياه؟، ولماذا لجأ إلى خيارات جديدة لم تكن فى الحسبان؟.. هذه وغيرها من التساؤلات تُجيب عنها «الدستور» فى التقرير التالى.

أعلن الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، القائمة الأولية للفريق المشارك فى مونديال روسيا، التى تم إرسالها للاتحاد الدولى «فيفا».

ووقع اختيار كوبر على ٢٩ لاعبًا، ستتم تصفيتهم الى ٢٣، قبل إرسال القائمة النهائية للفراعنة بحلول الرابع من يونيو المقبل.

وضمت القائمة، عصام الحضرى «التعاون»، وشريف إكرامى ومحمد الشناوى «الأهلى»، ومحمد عواد «الإسماعيلى» لحراسة المرمى.

وفى الدفاع، محمد عبدالشافى «الفتح»، وعلى جبر وأحمد حجازى «وست بروميتش»، وأحمد فتحى وسعد سمير وأيمن أشرف «الأهلى»، ومحمود حمدى الونش «الزمالك»، وكريم حافظ «لانس»، وعمرو طارق «أورلاندو سيتى»، وأحمد المحمدى «أستون فيلا».

وفى وسط الملعب، طارق حامد ومحمود عبدالعزيز «الزمالك»، ومحمود عبدالرازق شيكابالا «الرائد»، وعبدالله السعيد «كوبس»، ومحمد الننى «أرسنال»، ورمضان صبحى «ستوك سيتى»، وسام مرسى «ويجان»، وعمرو وردة «أتروميتوس»، وعمر جابر «لوس أنجلوس»، ومحمود حسن تريزيجيه «قاسم باشا»، ومحمد صلاح «ليفربول». وفى الهجوم، مروان محسن «الأهلى»، وأحمد حسن كوكا «سبورتنج براجا»، ومحمود عبدالمنعم كهربا «اتحاد جدة»، وأحمد جمعة «المصرى».

من جانبه، أكد إيهاب لهيطة، مدير المنتخب الوطنى، أن معسكر المنتخب سيبدأ بمران مفتوح بمشروع الهدف، يوم ٢٢ مايو الجارى، ثم المران الثانى عصر ٢٣ مايو، قبل السفر الى الكويت فى الساعة التاسعة مساء، على أن يخوض المنتخب مباراة الكويت يوم ٢٥ مايو، ثم يتوجه مباشرة الى إيطاليا، استعدادًا لمواجهة كولومبيا فى الأول من يونيو المقبل، ويطير بعدها إلى بلجيكا لمواجهة منتخبها يوم ٦ يونيو.

لا مفاجآت.. وشبهات مجاملة فى اختيار شريف إكرامى

جاءت قائمة حراس مرمى الفراعنة بلا مفاجآت، حيث ضمت المخضرم عصام الحضرى، والمتألقين محمد الشناوى، حارس مرمى الأهلى، ومحمد عواد، حارس مرمى الإسماعيلى.

بينما كان الاستثناء الوحيد، الذى صاحبه وجود علامات استفهام كثيرة، هو تواجد حارس الأهلى البديل، شريف إكرامى، الذى لم يشارك طوال الآونة الأخيرة ولم يقدم أى شىء يٌبرهن به على أحقيته فى الانضمام إلى معسكر الفراعنة أو الذهاب إلى موسكو.

عدة تساؤلات نوجهها إلى الأرجنتينى وجهازه المعاون: «حارس لا يثق فيه جهاز الفنى ولا يشركه، لا يثق فيه زملاؤه فى الملعب ويتخوفون دائمًا من أخطائه، لا يرغب جمهور ناديه فى بقائه ويضعون أياديهم على قلوبهم فى كل مرة تقترب الكرة من مرمى الأحمر فى وجوده.. ماذا رأيت فيه ولم يره هؤلاء جميعًا.. ماذا قدم إكرامى لينال ثقتكم؟!».

مؤكد أن كوبر ينوى الاعتماد على عصام الحضرى كحارس مرمى أساسى، ثم محمد الشناوى كخيار ثان، ويَعتبر اختيار إكرامى مجرد كمالة عدد، فلن يضطر إليه فى وجود هذين الحارسين، لكن هل من العدل «يا مستر» أن يُكرم إكرامى بالذهاب إلى موسكو بعد موسم نقاهة واستجمام قضاه على دكة البدلاء، فى حين تحرم حارسًا آخر هو محمد عواد، الذى بذل مجهودات ضخمة، وكان السبب الأول فى حصول فريقه الإسماعيلى على المركز الثانى بالدورى العام.

إذا كان هناك حارس أولى بالتكريم فهو محمد عواد، خاصة أنه حارس المستقبل، ما زال فى بدايته وفرص تطوره واكتساب الخبرات كبيرة، بينما إكرامى لم يقدم ما يُبرهن على انضمامه حتى إلى الجونة أو نجوم المستقبل الصاعدين من الدرجة الثانية، وقارب على توديع الملاعب بعدما وصل عمره إلى ٣٤ عامًا.

استبعاد السولية ظُلم.. وعبدالعزيز والونش يستحقان التواجد

أما فى خط الدفاع فلم تكن هناك مفاجآت كثيرة، حيث استقر كوبر على رجاله القدامى فى قلب الدفاع بضم سعد سمير، وعلى جبر، وأحمد حجازى، وواصل ضم أيمن أشرف، وكان محمود الونش هو المفاجآة الوحيدة، لكنه استحق التواجد ولو بشكل مؤقت.

خسر كوبر مدافعه الأبرز رامى ربيعة، ولم يتحقق مُناه بعودة اللاعب من إصابته قبل أيام قليلة من المونديال، فكان وجود محمود الونش طبيعيًا فى ظل عدم وجود من هو أفضل فى الفترة الحالية ببطولة الدورى، فلاعب الزمالك، رغم تهوره فى الاندفاع إلا أنه صاحب سرعات وقوة بدنية كبيرة، ويُجيد الالتحام، وهى مواصفات تليق بطريقة كوبر التى لا تترك مساحات من الأساس، ولا يعنيه كثيرًا أن يكون المدافع ذكيًا بقدر ما يكون قويًا.

فى الجهة اليسرى اختار كوبر عمرو طارق، المحترف بالدورى الأمريكى، وكريم حافظ، المحترف بدورى الدرجة الثانية فى فرنسا، مع محمد عبدالشافى، ومؤكد أن أحدهما سيخرج من القائمة النهائية، ورغم أن خروج عمرو طارق هو الأقرب إلا أنه صاحب إمكانية وأدوار تؤهله للاستمرار، خاصة لإجادته فى اللعب بمركزى قلب الدفاع والظهير الأيسر معًا، وهى أمور ترجح كفته عن كريم حافظ.

فى الجهة اليمنى جاء أحمد فتحى، وعمرو جابر، وأحمد المحمدى، وربما يستمر هذا الثلاثى إلى النهاية دون استبعاد أحدهم، لأن كوبر يفكر فى استخدام فتحى بمركز الارتكاز فى بعض الأحيان، أو الجهة اليسرى كمدافع عندما يريد إغلاق الجهة اليمنى للخصوم، فى حال تواجد جناح خطير بها، لذلك يبقى عمرو جابر مع المحمدى خيارين مهمين إلى جوار فتحى.

أما فى وسط الملعب فكانت كبرى المفاجآت باستبعاد عمرو السولية، أفضل لاعبى الوسط بالدورى المصرى، وأكثرهم استقرارًا، وبرهن السولية بكل المقاييس أنه الأولى من أى لاعب آخر بالبطولة المحلية فى التواجد بهذا المركز ولو كان خيارًا بديلًا.

وجاء انضمام محمود عبدالعزيز، ديفندر الزمالك، المتألق مؤخرًا بعد أداء رائع فى المباريات الأخيرة، كما ضمت قائمة كوبر فى الوسط الجنود القدامى، محمد الننى، وطارق حامد، وسام مرسى.

الشحات وزكريا ضحايا شيكابالا.. وجمعة انضم بعد ضغوط البورسعيدية

فى الخط الأمامى ضم كوبر فى مركز الوسط المهاجم، أى خلف رأس الحربة الصريح، كلًا من محمد صلاح، وشيكابالا، وعبدالله السعيد، وكهربا، وتريزيجيه، ورمضان صبحى.

خيارات منطقية، وتقليدية، ونمطية، لكنها ظلمت بعض اللاعبين الكبار أصحاب المستويات العالية فى الآونة الأخيرة.

أولى ضحايا هذه الأسماء هو مؤمن زكريا، الذى ما كان ينبغى لكوبر أن يذهب لموسكو دونه، فهو جناح يختلف عن كل الأسماء المذكورة ويمتلك مقومات مغايرة تجعل وجوده، ولو بديلًا، ضرورة لا غنى عنها.. لماذا؟

باستثناء صلاح، كل الأجنحة التى ضمها كوبر غير فعّالة أمام المرمى، لا تجيد دخول مناطق الخصم والتمركز بالأماكن الخطرة، وليس لديها قدرات تهديفية عالية، وهو ما يمتلكه زكريا، ووجوده ولو بديلًا للأجزاء الأخيرة من المباراة التى تحتاج تعديلات هجومية كان سيعطى للفريق إضافات كبيرة جدًا، عوضًا عن كونه الجناح الأكثر التزامًا من النواحى التكتكية، سواء دفاعيًا أو هجوميًا.

وكذلك حسين الشحات يملك نفس الفاعلية التى يتمتع بها زكريا، لكن كوبر فضل اللجوء إلى خيار شيكابالا، رغم تقدم عمره وتراجع مردوده البدنى، فإذا كانت الحجة لدى كوبر أنه يحتاج لاعب يجيد بالقدم اليسرى فى هذا المركز، فمؤكد أيضًا أن وليد سليمان أكثر جاهزية فنية وبدنية وذهنية، وأحق من وجود شيكابالا، الصديق المقرب لأسامة نبيه.. فهل وجوده مجرد إرضاء للزملكاوية، على اعتباره النجم الأقرب لقلوب الجماهير البيضاء.. هل تكون مجاملة شيكابالا فى الزمالك، وإكرامى فى الأهلى!!.. قليل من الفساد لا يضر، ربما يفكر كوبر ورفاقه بهذه الطريقة لكسب ود الجماهير، هكذا أظن. فى مركز رأس الحربة، استجاب كوبر لضغوط جماهير بورسعيد وضم أحمد جمعة إلى جوار مروان محسن وكوكا.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل